صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-18-2016, 02:10 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,743
افتراضي آثار أنواع القلوب


من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
آثار أنواع القلوب

فقه آثار أنواع القلوب

الله جل جلاله جعل القلوب على ثلاثة أقسام:

مخبتة ..

ومريضة ..

وقاسية.

فالقلوب المخبتة:

هي التي تنتفع بالقرآن، وتزكو به. والإخبات: سكون الجوارح على وجه

التواضع والخشوع لله.

ومن آثار الإخبات:

وجل القلوب لذكر الله سبحانه، والصبر على أقداره، والإخلاص في

عبوديته، والإحسان إلى خلقه

كما قال سبحانه:

{ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34)} الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ

وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ

وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35) }


[الحج: 34، 35].

فالقلب المخبت ضد القاسي والمريض، وهو سبحانه الذي جعل بعض

القلوب مخبتًا إليه، وبعضها قاسيًا، وجعل للقسوة آثارًا، وللإخبات آثارًا.

اما القلوب القاسية الحجرية،

فهي التي لا تقبل ما يبث فيها، ولا ينطبع فيها الحق، ولا ترتسم فيها

العلوم النافعة، ولا تلين لإعطاء الأعمال الصالحة. فالقسوة يبس في القلب

يمنعه من الانفعال، وغلظة تمنعه من التأثر بالنوازل، فلا يتأثر لغلظه

وقساوته، لا لصبره واحتماله.

ومن آثار قسوة القلب:

تحريف الكلم عن مواضعه .. وعدم قبول الحق .. والصدّ عنه .. ونسيان

ما ذكِّر به، وهو ترك ما أمره الله به علمًا وعملاً

كما قال سبحانه:

{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً

وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ

فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }


[البقرة: 74].

أما القلوب المريضة :

فهي التي يكون الحق ثابتًا فيها، لكن مع ضعف وانحلال

كما قال سبحانه:

{ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ

وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ }


[الحج: 53].

فذكر سبحانه القلب المريض وهو الضعيف المنحل الذي لا تثبت فيه

صورة الحق، ثم القلب القاسي اليابس الذي لا يقبلها ولا تنطبع فيه.

فهذان القلبان شقيان معذبان.

ثم ذكر القلب المخبت المطمئن إليه، وهو

الذي ينتفع بالقرآن ويزكو به. وهذا الاختبار والامتحان مظهر لمختلف ما

في القلوب الثلاثة. فالقاسية والمريضة ظهر خبؤها من الشك والكفر،

والمخبتة ظهر خبؤها من الإيمان والهدى، وزيادة محبة الرب، وبغض

الكفر والشرك. والقلب عضو من أعضاء الإنسان، وهو أشرف أعضائه،

وكل عضو كاليد مثلاً، إما أن يكون جامدًا يابسًا، أو يكون مريضًا ضعيفًا،

أو يكون حيًا قويًا.

فالقلوب كذلك ثلاثة:

قلب قاسٍ بمنزلة اليد اليابسة .. وقلب مائع رقيق جدًا .. وقلب رقيق

صاف صلب.

فالأول لا ينفعل بمنزلة الحجر،

والثاني بمنزلة الماء، وكلاهما ناقص.

وأصح القلوب القلب الرقيق الصافي الصلب .. فهو يرى الحق من الباطل

بصفائه .. ويقبله ويؤثره برقته .. ويحفظه ويحارب عدوه بصلابته.

وهذا أحب القلوب إلى الله، وهو القلب المستقيم المخبت المطمئن:

{ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ

وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ

وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35)}


[الحج: 34، 35].

وأبغض القلوب إلى الله

القلب القاسي،

والقلب القاسي والمريض كلاهما منحرف عن الاعتدال، هذا بمرضه،

وهذا بقسوته:

{ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ

فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }


[الزمر: 22].

وهؤلاء أصحاب القلوب المريضة والقاسية، المعرضون عن دين الله،

المعارضون له، ألا يتدبرون كتاب الله، ويتأملونه حق التأمل؟.

فإنهم لو تدبروه لدلهَّم على كل خير، وحذرهم من كل شر، ولملأ قلوبهم

من الإيمان، وأفئدتهم من الإيقان، ولأوصلهم إلى المطالب العالية،

والمواهب الغالية، ولبين لهم الطريق الموصلة إلى الله وإلى جنته،

والطريق الموصلة إلى العذاب، وبأي شيء تحذر؟. ولعرفهم بربهم

سبحانه، وبأسمائه وصفاته وإحسانه، ولشوقهم إلى الثواب الجزيل،

ورهبهم من العقاب الوبيل. أم قلوبهم مقفلة على ما فيها من الشر،

فلا يدخلها خير أبدًا:

{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }

[محمد: 24].

اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك، وارزقنا حسن تلاوة

كتابك، وحسن العمل بشرعك، وصدق الإخلاص في عبادتك:

{ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }

[آل عمران: 53].

موسوعة فقه القلوب

فقه زاد القلوب في رمضان

جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات