صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-16-2020, 01:51 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,864
افتراضي العبرة بالخواتيم 2


من : الأخت / هند أدهم

العبرة بالخواتيم 2



وقبل سنوات غير بعيدة، كان في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من العامة،
يمني الجنسية لا يقرأ، فإذا دخل المسجد النبوي ورأى رجلاً خاليًا من شغل، أعطاه المصحف في يده،
وقال له : اقرأ علي من كلام الله، فيمضي الرجل يقرأ، وهذا العبد الصالح الأمي يستمع،
قضى أكثر عمره على هذا النحو، فلما أراد الله سبحانه وتعالى أن يقبض روحه، وربما كان ذلك العبد
صادقًا مع مولاه – والحكم على الظواهر – دخل الحرم ذات يوم وقدم المصحف لرجل جالس في الحرم،
فلما أخذ ذلك القارئ يقرأ، وهذا العبد الصالح يستمع إليه، مرَّا على آية سجدة، فسجد الاثنان،
ثم رفع الأول منهما، وأما ذلك العبد الصالح فقبض الله روحه وهو ساجد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

إنه لا يحلف على الله إلا هالك، والصدق مع الله سبحانه وتعالى أعظم ما يؤتى به العبد الخاتمة الحسنة،
وحسن الوفادة والإقبال على رب العالمين سبحانه وتعالى من ينشد الخاتمة الحسنة
ينبغي أن يكون سليم الصدر للمؤمنين، ليس في قلبه بغض ولا حقد ولا حسد ولا شحناء لأحد من المؤمنين،
فإن كثرة الغل والحسد والبغضاء والشحناء لعباد الله، أعظم ما يورث به سوء الخاتمة – والعياذ بالله - .

أورد ابن خلكان رحمه الله في وفيات الأعيان، في ترجمة يوسف بن أيوب الحمداني، أنه كان عبدًا صالحًا محبوبًا
من الناس، فبينما هو ذات يوم في درسه، إذ قام رجل من الصالحين ظاهرًا، يقال له ابن السقاء،
وكان يحفظ القرآن وعنده شيء من الفقه، فقام ذلك الرجل يسأله مسائل يريد بها أن يسيء الأمر
في حلقته ويشغب عليه وجموع الناس حوله، فلما أكثر عليه قال يوسف بن أيوب لابن السقاء :
اجلس فإني والله، لأشم من كلامك رائحة الكفر، وأظنك ستموت على غير ملة الإسلام .

فمضت أيام قدم فيها وفد من ملك الروم إلى الخليفة، فلما خرج الوفد عائدًا إلى القسطنطينية،
تبعه ابن السقاء وذهب معه واستقر به الأمر في تلك المدينة، فما لبث فيها أيامًا حتى تنصر – والعياذ بالله –
وأعجبه ما عليه النصارى من دين، وخرج من ملة الإسلام، فبقي فيها وكان يحفظ القرآن، ثم قدر لرجل من أهل
بغداد أن يذهب إلى تلك البلدة لتجارة له فوجده مريضًا على دكةٍ وفي يده مروحة يذب بها الذباب عن نفسه،
فقال له : يا ابن السقاء إني كنت أعهد أنك تحفظ القرآن فهل بقي من القرآن في صدرك شيء ؟
قال : لا، ولا آية، إلا آية واحدة " رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ " [الحجر: 2] [نعوذ بالله من سوء الخاتمة] .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات