صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-05-2011, 11:45 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي حديث اليوم السبت 28.12.1431

حديث اليوم السبت 28.12.1431


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى

(حديثان مما جاء فيما يقال


من دعاء عند سماع الأذان )




( الحديث الأول )


حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُحَدَّثَنَااللَّيْثُعَنْالْحُكَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍعَنْعَامِرِ بْنِ سَعْدٍ


عَنْسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضى الله تعالى عنه


عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ أنه قَالَ :


( مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ


وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ


وَ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ


رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَ بِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَ بِالْإِسْلَامِ دِينًا غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ )


=============================


قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ


اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍعَنْ حُكَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ


=============================


الشـــروح


قوله : (بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ مِنَ الدُّعَاءِ )


قَوْلُهُ " مِنَ الدُّعَاءِ " بَيَانٌ لِـ " مَا " وَ الْمَعْنَى :


أَيُّ دُعَاءٍ يَدْعُو بِهِ السَّامِعُ إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ .



قَوْلُهُ : ( عَنِالْحُكَيْمِ)


بِضَمِّ أَوَّلِهِ مُصَغَّرًا بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِبْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ


الْمُطَّلِبِيِّنَزِيلِمِصْرَ ،صَدُوقٌ ، مِنَ الرَّابِعَةِ .



قوله : ) عَنْعَامِرِ بْنِ سَعْدِ)


بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ الْمَدَنِيِّ ، رَوَى عَنْ أَبِيهِوَ غَيْرِهِ ،


قَالَابْنُ سَعْدٍ : ثِقَةٌ كَثِيرُ الْحَدِيثِ ، مَاتَ سَنَةَ 104 أَرْبَعٍ وَ مِائَةٍ .



قوله : (عَنْسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ)


اسْمُهُ مَالِكٌ ، صَحَابِيٌّ جَلِيلٌ شَهِدَ بَدْرًا وَ الْمَشَاهِدَ ،وَ هُوَ أَحَدُ الْعَشَرَةِ وَ آخِرُهُمْ مَوْتًا ،


وَ أَوَّلُ مَنْ رَمَى فِي سَبِيلِاللَّهِ وَ فَارِسُ الْإِسْلَامِ ،


وَ أَحَدُ سِتَّةِ الشُّورَى ، وَ مُقَدَّمُجُيُوشِ الْإِسْلَامِ فِي فَتْحِالْعِرَاقِ ،وَ مَنَاقِبُهُ كَثِيرَةٌ ،


مَاتَ بِالْعَقِيقِ سَنَةَ خَمْسٍوَ خَمْسِينَ عَلَى الْمَشْهُورِ .



قَوْلُهُ : ( مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ )


أَيْ أَذَانَهُ أَوْ صَوْتَهُ أَوْ قَوْلَهُ وَ هُوَ الْأَظْهَرُ وَ هُوَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ


حِينَ يَسْمَعُ تَشَهُّدَهُ الْأَوَّلَ أَوِ الْأَخِيرَ وَ هُوَ قَوْلُهُ آخِرَ الْأَذَانِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ هُوَ أَنْسَبُ


وَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى يَسْمَعُ يُجِيبُ فَيَكُونُ صَرِيحًا فِي الْمَقْصُودِ وَ أَنَّ الثَّوَابَ الْمَذْكُورَ


مُرَتَّبٌ عَلَى الْإِجَابَةِ بِكَمَالِهَا مَعَ هَذِهِ الزِّيَادَةِ ، وَ لِأَنَّ قَوْلَهُ بِهَذِهِ الشَّهَادَةِ


فِي أَثْنَاءِ الْأَذَانِ رُبَّمَا يَفُوتُهُ الْإِجَابَةُ فِي بَعْضِ الْكَلِمَاتِ الْآتِيَةِ ، كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ .



قوله : )وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ )


وَ فِي رِوَايَةٍلِمُسْلِمٍأَشْهَدُ بِغَيْرِ لَفْظِ أَنَا وَ بِغَيْرِ الْوَاوِ .



قوله : )رَضِيتُ بِاَللَّهِ رَبًّا(


أَيْ بِرُبُوبِيَّتِهِ وَ بِجَمِيعِ قَضَائِهِ وَ قَدَرِهِ فَإِنَّالرِّضَا بِالْقَضَاءِ بَابُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ ،


وَ قِيلَ حَالٌ ، أَيْمُرَبِّيًا وَ مَالِكًا وَ سَيِّدًا وَ مُصْلِحًا .



قوله :) وَ بِمُحَمَّدٍرَسُولًا)


أَيْ بِجَمِيعِ مَا أُرْسِلَ بِهِ وَ بَلَّغَهُ إِلَيْنَا مِنَالْأُمُورِ الِاعْتِقَادِيَّةِ وَ غَيْرِهَا .



قوله : (وَ بِالْإِسْلَامِ)


أَيْ بِجَمِيعِ أَحْكَامِ الْإِسْلَامِ مِنَ الْأَوَامِرِوَ النَّوَاهِي .



قوله : (دِينًا)


أَيِ اعْتِقَادًا أَوِ انْقِيَادًا ، قَالَهُ الْقَارِي) غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ( أَيْ مِنَ الصَّغَائِرِ جَزَاءً ؛


لِقَوْلِهِ : مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ .



قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ )


وَ أَخْرَجَهُمُسْلِمٌوَ أَبُو دَاوُدَوَ النَّسَائِيُّوَ ابْنُ مَاجَهْ ،


قَالَمَيْرُكُ : وَ الْعَجَبُ مِنَالْحَاكِمِأَنَّهُ أَخْرَجَهُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ ،


وَ أَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ تَقْرِيرُ الذَّهَبِيِّ لَهُ فِي اسْتِدْرَاكِهِ عَلَيْهِ وَ هُوَ فِي صَحِيحِمُسْلِمٍبِلَفْظِهِ . انْتَهَى ،


ذَكَرَهُ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ ، ثُمَّ قَالَ : لَعَلَّ إِخْرَاجَ الْحَاكِمِ لَهُ بِغَيْرِ السَّنَدِ الَّذِي فِيمُسْلِمٍ


فَلْيُنْظَرْ فِيهِ لِيُعْلَمَ مَا فِيهِ وَ اَللَّهُ أَعْلَمُ ، انْتَهَى .



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-05-2011, 11:46 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي


( الحديث الثانى )

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ الْبَغْدَادِيُّ وَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَا :

حَدَّثَنَاعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّحَدَّثَنَاشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ


عَنْجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِرضى الله تعالى عنه أنه قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :


( مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ

اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَ الصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ

آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَ الْفَضِيلَةَ وَ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ

إِلَّا حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )

===========================

قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُجَابِرٍحَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ

لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ غَيْرَشُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَعَنْمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ

وَ أَبُو حَمْزَةَاسْمُهُدِينَارٌ

==========================


الشـــروح

قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ الْبَغْدَادِيُّ )

التَّمِيمِيُّ مَوْلَاهُمِالْبُخَارِيُّالْحَافِظُ الْجَوَّالُ ، وَ ثَّقَهُالنَّسَائِيُّوَ ابْنُ عَدِيٍّ ،

رَوَى عَنْهُ مُسْلِمٌوَ التِّرْمِذِيُّوَ النَّسَائِيُّوَ غَيْرُهُمْ .


قَوْلُهُ : )وَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ)

الْحَافِظُ الْجُوزَجَانِيُّ بِضَمِّ الْجِيمِ الْأُولَى مُصَنِّفُالْجَرْحِ وَ التَّعْدِيلِ ، نَزِيلُدِمَشْقَ ،

رَوَى عَنْهُأَبُو دَاوُدَ وَ التِّرْمِذِيُّوَ النَّسَائِيُّوَ وَثَّقَهُ ،

وَ كَانَأَحْمَدُيُكَاتِبُهُ إِلَىدِمَشْقَوَ يُكْرِمُهُ إِكْرَامًا شَدِيدًا ،

وَ قَالَالدَّارَقُطْنِيُّ : كَانَ مِنَ الْحُفَّاظِ الْمُصَنِّفِينَ وَ قَدْ رُمِيَ بِالنَّصْبِ ،

تُوُفِّيَ سَنَةَ 259 تِسْعٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ ، قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ : ثِقَةٌ حَافِظٌ .


قَوْلُهُ) : عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ (

بِالْيَاءِ الْأَخِيرَةِ وَ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ ، وَ هُوَ الْحِمْصِيُّ مِنْ كِبَارِ شُيُوخِالْبُخَارِيِّ

وَ لَمْ يَلْقَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ السِّتَّةِ غَيْرُهُ .


قَوْلُهُ : )حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ(

أَيِ الْأَذَانَ وَ اللَّامُ لِلْعَهْدِ أَوِ الْمُرَادُ مِنَ النِّدَاءِتَمَامُهُ ، أَيْ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ بِتَمَامِهِ ،

يَدُلُّ عَلَيْهِحَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِعِنْدَمُسْلِمٍبِلَفْظِ : قُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ،

ثُمَّ صَلُّوا عَلِيَّ ، ثُمَّ سَلُوااللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَفَفِي هَذَا أَنَّ ذَلِكَ يُقَالُ عِنْدَ فَرَاغِالْأَذَانِ .


قَوْلُهُ : (اللَّهُمَّ)

أَيْ يَا اللَّهُ وَ الْمِيمُ عِوَضٌ عَنْ " يَا " فَلِذَلِكَ لَا يَجْتَمِعَانِ(رَبَّ)مَنْصُوبٌ عَلَى النِّدَاءِ

(هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ)بِفَتْحِ الدَّالِ وَ الْمُرَادُ بِالدَّعْوَةِ هَاهُنَا أَلْفَاظُالْأَذَانِ

الَّتِي يُدْعَى بِهَا الشَّخْصُ إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ تَعَالَى ،قَالَهُالْعَيْنِيُّ ،

وَ قَالَ الْحَافِظُ : الْمُرَادُ بِهَا دَعْوَةُ التَّوْحِيدِ ، كَقَوْلِهِتَعَالَى : لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ،

وَ قِيلَ لِدَعْوَةِ التَّوْحِيدِ تَامَّةٌ ؛لِأَنَّ الشِّرْكَ نَقْصٌ أَوِ التَّامَّةُ الَّتِي لَا يَدْخُلُهَا تَغْيِيرٌوَلَا تَبْدِيلٌ ،

بَلْ هِيَ بَاقِيَةٌإِلَى يَوْمِ النُّشُورِ ، أَوْ لِأَنَّهَا هِيَ الَّتِي تَسْتَحِقُّصِفَةَ التَّمَامِ

وَ مَا سِوَاهَا فَمُعَرَّضٌ لِلْفَسَادِ .


قَوْلُهُ : (وَ الصَّلَاةِ)

الْمُرَادُ بِالصَّلَاةِ الْمَعْهُودَةُ الْمَدْعُوُّ إِلَيْهَاحِينَئِذٍ(الْقَائِمَةِ)أَيِ الدَّائِمَةِ الَّتِي لَا تُغَيِّرُهَا مِلَّةٌ

وَ لَا تَنْسَخُهَاشَرِيعَةٌ ، وَ أَنَّهَا قَائِمَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُوَ الْأَرْضُ .


قَوْلُهُ : )آتِ(

أَمْرٌ مِنَ الْإِيتَاءِ ، أَيْ أَعْطِ) الْوَسِيلَةَ( قَدْ فَسَّرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَبِقَوْلِهِ

فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍمِنْ عِبَادِ اللَّهِ

وَقَعَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَعِنْدَمُسْلِمٍ .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-05-2011, 11:47 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

قَوْلُهُ : (وَ الْفَضِيلَةَ)

الْمَرْتَبَةَ الزَّائِدَةَ عَلَى سَائِرِ الْخَلَائِقِ ، وَ يَحْتَمِلُأَنْ تَكُونَ مَنْزِلَةً أُخْرَى

أَوْ تَفْسِيرًا لِلْوَسِيلَةِ ، قَالَهُالْحَافِظُ .


قَوْلُهُ : (مَقَامًا مَحْمُودًا)

أَيْ يُحْمَدُ الْقَائِمُ فِيهِ وَ هُوَ مُطْلَقٌ فِي كُلِّ مَا يَجْلِبُالْحَمْدَ مِنْ أَنْوَاعِ الْكَرَامَاتِ

وَ نُصِبَ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ ، أَيِابْعَثْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَقِمْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا ،

أَوْ ضَمَّنَابْعَثْهُ مَعْنَى أَقِمْهُ ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ بِهِ ، وَ مَعْنَىابْعَثْهُ أَعْطِهِ .


قَوْلُهُ : (الَّذِي وَعَدْتَهُ)

قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : زَادَ فِي رِوَايَةِالْبَيْهَقِيِّ : إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ .

وَ قَالَالطِّيبِيُّالْمُرَادُ بِذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا وَ أُطْلِقَ عَلَيْهِالْوَعْدُ ؛

لِأَنَّ " عَسَى " مِنَ اللَّهِ وَاقِعٌ كَمَا صَحَّ عَنِابْنِ عُيَيْنَةَوَ غَيْرِهِ ،

وَ الْمَوْصُولُ إِمَّا بَدَلٌ أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ أَوْخَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ وَ لَيْسَ صِفَةً لِلنَّكِرَةِ ،

وَ وَقَعَ فِيرِوَايَةِالنَّسَائِيِّوَ ابْنِ خُزَيْمَةَوَ غَيْرِهِمَا الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ بِالْأَلِفِ

وَ اللَّامِفَيَصِحُّ وَصْفُهُ بِالْمَوْصُولِ قَالَابْنُ الْجَوْزِيِّ

: وَ الْأَكْثَرُ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْمَقَامِ الْمَحْمُودِالشَّفَاعَةُ ، وَ قِيلَ إِجْلَاسُهُ عَلَى الْعَرْشِ ،

وَ قِيلَ عَلَى الْكُرْسِيِّ، وَ حَكَى كُلًّا مِنَ الْقَوْلَيْنِ عَنْ جَمَاعَةٍ وَ عَلَى تَقْدِيرِ الصِّحَّةِ

لَا يُنَافِي الْأَوَّلَ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ الْإِجْلَاسُ عَلَامَةَالْإِذْنِ فِي الشَّفَاعَةِ ،

وَ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِالْمَقَامِالْمَحْمُودِ الشَّفَاعَةَ كَمَا هُوَ الْمَشْهُورُ ،

وَ أَنْ يَكُونَ الْإِجْلَاسُهِيَ الْمَنْزِلَةَ الْمُعَبَّرَ عَنْهَا بِالْوَسِيلَةِ أَوِ الْفَضِيلَةِ ،

وَ وَقَعَ فِي صَحِيحِابْنِ حِبَّانَمِنْ حَدِيثِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍمَرْفُوعًايَبْعَثُ اللَّهُ النَّاسَ

فَيَكْسُونِي رَبِّي حُلَّةً خَضْرَاءَ ،فَأَقُولُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَقُولَ فَذَلِكَ الْمَقَامُالْمَحْمُودُ

وَ يَظْهَرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْقَوْلِ الْمَذْكُورِ هُوَ الثَّنَاءُالَّذِي يُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيِ الشَّفَاعَةِ ،

وَ يَظْهَرُ أَنَّ الْمَقَامَالْمَحْمُودَ هُوَ مَجْمُوعُ مَا يَحْصُلُ لَهُ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ ،

وَ يُشْعِرُقَوْلُهُ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ " حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي "

بِأَنَّ الْأَمْرَ الْمَطْلُوبَ لَهُ الشَّفَاعَةُ وَ اَللَّهُ أَعْلَمُ . انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .


قَوْلُهُ : )إِلَّا حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ(

أَيِ اسْتُحِقَّتْ وَ وَجَبَتْ أَوْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ ، يُقَالُ حَلَّيَحُلُّ بِالضَّمِّ إِذَا نَزَلَ ،

وَ اللَّامُ بِمَعْنَى " عَلَى " ، وَ يُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُمُسْلِمٍ : حَلَّتْ عَلَيْهِ ،

وَ وَقَعَ فِيالطَّحَاوِيِّمِنْ حَدِيثِابْنِ مَسْعُودٍ " وَجَبَتْ لَهُ " وَ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَلَّتْ مِنَ الْحِلِّ ؛

لِأَنَّهَا لَمْتَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ مُحَرَّمَةً ، كَذَا فِي الْفَتْحِ ،

وَ فِيرِوَايَةِالْبُخَارِيِّحَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي بِدُونِ إِلَّا وَ هُوَ الظَّاهِرُ ،

وَ أَمَّامَعَ إِلَّا فَيُجْعَلُ " مَنْ " فِي " مَنْ قَالَ " اسْتِفْهَامِيَّةً لِلْإِنْكَارِ ،

قَالَهُ فِي فَتْحِ الْوَدُودِ . وَ قَالَالسُّيُوطِيُّفِي حَاشِيَةِالنَّسَائِيِّمَا لَفْظُهُ

: وَ قَوْلُهُ هُنَا وَ فِي رِوَايَةِالتِّرْمِذِيِّ " إِلَّا " يَحْتَاجُ إِلَى تَأْوِيلٍ ،

وَ تَأْوِيلُهُ أَنَّهُ حَمَلَهُ عَلَىمَعْنَى لَا يَقُولُ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلَّا حَلَّتْ ، انْتَهَى .


فَائِدَةٌ :

قَدِ اشْتُهِرَ عَلَى الْأَلْسِنَةِ فِي هَذَا الدُّعَاءِ زِيَادَتَانِ ، الْأُولَى إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ فِي آخِرِهِ ،

وَ الثَّانِيَةُ وَ الدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ بَعْدَ قَوْلِهِ وَ الْفَضِيلَةَ ،

أَمَّا الْأُولَى فَقَدْ وَقَعَتْ فِي رِوَايَةِ الْبَيْهَقِيِّ كَمَا عَرَفْتَ ،

وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ فَلَمْ أَجِدْهَا فِي رِوَايَةٍ ،

قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ : أَمَّا زِيَادَةُ الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ الْمَشْهُورَةُ عَلَى الْأَلْسِنَةِ

فَقَالَالْبُخَارِيُّ : لَمْ أَرَهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الرِّوَايَاتِ ، انْتَهَى .


قَوْلُهُ : ( حَدِيثُجَابِرٍحَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ . . . إِلَخْ ) ،

بَلْ هُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ ، فَإِنَّهُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ بِسَنَدِ التِّرْمِذِيِّ

قَالَ الْحَافِظُ : فَهُوَ غَرِيبٌ مَعَ صِحَّتِهِ ، وَ قَدْ تُوبِعَ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ عَلَيْهِ عَنْ جَابِرٍ

أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ ،

كَذَا فِي قُوتِ الْمُغْتَذِي .
انْتَهَى .



وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

</h4></h4>
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات