صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-02-2014, 10:11 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي علوم المصحف

الأخ الزميل / أبـو سفيـان
مجموعة " الذئاب العربية " الصديقة



علوم المصحف
هل تأملت يوما وأنت تجيل نظرك بين سطور المصحف كم من
متخصص وتخصص علمي تكاتفت لتُخرج المصحف بشكله
وصورته التي نراه عليها اليوم ؟
إن المصاحف التي نراها اليوم هي في الواقع نتيجة :
جهد وعمل دءوب من لجان وعلماء سهروا الليالي ذوات العدد في
تنقيح وتحرير عدد من العلوم ليخرجوا المصحف بالصورة التي نراه
عليها اليوم.
فعلى مستوى الخط نجد أن :
المصحف يكتب بنوع خاص من الإملاء؛ وهو الخط الذي اصطلح على
تسميته بالرسم العثماني حيث هو نوع خاص من أنواع الكتابة يعتمد
قواعد وقوانين خاصة تختلف عن قواعد الكتابة الإملائية المألوفة،
والرسم العثماني المنسوب إلى المصاحف التي كتبها الخليفة الثالث:
عثمان بن عفان رضي الله عنه واعتمدتها سجلات رسمية للقراءات
المعتمدة يتميز بمرونته واحتماله لكل أوجه القراءة المتواترة، وهذا العلم
الجليل مدون ومصنف في الكتب منذ قرون التصنيف الأولى وخلاصة
مباحثه مدونة في المصاحف بشكل تفصيلي، ويتكاتف علم الرسم وضبط
الحروف في التعبير عن الصيغ الصوتية لتلاوة القرآن برموز مكتوبة؛
حيث إن علم الضبط هو العلم الذي يهتم بوضع النقط على الحروف
وضبطها بالشكل التام على حسب القراءة والرواية المعتمدة في ضبط
المصحف ويلحق بذلك وضع علامات خاصة بالوقوف وبرؤوس الآي.
أما تحديد رؤوس الآي ومواضع انتهائها فيرجع إلى :
علم الفواصل وعد الآي، وهو علم جليل ألفت فيه كثير من المدونات وفيه
عدة روايات محصورة في ستة مذاهب متواترة؛ وهي العد المدني الأول
والعد المدني الأخير، والمكي، والبصري، والكوفي، والشامي، والمعهود
أن ترقيم الآيات في المصحف يتم وفقا لبلدة القاريء أو الراوي المعتمدة
قراءته ؛ ففيما يتعلق بالروايات الأربع التي دونت بها المصاحف اليوم يتم
اعتماد العد المدني الأخير في المصاحف المطبوعة بروايتي ورش وقالون
لأنهما أخذا القراءة عن نافع المدني، ويعتمد العد الكوفي في رواية حفص
لأنها منقولة عن عاصم بن أبي النجود الكوفي، أما رواية الدوري
المقروء بها في أنحاء من السودان والقرن الإفريقي اليوم فتعتمد
العد البصري لأنها مأخوذة عن أبي عمرو البصري الإمام.
كذلك تتميز المصاحف بتقسيمها إلى وحدات وأجزاء :
تعين المتعلمين على الحفظ، وهذا العلم وإن لم يفرد بكثير من المصنفات
إلا أنه معروف ومضطرد ويختلف باختلاف الجهات؛ فأشهر تقسيمات أهل
المشرق الإسلامي هي توزيع المصحف إلى ثلاثين جزء، وتقسيم كل جزء
منها إلى أربع وحدات، أما أهل المغرب فيقسمون القرآن إلى ستين حزبا
وكل حزب منها مقسم إلى أثمان ثمانية.
ويشتمل المصحف كذلك على إشارات
للمواضع التي يستحب للقارئ السجود :
عندها وهي عزائم السجود وهي خمس عشرة موضعاً، أجمع أهل العلم
على عشرة منها، وهي في: الأعراف، والرعد، والنحل، والإسراء،
ومريم، وسجدة الحج الأولى، والفرقان، والنحل، ولقمان، والسجدة،
واختلفوا في خمس سجدات، هي: سجدة الحج الثانية، وسجدة "ص"،
والنجم، والانشقاق، والعلق وقد تمت الإشارة باختصار إلى خلاف الفقهاء
الأربعة فيها على هوامش صفحات بعض المصاحف.
أما الرموز المتعلقة بالوقوف المستحبة والممنوعة
وبأحكام الوصل فيرجع فيها لمباحث :
علم الوقف والابتداء وهو علم شديد الارتباط بالمعنى الإجمالي المفهوم
من السياق؛ ذلك أن وقف القاريء على كلمات معينة وابتدائه بما بعدها
يقدح في ذهن السامع معنى يختلف عما إذا وصل القاريء تلك الآيات كلها
بنفس واحد، وتشير المراجع إلى أولية الحجاج بن يوسف في اختراع
الرموز المعبرة عن قواعد الوقف والابتداء، والمدون منها في المصاحف
اليوم ينتظم في ست علامات رئيسة ؛ تعين القاريء على الوقف
ولابتداء وفق ما يتناسب مع السياق .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كل هذه العلوم وغيرها التي يشملها نص المصحف المضبوط اليوم تم
تبسيطها وتجريدها بحيث اشتملها الحرف القرآني المطبوع، وكل علم
منها يشتمل على كثير من التفصيلات والقواعد وقد ألفت فيها المجلدات
الضخمة والموسوعات الكبيرة، والمصحف المكتوب يختزل لنا ثمرة
ما في مباحث هذه العلوم ويقدمه على مائدة القرآن بطريقة لبقة يفهمها
المتخصص وغير المتخصص؛
مصداقا لقول الباري جل شأنه:
{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ }
[القمر: 17] ..
ومما يثلج الصدر وتطمئن له النفس أن :
مشاريع خدمة كتاب الله لم تزل تنمو وتكبر يوما بعد يوم فما زالت
تتضخم المشاريع الملحقة لخدمة كتاب الله تعالى وتبسيط علومه وتتسع
يوما بعد يوم؛ فقد أصبحت بعض مشاريع المصاحف تصدر نسخا
الكترونية مزودة بنوافذ صوتية لتلاوة الآيات بأصوات مشاهير القراء
بعدة روايات، ويرتبط بها عدد من الموسوعات في شتى أضرب المعارف
القرآنية؛ في علم المتشابه، وفي مفردات ألفاظ القرآن، وفي ترجمات
معاني القرآن للغات الحية، وفي إعراب القرآن، وأحكام التجويد والقراءة،
وأهم موسوعات علم التفسير وعلوم القرآن، وقراءات القرآن العشر
المتواترة، والبحث الموضوعي في القرآن، إلى غير ذلك من الموسوعات
والمعارف التي تخدم النص القرآني وتقرب علوم القرآن لطلاب
علومه للنهل من معينه .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات