صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-17-2024, 11:09 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,309
افتراضي درس اليوم 6076


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم

الاستعداد لرمضان(02)

أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل،

﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾.

معاشر المؤمنين: قبل حلول هذا الشهر المبارك لنا بعض الوقفات:

الوقفة الأولى: علينا أن نستعد لرمضان بتطهير أنفسنا من المعاصي

والسيئات وتنقية قلوبنا من الشرور والآفات؛ ويكون ذلك بالتوبة النَّصوح،

فالمعاصي تُقسِّي القلوب، وتُثبِّطُ عن العمل، وتُهوِّنُ الوقوع في الآثام،

فالصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما

بينهن إذا اجتنبت الكبائر.



واعلموا عباد الله أن يَبسُط يدَه بالليل ليتوبَ مسيءُ النهار، ويبسط يدَه

بالنهار ليتوبَ مسيءُ الليل، وينادي عباده ويقول:

﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾.



الوقفة الثانية: علينا أن نعودَ إلى كتابِ الله جل وعلا في هذا الشهرِ الكريم،

ونعيشَ في رِحابه، ونحرِصْ على أن لا نكون ممن يدخل في قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -:

﴿ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا ﴾،

ومن مر عليه رمضانُ ولم يختم فيه القرآنَ فليعلم

أنه محرومٌ استحوذ عليه الشيطانُ فأنساهُ ذكرَ الله.



الوقفة الثالثة: ليحرِصْ كلُّ واحدٍ منا أن يكونَ في رمضانَ مِثالاً للمؤمِنِ

الحقِّ، الذي يُعرَفُ بحُسْنِ أخلاقِه؛ يحترمُ الكبيرَ، ويعطِفُ على الصغيرِ،

ويصِل الرحِم.



الوقفة الرابعة: عِندَمَا يَدخُلُ رَمَضَانُ يَتَبَادَلُ النَّاسُ المُكَالَمَاتِ وَالرَّسَائِلَ

مُهَنِّئِينَ بَعضَهُم بِدُخُولِهِ، وتلهجُ أَلسِنَتُهُم بِالشُّكرِ لِلمَولى إِذْ بَلَّغَهُم إِيَّاهُ،

وهذا أمر محمود، وفعل يُنْبِي عن ما في القلوب من الإيمان.



ولكن الذي يُؤسِف أن لا تجد لِذَاكَ الشُّكرِ القَوليِّ مِنَ الشُّكرِ العَمَليِّ نَصِيبًا في

واقع بعض الناس، إِذْ تَرَى مقابل ذلك نَومًا عَنِ الصَّلَوَاتِ المَكتُوبَات، وَتَركًا

لِلسُّنَّنِ، وَزُهدًا في النَّوَافِلِ، وَغَفلَةً شَنِيعَةً عَنِ الدُّعَاءِ، وَهَجرًا طَوِيلاً لِلقُرآنِ،

وَقَبضًا لِلأَيدِي عَنِ الإِنفَاقِ في سَبِيلِ اللهِ، وإحجاماً عَن قَضَاءِ الحَاجَاتِ

وَتَفرِيجِ الكُرُبَاتِ.

فَهَل هَذِهِ هِيَ حَالُ الشَّاكِرِينَ المُدرِكِينَ لأَهَمِّيَّةِ بُلُوغِ هَذَا الشَّهرِ الكَرِيمِ؟

في الصحيحين عَنِ المُغِيرَةِ بنِ شُعبَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَامَ النَّبيُّ –

صلى الله عليه وسلم - حَتَّى تَوَرَّمَت قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: لِمَ تَصنَعُ هَذَا وَقَد غُفِرَ

لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ:

(( أَفَلا أَكُونُ عَبدًا شَكُورًا؟)).



هذا هو الشُّكرُ الحَقِيقِيُّ عند نبينا - صلى الله عليه وسلم -، فالشكرُ لَيسَ

مُجَرَّدَ أقوالٍ باللسان، وحُرُوفٌ تُرَدِّدُهَا الشَفَتَانِ، بَل قِيَامٌ طَوِيلٌ وَقُنُوتٌ، وَتَبَتُّلٌ

وَرُكُوعٌ وَسُجُودٌ، وَقِرَاءَةٌ وَذِكرٌ وَدُعَاءٌ، وَتَعَبٌ في طَاعَةِ اللهِ وَنَصَبٌ،

﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾.

نسأل الله جل وعلا أن يبلغنا شهر رمضان،

وأن يوفقنا وجميع المسلمين إلى البر والتقوى والعمل الذي يرضى.

واعلموا عباد الله أن الله قد أمركم بالصلاة والسلام على رسول الله فقال:

﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ

وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات