صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-30-2015, 05:17 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,869
افتراضي من توفي سنة سبعين ومائتين‏


من:الأخ / مصطفى آل حمد
من توفي سنة سبعين ومائتين‏ هـ
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله
وفيها توفي من الأعيان‏:‏
أحمد بن طولون‏.‏

أبو العباس أمير الديار المصرية و باني الجامع بها المنسوب إلى طولون،

وإنما بناه أحمد ابنه، وقد ملك دمشق والعواصم والثغور مدة طويلة، وقد

كان أبوه طولون من الأتراك الذين أهداهم نوح بن أسد الساماني عامل

بخارى إلى المأمون في سنة مائتين، ويقال‏:‏ إلى الرشيد في سنة

تسعين ومائة‏.‏

ولد أحمد هذا في سنة أربع عشرة ومائتين، ومات طولون أبوه

في سنة ثلاثين، وقيل‏:‏ في سنة أربعين ومائتين‏.‏

وحكى ابن خلكان‏:‏ أنه لم يكن أباه وإنما تبناه والله أعلم‏.‏ وحكى

ابن عساكر‏:‏ أنه من جارية تركية اسمها هاشم‏.‏

ونشأ أحمد هذا في صيانة وعفاف ورياسة ودراسة للقرآن العظيم، مع

حسن الصوت به، وكان يعيب على أولاد الترك ما يرتكبونه من المحرمات

والمنكرات، وكانت أمه جارية اسمها هاشم‏.‏

وحكى ابن عساكر عن بعض مشايخ مصر‏:‏

أن طولون لم يكن أباه وإنما كان قد تبناه لديانته، وحسن صوته بالقرآن،

وظهور نجابته وصيانته من صغره، وأن طولون اتفق له معه أن بعثه

مرة في حاجة ليأتيه بها من دار الإمارة، فذهب فإذا حظية من حظايا

طولون مع بعض الخدم وهما على فاحشة، فأخذ حاجته التي أمره بها

وكر راجعاً إليه سريعاً، ولم يذكر له شيئاً مما رأى من الحظية والخادم،

فتوهمت الحظية أن يكون أحمد قد أخبر طولون بما رأى، فجاءت إلى

طولون فقالت‏:‏ إن أحمد جاءني الآن إلى المكان الفلاني وراودني عن

نفسي، وانصرفت إلى قصرها، فوقع في نفسه صدقها فاستدعى أحمد

وكتب معه كتاباً وختمه إلى بعض الأمراء، ولم يواجه أحمد بشيء مما

قالت الجارية، وكان في الكتاب أن ساعة وصول حامل هذا الكتاب إليك

تضرب عنقه وابعث برأسه سريعاً إلي‏.‏

فذهب بالكتاب من عند طولون وهو لا يدري ما فيه، فاجتاز بطريقه بتلك

الحظية فاستدعته إليها فقال‏:‏ إني مشغول بهذا الكتاب لأوصله

إلى بعض الأمراء‏.‏

قالت‏:‏ هلم فلي إليه حاجة - وأرادت أن تحقق في ذهن الملك طولون ما

قالت له عنه - فحبسته عندها ليكتب لها كتاباً، ثم استوهبت من أحمد

الكتاب الذي أمره طولون أن يوصله إلى ذلك الأمير، فدفعه إليها فأرسلت

به ذلك الخادم الذي وجده معها على الفاحشة، وظنت أن به جائزة تريد

أن تخص بها الخادم المذكور فذهب بالكتاب إلى ذلك الأمير، فلما قرأه أمر

بضرب عنق ذلك الخادم وأرسل برأسه إلى الملك طولون، فتعجب الملك

من ذلك‏.‏

وقال‏:‏ أين أحمد‏؟‏

فطلب له فقال‏:‏ ويحك أخبرني كيف صنعت منذ خرجت من عندي‏؟‏

فأخبره بما جرى من الأمر‏.‏

ولما سمعت تلك الحظية بأن رأس الخادم قد أتي به إلى طولون أسقط في

يديها، وتوهمت أن الملك قد تحقق الحال، فقامت إليه تعتذر وتستغفر مما

وقع منها مع الخادم، واعترفت بالحق وبرأت أحمد مما نسبته إليه، فحظي

عند الملك طولون وأوصى له بالملك من بعده‏.‏

ثم ولي نيابة الديار المصرية للمعتز فدخلها يوم الأربعاء لسبع بقين من

رمضان سنة أربع وخمسين ومائتين، فأحسن إلى أهلها وأنفق فيهم من

بيت المال ومن الصدقات، واستغل الديار المصرية في بعض السنين أربعة

آلاف ألف دينار، وبنى بها الجامع، غرم عليه مائة ألف دينار وعشرين

ألف دينار، وفرغ منه في سنة سبع وخمسين، وقيل‏:‏ في سنة ست وستين

ومائتين، وكانت له مائدة في كل يوم يحضرها الخاص والعام، وكان

يتصدق من خالص ماله في كل شهر بألف دينار‏.‏

وقد قال له وكيله يوماً‏:‏ إنه تأتيني المرأة وعليها الإزار والبدلة ولها

الهيئة الحسنة تسألني فأعطيها‏؟‏

فقال‏:‏ من مد يده إليك فأعطه‏.‏

وكان من أحفظ الناس للقرآن، ومن أطيبهم به صوتاً‏.‏

وقد حكى ابن خلكان عنه‏:‏ أنه قتل صبراً نحواً من ثمانية

عشر ألف نفس، فالله أعلم‏.‏

وبنى المارستان غرم عليه ستين ألف دينار، وعلى الميدان مائة وخمسين

ألفاً، وكانت له صدقات كثيرة جداً، وإحسان زائد، ثم ملك دمشق بعد

أميرها ماخور في سنة أربع وستين ومائتين، فأحسن إلى أهلها أيضاً

إحساناً بالغاً، واتفق أنه وقع بها حريق عند كنسية مريم فنهض بنفسه

إليه ومعه أبو زرعة عبد الرحمن بن عمر، والحافظ الدمشقي، وكاتبه

أبو عبد الله أحمد بن محمد الواسطي، فأمر كاتبه أن يخرج من ماله

سبعين ألف دينار تصرف إلى أهل الدور والأموال التي أحرقت‏.‏

فصرف إليهم جميع قيمة ما ذكره، وبقي أربعة عشر ألف دينار فاضلة

عن ذلك، فأمر بها أن توزع عليهم على قدر حصصهم، ثم أمر بمال عظيم

يفرق على فقراء دمشق وغوطتها، فأقل ما حصل للفقير دينار، رحمه الله‏.‏

ثم خرج إلى أنطاكية فحاصر بها صاحبها سيما حتى قتله

وأخذ البلد كما ذكرنا‏.‏

توفي بمصر في أوائل ذي القعدة من هذه السنة من علة أصابته من أكل

لبن الجواميس كان يحبه، فأصابه بسببه ذرب فكاواه الأطباء، وأمروه أن

يحتمي منه فلم يقبل منهم، فكان يأكل منه خفية فمات رحمه الله‏.‏

وقد ترك من الأموال والأثاث والدواب شيئاً كثيراً جداً، ومن ذلك عشرة

آلاف ألف دينار، ومن الفضة شيئاً كثيراً، وكان له ثلاثة وثلاثون ولداً،

منهم سبعة عشر ذكراً، فقام بالأمر من بعده ولده خمارويه

كما سيأتي ما كان من أمره‏.‏

وكان له من الغلمان سبعة آلاف مولى، ومن البغال والخيل والجمال نحو

سبعين ألف دابة، وقيل أكثر من ذلك‏.‏

قال ابن خلكان‏:‏ وإنما تغلب على البلاد لاشتغال الموفق بن المتوكل بحرب

صاحب الزنج، وقد كان الموفق نائب أخيه المعتمد‏.‏

وفيها‏:‏

توفي أحمد بن عبدالكريم بن سهل الكاتب، صاحب كتاب الخراج‏.‏

قاله ابن خلكان‏.‏

وأحمد بن عبد الله بن البرقي‏.‏

وأسيد بن عاصم الجمال‏.‏

وبكار بن قتيبة المصري في ذي الحجة من هذه السنة‏.‏

والحسن بن زيد العلوي‏.‏

صاحب طبرستان في رجب منها، وكانت ولايته تسع عشرة سنة وثمانية

أشهر وستة أيام، وقام من بعده بالأمر أخوه محمد بن زيد‏.‏

وكان الحسن بن زيد هذا كريماً جواداً، يعرف الفقه والعربية، قال له مرة

شاعر من الشعراء في جملة قصيدة مدحه بها‏:‏ الله فرد وابن زيد فرد‏.‏

فقال له‏:‏ اسكت سد الله فاك، ألا قلت‏:‏ الله فرد وابن زيد عبد‏.‏

ثم نزل عن سريره وخر لله ساجداً وألصق خده بالتراب،

ولم يعط ذلك الشاعر شيئاً‏.‏

وامتدحه بعضهم فقال في أول قصيدة‏:‏

لاتقل بشرى ولكن بشريان * غرة الداعي ويوم المهرجان

فقال له الحسن‏:‏ لو ابتدأت بالمصراع الثاني كان أحسن، وأبعد لك

أن تبتدئ شعرك بحرف لا‏.‏

فقال له الشاعر‏:‏ ليس في الدنيا أجل من قول لا إله إلا الله‏.‏ فقال‏:‏ أصبت

وأمر له بجائزة سنية‏.‏ والحسن بن علي بن عفان العامري

وداود بن علي‏.‏

الأصبهاني ثم البغدادي الفقيه الظاهري، إمام أهل الظاهر، روى عن أبي

ثور وإبراهيم بن خالد واسحاق بن راهويه وسليمان بن حرب و عبد الله

بن سلمة القعنبي ومسدد بن سرهد، وغير واحد‏.‏

روى عنه ابنه الفقيه أبو بكر بن داود، وزكريا بن يحيى الساجي‏.‏

قال الخطيب‏:‏ كان فقيهاً زاهداً وفي كتبه حديث كثير دال على غزارة

علمه، كانت وفاته ببغداد في هذه السنة، وكان مولده في سنة مائتين‏.‏

وذكر أبو إسحاق السيرامي في طبقاته‏:‏ أن أصله من أصبهان وولد

بالكوفة، ونشأ ببغداد وأنه انتهت إليه رياسة العلم بها، وكان يحضر

مجلسه أربعمائة طيلسان أخضر، وكان من المتعصبين للشافعي،

وصنف مناقبه‏.‏

وقال غيره‏:‏ كان حسن الصلاة كثير الخشوع فيها والتواضع‏.‏

قال الأزدي‏:‏ ترك حديثه، ولم يتابع الأزدي على ذلك، ولكن روى عن

الإمام أحمد أنه تكلم فيه بسبب كلامه في القرآن، وأن لفظه به مخلوق

كما نسب ذلك إلى الإمام البخاري رحمهما الله‏.‏

قلت‏:‏ وقد كان من الفقهاء المشهورين، ولكن حصر نفسه بنفيه للقياس

الصحيح فضاق بذلك ذرعه في أماكن كثيرة من الفقه، فلزمه القول بأشياء

قطعية صار إليها بسبب اتباعه الظاهر المجرد من غير تفهم لمعنى النص‏.‏

وقد اختلف الفقهاء القياسيون بعده في الاعتداد بخلافه،

هل ينعقد الإجماع بدونه مع خلافه أم لا‏؟‏

على أقوال ليس هذا موضع بسطها‏.‏

وفيها‏:‏

توفي الربيع بن سليمان المرادي صاحب الشافعي،

وقد ترجمناه في طبقات الشافعية‏.‏

والقاضي بكار بن قتيبة الحاكم بالديار المصرية من سنة ست وأربعين

ومائتين، إلى أن توفي مسجوناً بحبس أحمد بن طولون لكونه لم يخلع

الموفق في سنة سبعين، وكان عالماً عابداً زاهداً كثير التلاوة والمحاسبة

لنفسه، وقد شغر منصب القضاء بعده بمصر ثلاث سنين‏.‏

وابن قتيبة الدينوري‏.‏

وهو عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري قاضيها، النحوي اللغوي

صاحب المصنفات البديعة المفيدة المحتوية على علوم جمة نافعة، اشتغل

ببغداد وسمع بها الحديث على إسحاق بن راهوية، وطبقته، وأخذ اللغة

عن أبي حاتم السجستاني وذويه، وصنف وجمع وألف المؤلفات الكثيرة

منها‏:‏ كتاب المعارف، وأدب الكاتب الذي شرحه أبو محمد بن السيد

البطليوسي، وكتاب مشكل القرآن والحديث، وغريب القرآن والحديث،

وعيون الأخبار، وإصلاح الغلط، وكتاب الخيل، وكتاب الأنوار، وكتاب

المسلسل والجوابات، وكتاب الميسر والقداح، وغير ذلك‏.‏

كانت وفاته في هذه السنة، وقيل في التي بعدها‏.‏

ومولده في سنة ثلاث عشرة ومائتين، ولم يجاوز الستين‏.‏

وروى عنه ولده أحمد جميع مصنفاته‏.‏

وقد ولي قضاء مصر سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة‏.‏

وتوفي بها بعد سنة رحمهما الله‏.‏

ومحمد بن إسحاق بن جعفر الصفار‏.‏

ومحمد بن أسلم بن وارة‏.‏

ومصعب بن أحمد أبو أحمد الصوفي كان من أفران الجنيد

وفيها‏:‏

توفي ملك الروم ابن الصقلبية لعنه الله‏.‏

وفيها‏:‏

ابتدأ إسماعيل بن موسى ببناء مدينة لارد من بلاد الأندلس‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات