المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحلقة ( 131 ) من دين و حكمة / هشام عباس
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير تنبيه للقُراء الكِرام أود أن أحيطكم علماً أهلنا الأفاضل أن هذه أحكام ديننا الحنيف و لم ننقص منها و لم نزد عليها شيئاً و هى فى الأصل أحكام و دروس يمكن الفتوى بها و الإسترشاد بها و لكن على من يريد الفتوى أن يسأل أهل الفتوى المفوضين بذلك و هم المختصين بذلك و يجب على كل مسلم سؤالهم فيما يخصه فى أى شئ سواء أكبير كان أو صغير اللهم إن كان ما كتبت و قلت صواباً فمنك وحدك لا شريك لك و إن كان خطأ فمن نفسى و الشيطان و أسألك اللهم العفو و الغفران و الله ولى التوفيق أخيكم / هشام محمود عباس نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق ( الحلقة المــائة و أحدى و ثلاثـــون ) { الموضوع السابع الفقرة 82 } ( أحكــام الصــلاة ) أخى المسلم حديثنا اليوم عن - الأقتصاد فى بناء المساجد و زخرفتها - كراهة الكتابة على القبلة - حكم كثرة المساجد فى البلد الواحد من غير حاجة فلنبدأ على بركة الله - الأقتصاد فى بناء المساجد و زخرفتها يكره عند جمهور الفقهاء التغالى فى تشييد المساجد و المبالغة فى زخرفتها لورود النهى عن ذلك فعن أبن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ما أمرت بتشييد المساجد ) قال أبن عباس بزخرفتها كما زخرفت اليهود و النصارى قال البغوى فى شرح السنه التشييد هو رفع البناء و تطويله قال تعالى { أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ... } النساء78 و قيل التشييد هو التجصيص أى الطلاء بالجص و نحوه و المراد المنع منهماأى من الرفع و التجصيص فأن ذلك سرف و تبذير و تضييع للمال فى غير وجهه الصحيح و فى المجتمع فقراء و مساكين و يتامى أولى بهذا المال الضائع و قد أمر الله بالقصد و الأقتصاد فى كل شئ و نهى عن الأسراف و التبذير قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم { وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ } لقمان19 { وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً } الفرقان67 { إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً } الإسراء27 صدق الله العظيم أخى المسلم و المساجد بوجه خاص ينبغى أن يكون بناؤها متواضعا لأنها أماكن عبادة و تشييدها و زخرفتها على النحو المبالغ فيه يشغل المصلى عن صلاته و يشغل المتعبد فيها عن ذكر الله لهذا ورد النهى عن المبالغة فى بنائها و زخرفتها فى أحاديث كثيرة روى البخارى و مسلم و غيرهما عن أنس رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال ( لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس فى المساجد ) أى فى بنائها و زخرفتها قال البخارى قال أبو سعيدكان سقف المسجد من جريد النخل و أُمِر ببناء المسجد و قال ( أكِن الناس و إياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس ) أكن الناس أى قال للبناء أستر الناس من المطر و نحوه و قد روى أبن ماجه من طريق عمرو بن ميمون عن عمر مرفوعا [ ما ساء عمل قوم قط إلا زخرفوا مساجدهم ] و قال البدر العينى نقش المساجد و تزيينها مكروه و لا يجوزمن مال الوقف و يغرم الذى يخرجه سواء أكان ناظرا أو غيره فأن قلت ما وجه الكراهة إذا كان من ماله قلت أشتغال المصلى به و إخراج المال فى غير وجهه قال النووى يكره زخرفة المسجد و نقشه و تزيينه للأحاديث المشهورة وكى لا تشغل الزخرفة قلب المصلى قال الكاتب أن زخرفة المساجد و المبالغة فى بنائها من شيم النصارى و اليهود فقد كانوا يبالغون فى بناء معابدهم و زخرفتها و قد أُمرنا بمخالفتهم فلا ينبغى أن نحاكيهم فى ذلك كراهة الكتابة فى القبلة سئل مالك رضى الله عنه عن كتابة آية من كتاب الله فى قبلة المسجد فقال [ أكره أن يكتب فى قبلة المسجد شئ من القرآن و التزويق أن ذلك يشغل المصلى ] حكم كثرة المساجد فى البلد الواحد من غير حاجة يستحب لأهل كل بلد أن يتخذوا لهم مسجدا يقيمون فيه الصلاة جماعة بل يجب عليهم ذلك إذا كانوا جماعة تتكون بهم قرية و ليس بجوارهم مسجد قريب فقد كان المسلمون من الصحابة و التابعين إذا فتحوا بلدا أقاموا فيها مسجدا للصلاة و نشر العلم و لكن يكره الإكثار من بناء المساجد فى البلد الواحد من غير ضرورة لأن ذلك يؤدى إلى تفريق الكلمة و تمزيق الصف و تقليل الجماعة لا سيما إذا تجاوزت المساجد و أقترب بعضها من بعض فأذا بنى جماعة لأنفسهم مسجدا قريبا من المسجد القديم لقصد التفريق بين المؤمنين و صد الناس عن المسجد القديم وجب هدمه فقد أمر النبى صلى الله عليه و سلم بهدم مسجد الضرار الذى بناه بعض المنافقين لصد الناس عن المسجد الجامع و صرفهم عن سماع الهدى من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لتفريق كلمة المؤمنين و ليكون معقلا لمن حارب الله و رسوله من أمثال أبى عامر الراهب الذى كان يدبر المؤامرات و يضع المكايد للمسلمين قال منصور بن أدريس فى كتاب كشاف القناع يحرم أن يبنى مسجد إلى جنب مسجد إلا لحاجة كضيق الاول أو خوف فتنة بأجتماعهم فى مسجد واحد أخى المسلم بفضل الله و حمدهأنتهينا من مواضيع المقالة أنتظرونا فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى و موضوع جديد من مواضيع دين و حكمة و أحكام الصلاة و لا تنسونا من صالح الدعوات
|
|
|