صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-14-2016, 02:23 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي تصوير مقاطع ساخرة عن الأطفال الجزء الثاني - 02


من: الأخت / غـــرام الغـــرام
تصوير مقاطع ساخرة عن الأطفال
الجزء الثاني - 02


تصوير مقاطع ساخرة عن الأطفال
" اضحك على نفسك "


تعلو ضحكات الأقارب
بينما تصارع طفلة الموت غرقاً داخل مسبح منزلي،


ويسقط طفل على الأرض دون حركة من فوق خيل جامحة
تتابعه نظرات والديه مع ضحكاتهم الساخرة،

وأب يمازح طفلته الصغيرة بأنّه قرر الانفصال عن والدتها
وأنه لم يعد يحبها، فتدخل في نوبة بكاء مفزعة،

وطفل لا زال جسده النحيل معلق بغصن شجرة
بينما والده يختار الزاوية الأفضل لالتقاط صورة مضحكة!.

تلك كانت مقاطع ساخرة تحمل في مضمونها الألم، والخوف، والفزع؛
لأطفال لم يختاروا بملء إرادتهم أن يكونوا أبطالاً لمشاهد
تعرضها شاشة اليوتيوب

مسؤولية الأسرة

قال د.أحمد الحريري
معالج نفسي وباحث في الشؤون النفسية والاجتماعية-:


أنّ تصوير الأطفال في مواقف ساخرة أو غير جيدة ونشره قد يشكل لهم
صدمة أخلاقية أو عاطفية في مستقبل أيامه، عندما يجد أنّ هذا المشهد
تم تصويره منذ عدة سنوات، وهو عبارة عن نكتة ساخرة كان هو
عنصرها الرئيس، إضافةً إلى أنّ لمواقع نشر مقاطع الفيديو مخاطرها
في علاقة الطفل بالكمبيوتر وإدمانه على الإنترنت والألعاب الإليكترونية،
وبالتالي تتشوه علاقة الطفل التي يفترض أن تكون جيدة
ومفيدة له مع الإنترنت،

منوهاً أنّ

لتلك المواقع فوائد لا يمكن نكرانها من أهمها وجود مقاطع تعليمية
للأطفال يستطيعون مشاهدتها ومتابعتها ومحاولة استيعابها،

مشدداً

على ضرورة تسجيل ذكريات جميلة ولحظات تفوق وانتصار للأطفال
تحفظ في المواقع لتبقى في ذاكرتهم، فهذا يعزز مستوى ثقتهم
في أنفسهم، ومستوى قدراتهم، مؤكداً على أنّ مسؤولية الأسرة كبيرة
تجاه تربية أبنائها ومعرفة ما يشاهدون وما يسمعون وما يتلقون
من أفكار ومشاهدات قد تكون مفيدة وقد تكون غير ذلك.

وأشار د.أحمد الحريري

إلى أنّ صناعة المقاطع يمكن أن تؤثر على علاقة الطفل بمجتمعه
وأسرته بشكل نسبي، ويختلف ذلك من طفل لآخر،
ولكن حتماً إذا كان لدينا طفل حساس يميل إلى القلق والخجل الإجتماعي
فإنّ هذه المقاطع ستؤثر عليه، خصوصاً إذا كان هو العنصر الأساسي فيها
أو أحد عناصر المشاهد، فقد تؤثر عليه فعلاً وتفقده مستوى علاقته
مع ذاته أو مع من حوله، وقد ينظر لها على أنّها وصمة عار
كلما تذكرها، والمشكلة عندما لا يستطيع التحكم في المقطع
من حيث إزالته عندما يأخذه آخرون ويضيفونه في حساباتهم،
وبالتالي لا يستطيع السيطرة عليه أبداً.

دور الأسرة

وأضاف د.أحمد الحريري

الأسر عندما يصورون أولادهم بحثاً عن الفكاهة لا يعلمون
أن هذه المقاطع قد لا تكون جيدة على شخصية الطفل عندما يكبر،
فقد تكون مضحكة في لحظتها ولكن لا نعلم عن مستوى
تأثيرها عندما يكبر،
وأقرب مثال على ذلك عندما نختار أسماء لأطفالنا نعتقد أنّها جيدة
ورائعة، ولكن بعضها أسماء مخجلة لهم عندما يكبرون،
ويشعرون أنّ هذه الأسماء تضعهم في موقف محرج،
ولا ننسي أيضاً أنّ من واجب الأسرة أن ترسم
طريقاً متوازناً من الناحية النفسية والاجتماعية لابنها،
بمعنى أنّه لا بد أن يرضى الطفل عن نفسه وذاته وخبراته عندما يكبر،
والتي يجب أن يراقبها الأسرة .

دور المجتمع

وأشار د.أحمد الحريري

إلى أن للمجتمع دوراً أخلاقياً، وأن لا يتفق العمل الاجتماعي
والمعايير الاجتماعية على تداول النكت الساخرة،
ولذلك يجب أن يكون لدى المجتمع الوعي الكامل والواضح
في معرفة ما يتناقلون عبر الإعلام الجديد، خصوصاً ما يتم تداوله
على سبيل النكتة والطرافة والمعلومة غير الجيدة، وأن نعي أنّ هناك
أفراداً في المجتمع قد لا يعون خطورة هذه الأشياء وقد يتبنونها
على أنّها أدلة وبراهين، منوهاً أنّ المعيار لتقييم مثل هذه المشاهدات
هو القيم الأخلاقية،

مذكراً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم

( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع )

وعلى هذا الحديث يقاس كل ما رأى،
ولذلك من المهم أن يكون لدينا شفافية كاملة
متفقة مع القيم الأخلاقية التي نحن نتبناها.

ثقة بالنفس

وقال د.أحمد الحريري

إنّ ذاكرة الأطفال أشبه ما تكون بالكاميرا؛ فهم يلتقطون الصور
وعندما يكبرون يفسرونها ويضعون لها التحليلات،
فإذا كانت الصور جميلة أصبحت التحليلات جميلة والعكس،
مشيراً إلى أنّ بعض الأباء يتوقع أنّ كل ما يضحكهم من أطفالهم يسعدهم،
فقد يشعرهم بالحرج وعدم الثقة بالنفس والخجل، وهذا على مستوى
النكتة العابرة، فماذا لو كانت مسجلة وموثقة، فحتماً تكون الصدمة أكبر
والألم أكثر، والضحية هو الطفل، محذراً الأهالي من أن يسجلوا مقاطع
فيديو قد تسبب الحرج لأبنائهم مستقبلاً وتؤثر على شخصياتهم.

قال د.محمد المطوع
وكيل كلية العلوم الاجتماعية
بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية-:


دائماً ما استنكر المشاهد التي تضع الطفل في مواقف محرجة،
وأذكر أنني رأيت مقطعا لطفل تركه والداه فوق خيل تجري بسرعة فائقة
إلى أن سقط على الأرض متألماً مما حدث له من إصابات،
ولا أدري كيف يتحمل الوالدان هذا المشهد
الذي يحمل الأذى النفسي والبدني .

وأضاف د.محمد المطوع

أنّ بناء الشخصية يكون من الصغر واستمرارية هذا الأثر المؤلم لسنوات
طويلة يؤثر سلباً على الطفل الصغير الذي لن ينسى أبداً المواقف
المحرجة، والمؤلمة، والمحزنة، والمحبطة، لمشاهد تحمل في ظاهرها
الضحك على الأطفال، غير مبالين بحجم الأثر النفسي والألم المستمر
لسنوات طويلة بسبب هذه المشاهد.

وأشار د.محمد المطوع

إلى أنّ هذه المشاهد تصيب الطفل بالفوبيا من ركوب الخيل، والسيارة،
وترسم الصورة في ذاكرته وعندما يكبر يرفض هذا المشهد،
وقد يلوم والديه ويفسّر تصرفهم بأنّه كره وأنّهم لا يريدونه،
وقد ينتقم منهم في الكبر، فهو لن يقتنع أنّ غاية والديه مجرد التسلية،
لافتاً إلى أنّ بعض الأمور الصغيرة التي يفعلها الطفل وتجد تساؤلات
من المحيطين به في الكبر مثل :

لماذا لا تأكل التفاحة أوساندويتش الجبنة ؟

ولو بحثنا عن الأسباب قد يكون وراءها موقف مؤلم تعرض له؛
مما جعله يتجنب تلك الأشياء، ولن يزول الأثر بسهولة،
إلاّ بعد إخضاعه لعلاج نفسي سلوكي ولجلسات علاجية طويلة.

أوضح د.صالح بن علي الغامدي
عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس
بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
ومستشار الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي


أنّ ما يظهر لنا من مشاهد عنيفة وساخرة يتبجح بها الآباء
على مواقع الانترنت ويعتبرونها أمراً محموداً؛ تتعارض مع المبادئ
التي حث عليها الدين الحنيف في التعامل مع الأطفال، ويتنافى مع أساليب
التربية الايجابية، وتعكس تلك الممارسات جهل الآباء بالطرق الصحيحة
والسليمة في تربية ابنائهم، وتأثير تلك الأساليب والتصرفات على سلوكياتهم
ونفسياتهم؛ إذ إنّ ذلك يعدّ نوع من أنواع الإيذاء غير المتعمد للأطفال،
حيث يؤثر على صحة الطفل الجسدية والنفسية، ويكون لذلك بعض المظاهر
بحسب سن الطفل وقدرته على التعبير عن نفسه، فقد تظهر بشكل أعراض
جسدية كثيرة مثل الشكاوي المرضية، ونوبات من البكاء والفزع،
إضافةً إلى الأحلام المزعجة والكوابيس، ومظاهر أخرى مثل التبول اللاإرادي،
ومص الإصبع، وقضم الأظافر، والعدوانية، وسرعة الانفعال، والعناد،
ورفض الذهاب للمدرسة، والخوف والقلق، والإنعزال وعدم الاختلاط
واللعب مع الأفراد، وضعف المستوى الدراسي .

وقال د.صالح بن علي الغامدي

سلوك الآباء مع الأبناء له تأثير كبير عليهم، حتى وإن كان من باب الترفيه
أو التسلية، ومن المعروف أن الطفل يستقي كثيرا من سلوكياته خصوصاً
في الخمس سنوات الأولى من والديه»، مشيراً إلى أنّه ليس من المستغرب
أن يُظهر الأطفال الذين يرون تلك المشاهد على موقع اليوتيوب وغيره
ردود فعل انفعالية، موضحاً أنه أصبح وصول الأطفال إلى تلك المشاهد
أمراً سهلاً، بالإضافة إلى مشاركتهم المشاهدة مع الكبار،
داعياً الوالدين إلى الحد من مشاهدة الأطفال لمثل هذه المقاطع؛
لأنّها قد تجعله أكثر قلقاً وانفعالاً، خصوصاً من هم دون سن السابعة.

وأضاف د.صالح بن علي الغامدي

أنّ بعض الأطفال لا يريد أن يتكلم أو لا يستطيع أن يضع مشاعره
في كلمات، ولكن تجده يعبر عنها بالرسم أو الكتابة أو من خلال اللعب،
كما أنّ من الأطفال من يعبر عن قلقه بآلام جسمية مثل الصداع،
وألم المعدة، فاستمرار مثل هذه الأعراض دون سبب طبي واضح

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات