صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-06-2024, 11:49 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,934
افتراضي درس اليوم 6065


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم
شهر شعبان بين الغفلة والاهتمام (01)



لماذا هذه الموعظة؟

1- لبيان حال النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان؛ للاقتداء به.



2- لبيان سر هذا الاهتمام بشهر شعبان، والتحذير من الغفلة.



3- التذكير بفضل العمل الصالح في هذا الشهر، وأنه شهر ختام أعمال

السنة؛ حيث تُرفع فيه إلى الله تعالى.



4- بيان أهم الأعمال المستحبة في هذا الشهر.



5- للاقتداء بالسلف الصالح، والحصول على الأجر والثواب.



مقدمة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:

♦ فإن من عظيم نِعَمِ المولى سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين الطائعين

أنْ هيَّأ لهم أسباب الفوز بمرضاته، والتزود من الخير والأعمال الصالحة؛

وذلك من خلال مواسم تكثر فيها الخيرات والبركات، ويزداد العبد فيها قربًا

ودرجات؛ فقد روى الطبراني من حديث محمد بن مسلمة الأنصاري أن النبي

صلى الله عليه وسلم قال: ((إن لربكم عز وجل في أيام دهركم نفحات،

فتعرضوا لها، لعل أحدكم أن تصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدًا))؛ [المعجم الكبير للطبراني برقم: 519، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة

برقم: 1890].



♦ ومن هذه المواسم التي ينتظرها المؤمن ويهتم بها موسم شهر شعبان؛

شهر القراء، شهر رفع الأعمال إلى رب العالمين، شهر الاستعداد لرمضان.



♦ إن دخول شهر شعبان لهو موسم عظيم لنا فيه وقفات نتأمل فيها حال

النبي صلى الله عليه وسلم؛ فنجد أنه كان يهتم به ما لم يهتم بغيره؛ فقد روى

أحمد والنسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال:

((قلت: يا رسول الله، لم أرَك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟

قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفَع فيه

الأعمال إلى رب العالمين، فأُحب أن يُرفعَ عملي وأنا صائم))،

مع أن الصيام عمل خفيٌّ، لا يكاد يطلع عليه أحد، لكنه لشدة

مواظبته واهتمامه لفت الأنظار إليه.



♦ إننا اليوم على موعد مع محطة من المحطات الإيمانية، مع شهر يغفُل عنه

كثير من الناس؛ هكذا أخبرنا عنه صلى الله عليه وسلم؛ إنه شهر شعبان.



فلماذا هذا الاهتمام؟ وما هي الحوافز للاهتمام بشهر شعبان؟

أما الحافز الأول:فلأنه شهر غفلة لكثير من الناس؛ ((ذلك شهر يغفل الناس

عنه بين رجب ورمضان))، فإن الناس يهتمون بشهر رمضان لِما فيه من

الفضائل، ويعظِّمون شهر رجب لمكانته وحرمته، فأراد أن يبين لهم فضيلة

شهر شعبان، ولو تأملت لأحوال الناس تجد أن الكثير منهم يستعدون لشهر

رمضان بإنجاز أعمالهم الدنيوية في شعبان للتفرغ لشهر رمضان؛ ومن ثَمَّ

يتحول شعبان إلى شهر دنيوي بحت، وهنا تكون الغفلة.



• فيأتي شهر شعبان ليدفع أهل الإيمان عن أنفسهم هذه التهمة؛ أعني الغفلة،

وذلك بتعمير أوقاته بالطاعات والقربات؛ فإذا غفل الناس، فالمؤمن له شأن

آخر، وإذا نام الناس، تفرد هو بالقيام، وإذا أفطر الناس، كان هو من الصائمين.



• فينال بذلك محبة الله تعالى؛ ففي حديث الثلاثة الذين يحبهم الله تعالى عن

أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

((ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله؛ أما الثلاثة الذين يحبهم الله،

فرجلٌ أتى قومًا فسألهم بالله، ولم يسألهم بقرابة بينهم فمنعوه، فتخلف رجل

بأعقابهم، فأعطاه سرًّا، لا يعلم بعطيته إلا الله، والذي أعطاه، وقوم ساروا

ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به، نزلوا فوضعوا رؤوسهم،

فقام أحدهم يتملقني ويتلو آياتي، ورجل كان في سرية، فلقوا العدو فهزموا،

فأقبل بصدره حتى يُقتَل، أو يفتح الله له))؛

[أخرجه الترمذي، والنسائي، وأحمد، واللفظ له]،

فإننا حينما ننظر ونتأمل جيدًا إلى الجامع المشترك لهذه الأعمال الثلاثة،

والسر في محبة الله تعالى لهم، لوجدنا أنه بعد الإخلاص لله تعالى هو الخفاء

والسر واليقظة في وقت غفلة الآخرين.



ويظفر بمضاعفة الأجور والحسنات؛ لأن الأعمال والقربات التي في غفلة

الناس يعظُم أجرها وثوابها عند الله تعالى؛ فقد أخبر

النبي صلى الله عليه وسلم أن الذي يتقرب إلى الله تعالى في الْهَرْجِ وأوقات

الفتن أجره عظيم:

((إن من ورائكم أيامًا الصبرُ فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل

أجر خمسين رجلًا يعملون مثل عملكم، قيل: يا رسول الله، أجر خمسين منا

أو منهم؟! قال: بل أجر خمسين منكم))، الخطاب موجه للصحابة

رضي الله عنهم؛ أي: إن للعامل في أزمان الفتن ووقت الهرج أجر خمسين

منكم، ثم بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم علة ذلك بقوله:

((إنكم تجدون على الخير أعوانًا ولا يجدون))؛ [رواه أبو داود، والترمذي،

وابن ماجه، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة].


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات