صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-02-2014, 11:31 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي في رحاب سورة القصص


في رحاب سورة القصص

-1-


موضوعنا اليوم أيها اﻷحبة ندلج مع سورة القصص،
هذه السورة العظيمة التي نزلت في فترة عظيمة جدا
كان يعاني منها النبي ﷺ وصحابته الكرام.
هذه السورة سورة مكية بإجماع المفسرين.
هذه السورة من معاني الفئة المؤمنة في هذا الشهر العظيم
شهر الفتوحات وشهر اﻻنتصارات كما تحقق على مدار التاريخ،
يعانون من اضطهاد قريش، من آﻵم، من التعذيب، من القتل،
من التهجير، يقال لهم -كما سيأتي في هذه السورة-
سُنة مضطردة، سورة القصص كما قال الله -جل وعلا- وكما بيّن أنها للمؤمنين المتعظين،
هذه السورة فيها معانٍ عظيمة،
فيها قصص كثيرة ولذلك سميت بسورة القصص،

لماذا سميت سورة القصص؟
(فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ)

وليست قصة واحدة، فيها قصص كثيرة، قصة موسى، قصة فرعون، قصة قارون
، فهي مجموعة من القصص وإشارة إلى بعض اﻷحداث في مكة.
هذه السورة ترسم منهجا عظيما لهذه اﻷمة. اﻷمة تعيش اﻵن مرحلة في حياتها
دبّ اليأس في قلوب البعض من تسلط اﻷعداء، تداعي اﻷمم.
عندما نقف مع هذه السورة سنجد العجب
كيف أن اﻷمة المستضعفة تنتصر هذا اﻻنتصار العظيم على من طغى وبغى،

فرعون الذي يقول أنا ربكم اﻷعلى، الذي أشعر نفسه وهماً بالعُلو
وهو في الحقيقة في السفل وقد تحقق هذا الوعد للأمة المسلمة.


نعم (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
نصر بني إسرائيل على فرعون،
نصر موسى -عليه السلام- وقومه على فرعون ونصر أيضا محمد بعد ذلك ﷺ وصحابته الكرام على أبي جهل فرعون هذه اﻷمة
وستنتصر اﻷمة -بإذن الله- على أعدائها ولكن علينا بالصبر، عدم اﻻستعجال
كما سنلاحظ كيف تبث هذه السورة التفاؤل تربينا على هذا المنهج الحق،
هذا هو القرآن، هذا هو تدبر القرآن.

هذه السورة -أيها اﻷحبة- تبين لنا أثر القصص في التربية،
امتلأت المكتبات والبرامج اﻹعلامية
بالقصص الكاذب والساذج والإسفاف، بقصص الغرام والغزل،
بالقصص التي تنشر الفحشاء والمُنكر
بينما القرآن يركز على معاني القصص كما في هذه السورة
وفي سورة يوسف وفي غيرها،

القرآن مليء بالقصص، تأتي قصة مختصرة ومُوسعة ومُفصلة
ولذلك سُميت هذه السورة بناء على قوله -جل وعلا-
(فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ)
سُميت سورة القصص وليس قصة واحدة، أخبار.
أن نربي أبناءنا على هذا المنهج الحق.
وهي مضطردة مع ما قبلها مع سورة النمل وسورة الشعراء ففي سورة الشعراء
وفي سورة النمل جاء اختصار وإشارات لقصة موسى -عليه السلام-
ولكنها جاءت مفصلة
وفي دقائق منذ وﻻدته حتى تَحقق له النصر العظيم على فرعون،
على هؤﻻء اﻷئمة المُضلين
الذين يتكررون في التاريخ فترة بعد أخرى.


هذه السورة تبني منهجا مضطردا للأمة إذا قرأناها بتدبر.
نعيشها بإذن الله في هذا الشهر، نعيش مع رسمها لمنهج الوﻻء والبراء
(إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ).

تبين لنا أنه مهما طغى من طغى فإن طغيانه إلى زوال،
طغى بالرئاسة أو بالوزارة أو بالجاه أو بالمال
كقارون ينتهي (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ)
ماذا كانت نهايته؟
نربط بين أولها وآخرها
ولذلك فإننا عندما نعيش معها -بإذن الله- من خلال التدبر
وبعض المعاني التفسيرية التي تساعدنا على تحقيق هذا المعنى
سنرى آثار ذلك والمهم أن نعمل بما فيها ﻷنها سورة محكمة لم يُنسخ منها شيء
كما قال العلماء وعلى رأسهم اﻹمام العلامة الشيخ السعدي -رحمه الله-
فالسورة إذا تبث فينا اﻹيمان، تبث فينا القوة،
ترفعنا من مستوى الضعف إلى مستوى اﻻنطلاقة،
تعلمنا اليقين بوعد الله -جل وعلا- تتعامل معنا
حتى في أخصّ أمورنا اﻻجتماعية كقصة موسى مع الفتاتين -عليه السلام-
حقيقة سورة كاملة، سورة شاملة، سورة تبني مجتمعا نظيفا كاملا،
تبني مجتمعا مؤمنا على التقوى، على اليقين، على اﻹيمان،
على البعد عن خوارم المروءة فضلا عن المحرمات.

قصة موسى هذه القصة في هذه السورة وما تلاها من تعقيبات وحقائق
تجعلنا نتعامل فعلا مع دﻻلة القرآن وآثار القرآن وحقيقة القرآن،
هذا هو القرآن.
هذه السورة -أيها اﻹخوة- لها أغراض عدة -كما بينت
- تسوق قصة وتقرر الحكم وتبين اﻵثار.
هل نحن نقرأ سورة القصص بل هل نقرأ القرآن في هذا الشهر
وفي غيره كما ينبغي من خلال التدبر؟

هل نقف مع هذه المعاني العظيمة التي يبين الله -جل وعلا-
لنا أن حياة الدنيا مجرد زينة وزخرف والحقائق في اﻵخرة،
نقف مع اﻵيات الكونية في أثناء السورة وآخرها التي كثير من الناس ﻻ يتدبرها
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)
أولي العقول.

هذه السورة سورة نقول عنها إنها سورة اﻷمل، إنها سورة النصر،
إنها سورة التفاؤل
إنها السورة التي تسلط الضوء على ما يجري للأمة
من خلال مكر أعدائها وطغيانهم وجبروتهم، ما يجري في فلسطين
وما جرى في العراق وما يجري أيضا في الشام وفي اليمن وفي غيره
من تسلط اﻷعداء وفي أفغانستان، في كل أرض الله -جل وعلا-،
هذا اﻻستضعاف الذي نراه اﻵن هي ستبين لنا كيف كان وكيف سيكون،
كيف كان فرعون وكيف انتهى. إنها عندما نسمع هذه السورة
ليست مجرد قصة نتسلى بها، ﻻﻻ، كلام الله للعمل.
هذه السورة يُراد منا أن نعمل وأن نطبق ما فيها
( طسم* تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ* نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ) لمن؟
(لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
أي ليعملوا بما في بهذه السورة وليطبقوا مافي هذه السورة وليدركوا دﻻﻻتها.
أيها اﻷحبة: سورة القصص والله إنها كنوز.
إنني مُحتار كيف أستطيع من خلال لقاءات هذا الشهر
أن أعبر عما في هذه السورة،
أن أدلّ على آثارها ودﻻﻻتها ولوازمها ولكنني سأكتفي من القلادة
بما أحاط بالعنق -كما يقال- والحر تكفيه اﻹشارة وأنتم أحرار أيها الصائمون.
إنني بإذن الله سأجتهد ابتداء من الحلقة القادمة في الدخول
إلى جو هذه السورة نقف معها آية آية حسب المقدار وحسب اﻹمكان بإذن الله.

الهدف:
أن نعيش مع القرآن في شهر القرآن، أن يرتفع إيماننا،
أن نحس بنشوة النصر، وبريح النصر من خلال هذه السورة
مهما أحاط بنا من أحوال ومن ظروف ومن استضعاف ومن مكر كله إلى زوال
(وَقُلْ جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إِنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً)
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ) سُنن كونية،
عمل فرعون وأشباه فرعون
وهم كثيرون والفراعنة كثيرون من (إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ)
ففرعون كان مفسدا في اﻷرض والله ﻻ يصلح عمل المفسدين.
غدا -بإذن الله- نقف مع هذه السورة
، مع سورة القصص

نستجلب هدايات القرآن ودﻻﻻت هذه السورة وآثارها وإلى ذاك،
وﻻ تنسوا إخوانكم من دعوة صالحة وأخصّ المجاهدين في سبيل الله في كل مكان وبالذات في فلسطين وسوريا -الشام- وفي العراق وفي غيرها
فلا تنسوهم من دعوة صالحة،
ﻻ تنسوا أنفسكم وإخوانكم وأهاليكم والمستضعفين في اﻷرض
لعل الله أن يقرّ أعيننا بالنصر العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




تابعوني



التعديل الأخير تم بواسطة هيفولا ; 08-02-2014 الساعة 11:34 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات