صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-16-2015, 09:34 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي خلافة الوليد بن عبد الملك باني جامع دمشق

الأخ / مصطفى آل حمد
خلافة الوليد بن عبد الملك باني جامع دمشق
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله
لما رجع من دفن أبيه خارج باب الجابية الصغير - وكان ذلك في يوم
الخميس وقيل الجمعة للنصف من شوال من هذه السنة - لم يدخل المنزل
حتى صعد المنبر - منبر المسجد الأعظم بدمشق فخطب الناس
فكان مما قال‏:‏
إنا لله وإنا إليه راجعون، والله المستعان على مصيبتنا في أمير المؤمنين،
والحمد لله على ما أنعم علينا من الخلافة، قوموا فبايعوا‏.‏ فكان أول من قام
إليه عبد الله بن همام السلولي وهو يقول‏:‏
الله أعطاك التي لا فوقها * وقد أراد الملحدون عوقها
عنك ويأبى الله إلا سوقها * إليك حتى قلدوك طوقها
ثم بايعه وبايع الناس بعده‏.‏
وذكر الواقدي أنه حمد الله وأثنى عليه ثم قال‏:‏
أيها الناس إنه لا مقدم لما أخر الله، ولا مؤخر لما قدم الله، وقد كان من
قضاء الله وسابقته ما كتبه على أنبيائه وحملة عرشه وملائكته الموت،
وقد صار إلى منازل الأبرار بما لاقاه في هذه الأمة - يعني بالذي يحق
لله عليه - من الشدة على المريب واللين لأهل الحق والفضل وإقامة ما
أقام الله من منار الإسلام وإعلائه من حج هذا البيت وغزو هذه الثغور
وشن هذه الغارات على أعداء الله عز وجل فلم يكن عاجزاً ولا مفرطاً،
أيها الناس عليكم بالطاعة ولزوم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد،
أيها الناس من أبدى لنا ذات نفسه ضربنا الذي فيه عيناه، ومن سكت
مات بدائه‏.‏
ثم نزل فنظر ما كان من دواب الخلافة فحازها‏.‏ وكان جباراً عنيداً‏.‏ وقد
ورد في ولاية الوليد حديث غريب، وإنما هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك
كما سيأتي، وكما تقدم تقريره في دلائل النبوة في باب الأخبار عن الغيوب
المستقبلة، فيما يتعلق بدولة بني أمية، وأما الوليد بن عبد الملك هذا فقد
كان صيناً في نفسه حازماً في رأيه، يقال إنه لا تعرف له صبوة، ومن
جملة محاسنة ما صح عنه أنه قال‏:‏ لولا أن الله قص لنا قصة قوم لوط
في كتابه ما ظننا أن ذكراً كان يأتي ذكراً كما تؤتى النساء، كما سيأتي
ذلك في ترجمته عند ذكر وفاته، وهو باني مسجد جامع دمشق الذي
لا يعرف في الآفاق أحسن بناء منه، وقد شرع في بنائه في ذا القعدة من
هذه السنة، فلم يزل في بنائه وتحسينه مدة خلافته وهي عشر سنين، فلما
أنهاه انتهت أيام خلافته كما سيأتي بيان ذلك مفصلاً‏.‏ وقد كان موضع هذا
المسجد كنيسة يقال لها كنيسة يوحنا، فلما فتحت الصحابة دمشق جعلوها
مناصفة، فأخذوا منها الجانب الشرقي فحولوه مسجداً، وبقى الجانب
الغربي كنيسة بحاله من لدن سنة أربع عشرة إلى هذه السنة، فعزم الوليد
على أخذ بقية الكنيسة منهم وعوضهم عنها كنيسة مريم لدخولها في
جانب السيف، وقيل عوضهم عنها كنيسة توما، وهدم بقية هذه الكنيسة
وأضافها إلى مسجد الصحابة، وجعل الجميع مسجداً واحداً على هيئة
بديعة لا يعرف كثير من الناس أو أكثرهم لها نظيراً في البنيان والزينات
والآثار والعمارات، والله سبحانه أعلم‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات