صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-18-2013, 08:59 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي حتى يثقل ميزانك

الأخت / بنت الحرمين الشريفين

حتى يثقل ميزانك


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، محمد بن عبد الله الصادق

الأمين، وعلى آله وصحبه الغر الميامين، والتابعين وتابعيهم بإحسان

إلى يوم الدين.. أما بعد:

فإن من أعظم ما يرجو به العبد الفوز والنجاة يوم القيامة حسن الخلق؛


ذلك أن الخلق الحسن من أعظم الأعمال التي تثقل بها الموازين يوم القيامة

كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



هكذا يبين النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث فضل التحلي

بالأخلاق الحسنة، فذكر أن حسن الخلق أثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامة.

الرسول أحسن الناس خُلُقا

ولقد كان التحلي بحسن الخلق من أخلاق الأنبياء والرسل،


وفي مقدمتهم نبينا محمد

الذي وصفه ربه بقوله:


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


سورة القلم4

ولما سئلت أم المؤمنين عائشة ــ رضي الله عنها ــ عن خلقه –

صلى الله عليه وسلم- قالت:

"كان خلقه القرآن"

أي متخلقاً بأخلاق القرآن فعلاً لما يجب ويستحب فعله، وتاركاً لما يحرم

ويكره فعله، فكان عاملاً بالأوامر مجتنباً للزواجر

وهذا أنس أحد الذين تشرفوا بخدمته صلى الله عليه وسلم- يقص علينا


بعضاً من أخلاقه فيقول كما في صحيح مسلم:

"خدمت النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين والله ما قال لي أف قط،

ولا قال لشيء لم فعلت كذا، وهلا فعلت كذا"،

زادالترمذي:

"وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أحسن الناس خلقاً،

وما مسست خزاً قط ولا حريراً ولا شيئاً كان ألين من كف رسول الله –

صلى الله عليه وسلم-، ولا شممت مسكاً قط ولا عطراً كان أطيب

من عَرَق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".

من صفات المتقين

كما أن التحلي بحسن الخلق من صفات عباد الله المتقين،
كما أخبر الله بذلك،


فقال تعالى:

}وَسَارِعُواْإِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ

أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ

وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ{

، فكل هذه الأعمال المذكورة في الآية من الأخلاق الحسنة.

من ثمرات حسن الخلق


إن التحلي بالأخلاق الحسنة يترتب عليه الخير العميم في الدنيا

والآخرة كما بينته الأدلة الشرعية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاسلام ; 08-18-2013 الساعة 09:05 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-18-2013, 09:01 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

قال ابن القيم-رحمه الله-:
"جمع النبي -صلى الله عليه وسلم- بين تقوى الله وحسن الخلق؛
لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد وبين ربه, وحسن الخلق يصلح مابينه
وبين خلقه. فتقوى الله توجب له محبة الله, وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته".
وقد ضمن النبي صلى الله عليه وسلم لمن حسن خلقه سكنى أعالي الجنان؛
فقال:
( وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه )
كما أن التحلي بحسن الخلق هو سبيل إلى تحقيق التقوى، ولذلك فقد
أوصى النبيصلى الله عليه وسلم- بذلك؛ كما في وصيته
لمعاذ-رضي الله عنه-،
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قال ابن رجب -رحمه الله-:
"هذه من خصال التقوى، ولا تتم التقوى إلا به -أي مخالقة الناس بالخلق
الحسن-، وإنما أفردها بالذكر للحاجة إلى بيانه؛ فإن كثيراً من الناس يظن
أن التقوى هي القيام بحق الله دون حقوق عباده، فنصله على الأمر
بإحسان العشرة للناس، فإنه كان قد بعثه إلى اليمن معلماً لهم ومفهماً
وقاضياً، ومن كان كذلك فإنه يحتاج إلى مخالقة الناس بخلق حسن
مالا يحتاج إليه غيره ممن لا حاجة للناس به ولا يخالطهم،
وكثيراً ما يغلب على من يعتني بالقيام بحقوق الله، والانعكاف على محبته
وخشيته وطاعته إهمال حقوق العباد بالكلية أو التقصير فيها،
والجمع بين القيام بحقوق الله وحقوق عباده عزيزٌ جداً
لا يقوى عليه إلا الكُمَّلُ من الأنبياء والصديقين".
وصاحب الخلق الحسن مع الإيمان هو من خير الناس
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال:
قلنا : يا نبي الله من خير الناس ؟
قال :
( ذو القلب المخموم ،واللسان الصادق )
قال : يا نبي الله : قد عرفنا اللسان الصادق فما القلب المخموم ؟
قال :
( التقي النقي الذي لا إثم فيه ، ولا بغي ، ولا حسد)
قال : قلنا يا رسول الله ، فمن على أثره ؟
قال:
( الذي يشنأ الدنيا ، ويحب الآخرة )
قلنا ما نعرف هذا فينا إلا رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فمن على أثره ؟
قال:
) مؤمن في خلق حسن (
قلنا : أما هذه ففينا.كما أن التحلي بالخلق الحسن مما يقرب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-
في الجنة؛
فعن جابر قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
( إنَّ من أحبِّكم إليَّ وأقربكم مني مجلساً
يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً )
ولأن حسن الخلق يجمع خلال الخير فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم
يكثر فيدعائه من سؤال الله الهداية لأحسن الأخلاق، كما جاء في الحديث
الذي أخرجه مسلم عن علي بن أبي طالب عن رسول الله أنه كان إذا قام
من الليل، وفيه:
) واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت
واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت (
ويكون حسن الخلق ببذل السلام، وكف الأذى، وطلاقة الوجه،
وسعة الصدر، وكظم الغيظ، والعفو عمن ظلمك، ووصل من قطعك،
وغير ذلك من الخصال الحميدة،
فعن عبد الله بن المبارك ــ رحمه الله ــ قال:
هو بسط الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى
وسئل سلام بن أبي مطيع عن حسن الخلق فأنشد
:
تـــراه إذا مـــا جـئـتـه
م تـهـلـلاً كأنـك تعطيـه الـذي أنـت سائلـه
ولو لم يكن في كفه غيـر روحـه لـجـاد بـهـا فلـيـتـق الله سـائـلـه
هو البحر من أيِّ النواحي أتيتـه فلُجّته المعروف والجود ساحله
نسأل الله تعالى أن يهدينا لأحسن الأخلاق وأن يزيننا بزينة الإيمان
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاسلام ; 08-18-2013 الساعة 09:11 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات