صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-19-2021, 05:31 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,024
افتراضي غصون رمضانية ( 008 – 030 )


من الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين


غصون رمضانية ( 008 – 030 )




عبدالله بن عبده نعمان


هناك كنز ثمين يمتلكه كل إنسان، ولكنه لا يبقى عند كل أحد مصونًا

من اللصوص الذين ينتهبونه، أو ينتهبون منه،

فبعض الناس لا يشعرون أن لديهم هذا الكنز، وبعضهم يشعرون بذلك،

غير أنه ليس ثمينًا عندهم؛ فلهذا لا يحرصون على حراسته،

ولا يحزنون على سرقته منهم.

أما العقلاء من الناس فيعدّون هذا الكنز من أثمن الكنوز،

بل يعتقدون أن هذا الكنز لا يقوّم بثمن؛ لهذا فهم لا يهدرون منه شيئًا،

ولا يدعون أحداً يستلب منه جزء، بل يقفون على خزائنه حراسًا يقظين،

لا يصرفون من ذلك الكنز العظيم إلا فيما ينفع في العاجل والآجل.



هذا الكنز الثمين هو الوقت، الذي يُعدّ راحلةَ الإنسان في سفر الحياة،

وطريقه إلى التمتع بمتع الدنيا، ومجالَه الذي يصل به إلى الآخرة،

وهو النعمة التي تجاهل قدرها كثير من الناس، فضيعوها،

فضاع منهم خير كثير،

أما الذين عرفوا عظمة الوقت فإنهم أكرموه بالحفظ والرعاية،

فأكرمهم بثمر شهي من الأعمال الجبارة التي نتجت عن ذلك ا

لاعتناء - كلٌّ على قدر ما اعتنى -، ونظرة متتبعة لعظماء الإنتاج الديني

والدنيوي - في الماضي والحاضر - تدل على ما نقول.


إن الوقت ليل ونهار يتسابقان دون توقف، ويسرعان من غير تريث،

من استمهلهما لم يمهلاه، ومن استنظرهما لم يُنظِراه،

والوقت للإنسان عمر واحد لا يقبل التثنية والجمع،

فإذا ذهب واحده أتى الإنسانَ ما يوعَدُه، لقد أعطى الله تعالى الإنسان

نعمةَ الزمن أرضًا خصبة يزرع فيها الشجر النافع الذي يطعم

من ثمراته اليانعة - إذا زرع وتعهد زرعه بالري - راحةً في الدنيا،

وفلاحًا في الآخرة.


إن الله تعالى قد كتب على المسلمين صيام رمضان لحكم عظيمة،

لعل منها: تعليمهم المحافظة على الوقت، ونبذ ثقافة الفراغ من أذهانهم،

ونزع لباس العبث والكسل والفوضى من أعمالهم.



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات