صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-23-2017, 03:15 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,804
افتراضي درس اليوم 3836

من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

لعلكم تشكرون



وَمَضَتْ أَيَّامٌ مَشْهُودَةٌ، وَمَوْسِمٌ مَذْكُورٌ فَازَ فِيهَا أَقْوَامٌ مَغْفِرَةَ الذُّنُوبِ،

وَحَازَ فِيهَا رِجَالٌ رِضَا عَلَّامِ الْغُيُوبِ، مَضَتْ تِلْكَ الْأَيَّامُ بِبِرِّهَا وَمَنَافِعِهَا،

وَأَغْلَقَتْ مَعَهَا مَدْرَسَةُ الصيام أَبْوَابَهَا.



وإذا كان موسمُ الخيرِ قد رحلَ فلعلَّ من الخيرِ لنا أنْ نتواصى

على عملٍ صالحٍ أوصى به الرحمنُ عَقِبَ رمضان، قال سبحانه:



{ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

[البقرة: 185].



فالشكرُ عبادةٌ يُحبها اللهُ ويَرْضى عن أهلِها،



{ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ }

[النمل: 40].



بالشكر كانت أولى وصايا الرحمن لبني الإنسان:



{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ

وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }


[لقمان: 14].



وأخبرَ عزَّ شأنه أن رِضاه في شُكره:


{ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ }

[الزمر: 2].

بل لا يعبُده سبحانه حقَّ عبادته إلا الشاكرون يقول عز شأنه:

{ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }

[البقرة: 172].

وبالشكر لهج الأنبياء، وأوصوا بها أُممهم، وخير الخلق

صلى الله عليه وسلم- قام حتى تفطرت قدماه، فَقَالَتْ عَائِشَةُ:

( لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟

قَالَ: "أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا )
؟!

عباد الله:

وسائل الشكر لا تُحصَى، وميادينَه لا تُحصَر، اشكُروا ربَّكم على ما أظهرَ

من جميل، وعلى ما ستَرَ من قبيح.

اشكروه بأداء حقوقه –تعالى- من فرائض ومستحبات.

كما يكونُ الشكرُ عند حصول النعم وتجددها، ولذا شرع لنا سجود الشكر.

وقد سجدَ نبيُّكم محمدٌ –صلى الله عليه وسلم- حين أخبرَه جبريل

عليه السلام- أن الله يقول:

"من صلَّى عليك صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا".

وتَعدادُ النِّعم من الشكر، والتحدُّث بالنِّعم من الشكر، ومن أثنَى فقد شكَر،

والقناعةُ شكرٌ؛ فكن قانِعًا تكُن أشكرَ الناس.

ومن أسدى لك معروفاً فحقه المكافأة، ومن قصُرت يدُه عن المُكافأة فليُكثِر

من الشكر والثناء، ومن لا يشكُر القليل لا يشكُر الكثير.

ومن الشكرِ: أن لا يزالَ لسانُك رطبًا من ذكر الله، و"من قال إذا أصبحَ

وإذا أمسَى: اللهم ما أصبحَ بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقِك فمنك وحدك

لا شريك لك، فلك الحمدُ ولك الشكرُ، فقد أدَّى شكرَ يومِه".

ومن فضل الله ورحمته أنه يشكرُ لعباده، فهو الغفورُ الشكور؛ فالذي سقَى

الكلبَ شكرَ الله له فغفَرَ له؛ فكيف بمن يُحسِنُ للمسلمين، ويتفقَّدُ

المُحتاجين، ويتصدَّقُ على المُعوِزين، ويرحَمُ المُستضعَفين؟!

والذي أخَّر غُصن الشوك عن الطريق شكَر الله له فغفَرَ له؛

فكيف بمن يسعى في تيسير أمور الناس؟!

والشاكرون هم أطيب الناس قلباً، وأهنأهم عيشاً، وأوصلهم لما أمر الله به

أن يوصل، يقنعون باليسير، ويستجلبون بالشكر المزيد، علموا أنهم

وإن حرموا شيئاً فقد أعطوا أشياء.

أخا الإسلام، قد رأيناك في شهر الصيام قانتا آناء الليل مع جموع

المسلمينً، تَحْذَرُ الآخرةَ وترجو رحمةَ ربك، فلا يكن آخر حظك

من صلاة الليل آخر ليلة من رمضان.

رأيناك أخي المبارك لـهَّاجاً بقراءة القرآن،

مُسْتَعْذِباً بتلاوته، فلا تكن هاجراً له بقية عامك.

لقد رأيناك سخَّاءً بيمينك، تعطي بطيب نفس، فلا أقل من أن يكون لك ورد

مع هذه الصدقات، تجعله على نفسك، تسل به عنك الشح،

وتدفع عنك به النقم.

وتذكر يا رعاك الله تلك العهود والمواثيق التي أبرمتها مع ربك

في سجداتك وأسحارك بالتوبة الصادقة، وطلب العفو والمغفرة،

فإياك إياك أن تنقض هذه العهود بشهوة عابرة، ولذة طائشة يستهويك

فيها الشيطان

فـ

{ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ }

[الحجرات: 11].


صلوا بعد ذلك على خير البرية، وأزكى البشرية...


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات