صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-16-2011, 11:18 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي العقلانــــــــيِّـــــــون أصلا لا يعقلون -3 -

العقلانــــــــيِّـــــــون أصلا لا يعقلون -3 -
( مكانة العقل في الإسلام ومكانه)
بسم الله الرحمن الرحيم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العقل من خلال ذكره والثناء عليه له وضعً يليقُ به،
ولا يرتفع به ليكونَ إلهاً، ولا يمتهن ليكون صاحبه مثل سائر الحيوانات،
فمن المسلم به أنَّ العقل له قدرة ٌ كبيرة في معرفة ما يفيده وما يضرُّه،
إذا لم يُمسَخ أو تغيِّرِه أو تغيرُه الطارئ عليه.
ثم إن المذاهب الكلامية والفلسفية، والتي أرادت تمجيد العقلَ،
والرفع من شأنه – حسب قولهم – لم ولن يَصلِوا بحال من الأحوال
إلى عشر معشار ما بلغه الإسلام من تكريمٍ للعقلِ، وتشريفٍ له .
هذا إذا لم نقول بأنهم أصلا أساءوا إلى العقل أيما إساءة،
حيث أوغلوه في أمور أرفع من قدره ولا يهتدي فيها إلى سبيل،
حتى صار أحدهم يأتي بالحُكم ونقيضه في مكان واحد،
وإن أصاب مرة فقد تعثر مرات.
وقد ((غَلَت البشرية في نظرتها للعقلِ،
ولا سيِّما بع أن فتح الله للعقل مجالات رحبةٌ في علوم الفضاء والذرة،
واكتشفوا كثيراً من أسرار الكَون التي كان يجهلها،
وظنّت أن بإمكانها أن تسَتَغني عمّا جاءَ به الأنبياءُ،
فطرحوا الرائعَ السماويَّة جانباً وسَنُّوا لأنفسهم الأنظمةَ،
وشرَعوا لحياتهم القوانين، وأحلٌوا ما اشتهَتهُ أنفسهم وحرّموا ما اشمأزّت منه نفوسهم،
استناداً على ما تمليه عقولُهم القاصرة وخيالاتهم الممرورة(1)
فحاربوا الدَّين السماوي بحُجة تحرير العقل من قُيوده،
وإفساح المجال له ليقوم بواجبه من وضع الأنظمة وسن القوانين (2)
والحقيقة الجلية أمام الناظر والمتأمل هي أن
(( ليس ثمةَ عقيدةٌ تقوم على احترامِ العقل الإنسانيِّ
وتعتزُّ به وتعتمد عليه في ترسيخها كالعقيدة الإسلاميّة.
وليس ثمَّة كتابٌ أطلَقَ سراحَ العقلِ، وغالى بقيمته
وكرامتِه كالقرآن الكريم، كتاب الإسلام،
بل إن القرآن لَيُكثِرُ من استثارة العقل ليؤدي دورَه الذي خلقه الله له.
ولقد أبرز الإسلام مظاهر تكريمه للعقل
واهتمامهِ به في مواضع عدّة، نذكر منها:
أولاً:
قيام الإيمان على الإقناع العقليّ:
فلم يطلب الإسلام من الإنسان أن يُطفىءَ مصباحَ عقلِه ويعتقدَ،
بل دعاه إلى إعمال ذهنه،
وتشغيل طاقته العقلية في سبيل وصولها إلى أمور مُقنعة في شؤون حياتها.
وقد وجه الإسلام هذه الطاقة بتوجيهاتٍ عدّة لِتَصلَ إلى ذلك:
فوجهها إلى التفكُّر والتدبر.
أ - في كتاب الله :
(كتابٌ أنزلناهُ إليكَ مُباركاً لِيَدَّبَّروا آياته ولِيَتَذكَّرَ أُولوا الألباب)
(أفَلا يتدبّرون القرآنَ أم على قُلوبٍ أقفالُها)
ب – في مخلوقاته:
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ
وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
جـ - في تشريعاته:
( ولَكم في القِصاصِ حَياةٌ يا أولي الألباب لعلكم تَتَّقون)
(وأنْ تصوموا خيرٌ لكُم إنْ كنتم تَعلمون)
فأمر بالتفكر في تلك التشريعات لِتحري الحكمَة فيها،
لأن الحياةَلا تسيرُ آليةً بحيثُ تنطبقُ عليها القاعدةُ التشريعيَّة انطباقاً آلياً،
وإنما هناك مئاتٌ من الحالات للقاعدة الواحدةِ،
وما لم يكن الإنسان مدركاً للحكمة الكامنة وراء التّشريع وفاهماً لترابط التّشريعات في مجموعها فلَن يتمكن من تطبيقها في تلك الحالات المختلفة التي تَعرِضُ للبشر في حياتهم الواقعّية))(3).
إلى غير ذلك من أمر الإسلام بالتفكر في أحوال الأمم السابقة
والإتعاظ بما حل بهم، والتدبر في الدنيا ونعيمها.
ثانياً:
ولم يكره الإسلامُ العقل على الإيمان(4)،
ضمن شروط معروفةٍ في الكتاب والسُّنَّة، بيَّنها الفُقهاء وفصلها العلماء،
وإنما ترك له الخيار بين الإيمان أو الكفر
( لا إكراه في الدين )،
(وقل الحق مِن ربِّكُم فَمَن شاءَ فَليُؤمن ومن شاء فَلَيكفُر).
ثالثاً:
ومن مظاهر تكريم الإسلام للعقل نَعيُه على المقلدين الذين لا يُعمِلونَ أذهانهم،
وحذر من التّقليد الأعمى والتعصب الأصم لنظريّاتٍ واهية وآراء زائفة ناشئة عن الخرافات والأهواء
قال تعالى
وإذا قِيل لَهُم اتّبعوا ما أنزلَ الله قالوا بَل نتبعُ ما ألفينا عَليه آباءَنا
أولَوا كانَ آباؤهم لا يَعقِلونَ شيئاً ولا يَهتدون).
رابعاً:
إلى غير ذلك من مظاهر التكريم التي وردت في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كـ أمره للعقل بالتعلم والحث على ذلك وإسناده استنباط الأحكام فيما لا يوجد فيه نص من كتاب أو سنة أو إجماع واجتهاد وهو الأمر الذي يقوم مداره على العقل وفي ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
(إذا اجتهد الحاكمُ وأصاب فله أجران، وإذا اجتهدَ وأخطأ فله أجرٌ واحدٌ)(5).
فجعل من اجتهاد العقلِ أساساً للحُكم – لمن هو أهلُه –
عند فقدان النص في الأمر مع تثبيت الأجر في حال الخطأ.
ومن ذلك أيضاً تحريمه كل ما يؤثر عليه أو يغير سَيره أو يغطيه فضلاً عن ما يذهبه بالكامل من المسكرات والمخدرات بل إمتد التحريم حتى إلى الكمية فقال صلى الله عليه وسلم
( ما أسكر كثيره فقليله حرام )
كل ذلك ليحافظ على العقل وعلى بقائه سليماً (6)
مكان العقل :
اختلف أهل العلم في مكان العقل من جسم الإنسان ،
فمنهم من جعل مكان العقل في الدماغ واستدلو بأن الرأس إذا تلقى ضربة قوية يزول معها العقل،
ومنهم من جعل مكانه القلب ودليلهم قوله تعالى
(فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا)
فأضاف منفعة كل عضو إليه ؛ فمنفعة القلب التعقلكما أن منفعة الأذن السمع ؛
وقول عمر ابن الخطاب في ابن عباس - رضي الله عنهم –
( ذاكم فتى الكهول، إن له لساناً سؤولاً، وقلباً عقولاً)
والتحقيق:
أن العقل له تعلق بالدماغ والقلب معاً ،
حيث يكون مبدأ الفكر والنظر في الدماغ ،
ومبدأ الإرادة والقصد في القلب ،
فالمريد لا يكون مريداً إلا بعد تصور المراد ،
والتصور محله الدماغ (7).
ولهذا يمكن أن يقال : إن القلب موطن الهداية ، والدماغ موطن الفكر ؛
ولذا قد يوجد في الناس من فقد عقل الهداية - الذي محله القلب - واكتسب عقل الفكر والنظير -
الذي محله الدماغ كما قد توجد ضد هذه الحال .
((وهو مرتبط بالمخ الذي هو محل التفكير))(8)
والمحرك لجميع وظائف العقل وتفسير وترجمة الأفعال والأقوال والحركات والربط بينها قال تعالى
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا
وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا
أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)المريضة الفاسدة وانظر المعجم .
(2)العقلانيون أفراخ المعتزلة الجدد لـ علي حسن الأثري صـ22.
(3)اقتباس من كتاب (منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير)
لـ فهد الرومي صـ 29-40 بتصرف بسيط.
(4)أنظر قوله تعالى ( لا إكراه في الدين) في تفسير السعدي (1/316).
(5) رواه البخاري ومسلم عن عمرو بن العاص.
(6) حديث صحيح أنظر إرواء الغليل2375.
(7) أنظر مجموع فتاوى ابن تيمية9/304.
(8)استضاءة من كلام الأخ الفاضل الضمير في مشاركته في الموضوع.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات