صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2023, 11:43 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,188
افتراضي درس اليوم 6003


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم
يا صغيري، ها هنا تكمن السعادة

حبة عيني يا صغيري، تشكو جفاف الدنيا من المشاعر، وهبوب ريح

المصالح، وطغيان الطالح وندرة الصالح! أراك تهزُّ الرأس هزًّا!

توافق؟ نعم جدًّا أوافق.

هَوِّن على نفسك، واطوِ سواد يأسك، أدري يا صغيري بالوجع، وأعلم فقدان

الأمل، وكيف فاض كيس الهموم بعدما كاد ينفجر؛ لكن أتظنُّ هذي الحياة جنةً

تحوي من الناس أنقاهم! وليس فيها هموم، ولا قلوب تخون، وليس فيها من

يكيد، وبخبثه يتيه، لا وألف لا، هيهات، لا يأتي الأمر على هذه الطريقة،

كأنها خيالية هذي الرواية، كُتِبَت بلون الحلم وقلم الوداعة، هكذا لو كانت

الدنيا يسيرة! فكيف إذن ستهفو نفوسنا يومًا لجنة؟! وكيف يتأتَّى ولاء

الصالحين؟! وكيف يَحلو في عيوننا فطام من معاصٍ؟! ولو كان الأمر يأتي

بغير كدٍّ، ولا حمل ينوء به الظهر، أيستوي الباذل ومن ليس له يد؟! أيُتَخيَّل

اختبار بلا صعوبة وجائزة بلا شيء؟! لقد كان الأمر منذ البداية؛ نزولنا في

الدنيا قرين الكد والفقر، بعدما كانت الجنة مباحةً لك، ليبقى فيك عزمٌ على

عود، ويقوى فيك تصميم بغير لين، لنبذ الشرور والكيد والمجون، وهجر

المعاصي رغم برق خادع فيها، وسراب لذة يحسبه الظمآن شيئًا، أليست

هي التي أشقتنا، وهي هي اليوم تبكينا منا أو ممن حولنا؟!

يا صغيري، ما ضاقت الدنيا إلا بمعصية وأثرة تكمن في البشر، تؤزُّ الناس

لأخذ بلا ردٍّ وظلم وحيف وانفلات يفوق الحد، وجاء الشرع يُداوينا، فمنا مَنْ

أبى للشرع حكمًا، وصار بابتعاده يطعن في فؤاده، ويطفئ نورًا يلوح من بعيد

للعيون، ويشعل في روحه نارًا، وظن أنه وحده الفاهم الفائز، وهو خُسْران

يمشي على قدمين! على نفسه جنى كما جنت براقش، ومنا مَنْ أطاع ولان

للشرع، وعانى من نفسه والناس والشيطان، وما تلبث أن تلين النفس

وتطاوع بالإصرار، وعون الله سهلٌ يُنال ويبقى الناس والشيطان أزًّا

ووسوسة؛ لتزل بعد الثبوت أقدامٌ، وتعود بعد إقدام يجذبوه لنحوهم ويغروه

بجهلهم، حتى إذا شاركهم وحمل معهم نفس خيبتهم، يستزلُّه الشيطان

ويُمنِّيه بالتسويف! فيفوت منه العمر كأنما هو صيد غِرٌّ، فلا راحة حصَّلها

في الحياة، ولا وعد بجنة يرجوه بعد البذل!



يا صغيري، هذه كل الحكاية، ومنها تدرك أن الرواية مكررة، عرضها سارٍ

منذ البداية، والمشاهدة بالمجان، وأبطالها كل يوم بوجه، وتتعدَّد الأسماء؛

لكنها باختصار: خدعة الشيطان؛ ليبر القسم ويُشقي الجميع، يوم قال

للرحمن: ﴿ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾

[ص: 82، 83]، فكن يا فتايَ مستثنًى بإلا، فإن ها هنا تكمن السعادة

ليس إلا.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات