صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-05-2019, 11:23 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي عدم القدرة على الرد

من الإبنة/ إسراء المنياوى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الإحراج وعدم القدرة على الرد
د. ياسر بكار

السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أودُّ أن أطرحَ عليكم مشكلتي هذه؛ علِّي أجد لها حلاًّ عندكم.

أنا أعاني من بعض التوتُّر والخوف عندما ينتقدني أحدٌ أو يَمزح معي أمام الناس،
فلا أجد ردًّا، ويتلعْثَم لساني، وأشعر بحرارة في جسمي، وأفتح عيني -
"أُحَدِّق" - كأني خائفٌ، ولا أدري: هل الأشخاص الذين
يتحدَّثون معي يَرون ذلك على وجهي أم لا؟

وأعاني من عدم قُدرتي على الردِّ على هؤلاء الأشخاص، بل أنزعج
منهم وأتعصَّب، وهناك أشخاص بعينهم لا أرغب في مقابلتهم، وأتهرَّب
من المجالس التي يوجَدون فيها؛ حتى لا أقع في حَرَجٍ أمام الناس بسببهم.

وعندي شيء ولا أدري أهو ميزة أم لا؟ حيث إني عندما أكون في مجلس واسعٍ،
ويكون بالبَرِّ أو بالحديقة، حينئذٍ يكون الأمر عاديًّا وهادئًا، ولكن إذا كان
المجلس ضيِّقًا أشعر فيه بالتوتُّر والقلق، ولا أدري: لماذا أحس بالحَرَج
عندما يسألني أحدٌ عن شيء يَخصني؟ ولقد جرَّبت علاج
"السيروكسات مع الأندرال"، وعلى الرغم من التحسُّن اليسير الذي حدَث،
فإنني ما زِلت أعاني، وما زالت المشكلة عندي، سَمِعت عن عُشْبة القديس
ولسان الثور، فهل تَصلُح هذه الأعشاب لحالتي أم لا؟ علمًا بأني ما زِلت مستمرًّا
على السيروكسات، وصار لي تقريبًا 9 أشهر، أما الأندرال، فأستعمله قبل
المناسبات: أحيانًا آخُذ حبَّتين، وأحيانا آخُذ أربع حَبَّاتٍ دَفْعة واحدة.

أتمنَّى أن أجِدَ عندكم الحلَّ.
الجواب
في الواقع ما ذكرتَه في رسالتك يُعاني منه كثير من الشباب، خاصة مع
انتشار أسلوب الهجوم، عن طريق المُزاح أو الاستهزاء
أو (الاستئساد)، كما نحبُّ أن نسمِّيَها.

بداية، يجب أن نُحلِّل هذه الظاهرة بشكلٍ صحيح، ثم نفهم طريقة التعامل معها.

عادة ما يبدأ الاستهزاء أو الاستئساد عندما يكون هناك شخصٌ سريع التأثُّر،
شخص يُبدي تأثرًا نفسيًّا أو انزعاجًا عندما يُتَوجَّه إليه أيُّ نوع من أنواع
الاستهزاء، عندها يشعر الشخص المستهزِئ بنشوة النصر،
ويعود إلى الاستهزاء مرة بعد أخرى، ومن ثَمَّ يزداد انزعاج الشخص
المعتدَى عليه بالسُّخرية، وكلَّما ازداد انزعاجًا ازدَاد الآخر شعورًا بنشوة النصر،
ومع الوقت يُصبح هذا الشخص معروفًا بين زُملائه وأصدقائه بأنه
من النوع (الحسَّاس)، أو المسكين الذي يَسهل الاستهزاءُ به وإيذاؤه،
وبالتالي يَزداد عددُ المستهزئين وتَكثُر مثل هذه الحالات؛ مما يُسبب الضِّيق
الشديد للشخص، هذا بالضبط ما يحدث معك، وهنا أُريد أن أُركِّز على أمرين:
الأمر الأول: هو طريقة الرد على الشخص الذي يقوم بالاستهزاء بنا،
عندما يقوم شخص بالاستهزاء بي في مجلسٍ ما، يجب أن أنتبِه إلى أمرين:
أولاً: يجب ألاَّ أُبدي أيَّ انزعاج أو ضِيق مما قاله، مَهْما كان كلامه،
يجب أن نَنظر إلى قوله على أنه مجرَّد كلام لا يقدِّم ولا يؤخِّر،
بمعنًى آخر: اجعَلْ من نفسك شخصًا لا يُمكن استفزازه أو إيذاؤه،
أو إثارة غضبه، فقط استقبِل ما يقوله وكأنَّك لَم تسمع شيئًا،
أو كأنه طفلٌ صغير يتحدَّث هذا الكلام، فأنا لو كنتُ أمشي في الشارع
ومَرَرتُ بطفلٍ صغير، فقام بسِّبي، لن أَرُدَّ عليه أو أضْرِبه، بل سأبتسم
وأمْضي في طريقي، هذا بالضبط ما يجب أن تقوم به في البداية.

ثانيًا: كيف أردُّ عليه؟ هناك ردود مباشرة لإسكاته، وهذا ليس من السهل
دائمًا أن يتوفَّر لدى الشخص وأمام الناس، وقد يأتي بنتيجة عكسيَّة؛
ولذلك هناك نوع آخر من الردود، وهي الردود التي تُسَفِّه كلام هذا الشخص،
وتُقَلِّل من أهميَّته، ومنها مثلاً: "يبدو أنَّك مسرور هذا اليوم، فما الأمر؟"،
ومن الأساليب الفعَّالة أيضًا عدم الردِّ والابتسامة فقط لِمَا يقول، أ
و إظهار عدم الاكتراث، أو - وهذا جيِّد في كثيرٍ من الأحيان -
المشاركة في مُزاحه، حتى لو كان مُزاحه واستهزاؤه عليك،
اضْحك مع الضاحكين، وأكِّد ما يقول.

إنَّ مثل هذا التصرُّف يُظهر للآخرين أنَّك قوي، ولا يُمكن استفزازُك
أو إزعاجك، وفي الواقع هذا لا يتمُّ بسهولة، ويَحتاج إلى تدريب
وممارسة وقَبول للفشل، وإعادة التدريب، وهكذا.

الأمر الثاني: لاحِظ أنني أتحدَّث هنا عن تطوير مهارات، وهذا يحتاج إلى
مُراقبة الذات والحصول على تقدُّم يسير، ثم مُراقبة الذات، وتغيير السلوك
ورَدَّة الفعل، ثم الحصول على تقدُّم يسير، وهكذا.

وكُلَّما أنجزتَ أكثر حصَلت على شعور بالثقة في النفس أكبر، وهكذا،
مع احتماليَّة الفشل وإعادة المحاولة من جديد.

وختامًا: بالنسبة للسيروكسات والأندرال، فإنهما يُساعدان في التقليل
من التوتُّر والقلق، لكن دون تطوير مهاراتك في التعامُل مع مثل
هذا (الاستئساد)، فلن تَصِل إلى النتيجة المرجوَّة.

أتمنَّى لكَ التوفيق، وأهلاً وسهلاً بك.


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات