صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-27-2020, 02:15 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,986
افتراضي رمضان فرصة لتعظيم الله (05)

من: الأخت الزميلة / جِنان الورد




رمضان فرصة لتعظيم الله (05)




عندما نقرأ هذه الآية :



{إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا}



يجب أن نُفَكّر في أنفسنا، هل هذه الصفة موجودة فينا: أننا لا نرجوا اللقاء

و لا نُفكِّر؟ أم فينا الصفة الثانية التي ذكرها الله في سورة الحشر لما قال :



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}



بمعنى أنّ أهل الإيمان يُفكرون: أنا اليوم في هذه الفرصة التي أملكها، هل

سأغتنمها لغدي القريب؟ أم أن الآخرة ليست على البال؟ يعني الآن قارنوا :

قوم لا يرجون لقاء الله، و قوم اتقوا الله واستعدوا لغد، لذلك مباشرة بعد هذه

الآية حذّرنا الله من أمر خطير في سورة الحشر وهو :



{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ}



نسوا الله! إذن الذين لا يرجون لقاء الله ما اسمهم في سورة الحشر؟ نسوا

الله، ما معنى نسوا الله؟ فسِّرها بآية يونس، نسوا الله أي لا يرجون لقاء الله،

و لا يفكرون في لقائه، بل إذا ذكّرهم أحد بلقاء الله حاولوا الهروب

من اللقاء، هؤلاء قوم اسمهم: نسوا الله. ماذا كان جزاؤهم؟



{فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ}



ماذا يعني أن الواحد ينسى نفسه؟ أي ينسى مصالحه، تأتي عليه الفرص مثل

هذا الشهر العظيم و هو ناسٍ نفسه و مصلحته، فتكون دقائق هذا الشهر

ليست مزرعة يَزرع فيها الخيرات ليَحصُدها يوم أن يلقى الله، ينسى أن يزرع

في أرضه الذي هو وقته، ينسى أن يغتنم رأس ماله، ينسى نفسه بمعنى أن

الباب الذي يستطيع من خلاله أن يصل إلى ربه فينتفع هو بنفسه ينساه.

ربّما فكّر في كل شيء إلا نفسه يوم أن يلقى الله.



مَن الذي ينسى نفسه؟ الذي ينسى أنه لابد أن يلقى الله، فتكون النتيجة :

إذا أتته الفُرص التي بها يُبارك عمره و ينتفع بها و يلقى الله

و هو راضٍ عنه لايعتني بها.



مثال عن الحياة الدنيا: افترض مثلاً أخت ولها أخوات صغار، و أصبحوا

يتامى، فكلما جاءها عريس رَفضت حتى تربي أخواتها، ثم تزوج الجميع

و عاشوا حياتهم و هي بقيت وحدها في بيتها لم تتزوج، و قد انتهى الأمر

بالنسبة لها، فبقيت وحدها، تأتيها لحظات تقول لنفسها: نسيت نفسي

في مقابل أني خدمت الآخرين، والآخرين عاشوا حياتهم!



قِس مثل هذه الصورة على الآخرة، تأتيك فرصة يفترض منك أن تستثمرها،

ستُضاعف لك الأجور، ستَلقى الله وهو عنك راضٍ، هذه أنفاسك التي تتنفسها

في هذا الشهر و تذكر فيها الله و تقرأ القرآن سيحصل وراءها كذا وكذا.

هناك مَن لا يُفكر في نفسه، يُفكر في كل أحد إلا نفسه، و هو يظن أنه بهذا

يُفكّر في نفسه، فلما يخدم كل الناس و يخدم كل الأشياء التي حوله و يخدم

بدنه، ونفسه تقول له: (نَم) فينام، تقول له: (ُكل) فيأكل, تأمُره وهو يقول

سمعاً و طاعةً، يظن أنه قد خَدَم نفسه، و هو في الحقيقة ماذا فعل؟

نسي نفسه، لأن من أَحسَن إلى نفسه هو الذي امتثل أمر الله :



{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا}

وليس من أطاعها، {وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}.



فالمعنى أنّ العبد إذا أراد أن يغتنم الأزمنة الفاضلة، و يغتنم رأس ماله و هو

وقته، فعليه أوّل الأمر أن يتذكّر الآخرة، و يجعلها على باله، و الآخرة لا

تأتي ذكراها بكلمة الموت، إنما ذكراها أن يبقى في بالك تفاصيل اليوم الآخر.

فأنت الآن ستَرتَحِل رحلة قريبة، أوّلها أن تقبض. فما معنى أن تُقبض؟ ومَن

يأتي للقبض؟ و ماذا يكون في المكان؟ و ما علاماته؟ و ماذا يحصل لروح

هذا المقبوض؟ وكيف يحصل الانفصال بين الجسد والروح؟ إلى أن نصل

لماذا يحصل في القبر وماذا يكون لكلا الطرفين؟ عندما تسمعون مثل هذا

الكلام يجب أن تعرفوا أنّ هناك قوم تقبضهم ملائكة الرحمة، و إذا قَبضتهم

ملائكة الرحمة، يكون في المكان ملائكة من الرحمة بِسِعَة مكانه الذي هو

فيه، هذا معنى أنه يُبشَّر، هذا معنى أنه في لحظة الفزع التي يتصورها

الناس أنها فزع عظيم يتحول إلى حالة من البُشرى. يجب أن تعرف ما الذي

يحدث، هنا سيكون حالهم كذا، و إن لم يكونوا من هؤلاء الذين يُبَشَّرون

سيكونوا من هؤلاء الذين يحصل لهم الضد!



إذن اعرف الحالتين و افعل الفِعل الذي يجعلك من أهل البُشرى، لا تُفكّر أنك

لابد أن تكون من الضِّد، و ابقَ دائماً بين الرجاء و الخوف، ترجو أن تكون

من أهل البشرى و تخاف، فالذي يخاف سيستعمل التوبة، و الذي يرجو

سيستعمل العمل، فتخاف و ترجو، و هذان الأمران يدفعانك

من هنا للتوبة، ومن هنا للعمل.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات