صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 09-04-2012, 09:28 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

و بعد : عبادَ الله ، فأعظَمُ الكرامة لزومُ الاستقامة ، و الاستقامةُ دليلُ اليقين
و طريقُ المخلصين و حُسن الظنِّ بربِّ العالمين .
أعوذ بالله منَ الشَّيطان الرَّجيم ،
{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ *
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
[الأحقاف: 13، 14] .
بارك الله لي و لكم و نفعني الله و إيّاكم بالقرآن العظيم و بهديِ محمّدٍ صلى الله عليه و سلم ،
و أقول قولي هذا ، و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كلّ ذنبٍ و خطيئةٍ ،
فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله يجزي المتصدِّقين ، و يخلِف على المتّقين ، و يحبّ المحسِنين ،
و لا يضيعُ أجرَ المؤمنين ، أحمده سبحانه على فضلِه العظيمِ و إنعامِه المستدِيم ،
و أشهد أن لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له الجوادُ الكريم ربّ العرش العظيم ،
و أشهد أنَّ سيِّدنا و نبيَّنا محمَّدًا عبد الله و رسوله خاتم النبيِّين و سيِّد المرسلين ،
صلّى الله و سلَّم و بارك عليه ، و على آله و أصحابه أجمعين ،
و التابعين و من تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، و سلَّم تسليمًا كثيرا .
أمّــا بــعــد :
فالاستقامةُ ـ رعاكم الله ـ الوفاءُ بالعهود و مفارقةُ المعهود و القيامُ بين يدَي الله
على حقيقة الصّدق و ملازمةُ حدِّ التوسّط في كلِّ أمور الدين و الدنيا،
و لقد قال الله عزّ و جلّ مخاطبًا بني إسرائيل :
{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ
وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى *
كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي
وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى }
[طه: 80، 81] .
و قال حذيفةُ بن اليمان رضي الله عنه :
( يا معشرَ القُرّاء ، استقيموا ، فقد سُبِقتم سبقًا بعيدا ،
فإن أخذتم يمينًا و شمالاً لقد ضَللتم ضلالا بعيدًا ) .
و يوضِّح الإمام ابن القيم رحمه الله الارتباطَ الوثيقَ بين الاستقامة و لزومِ السنّة
و الاعتصامِ بالهُدى، فيقول رحمه الله : " إنَّ الشيطان يختَبر قلبَ العبدِ ،
فإن رأى فيه دَاعِيةً للبدعة و إِعراضًا عن كمالِ الانقياد للسّنّةِ أخرجه عنِ الاعتصام بها ،
و إن رأَى فيه حرصًا على السنة و شدّةَ طلبٍ لها أمرَه بالاجتهاد و الجَور على النفس
و مجاوزة حدّ الاقتصاد " .
ألا فاتقوا الله رحمكم الله ، فكلُّ الخير و الحقّ و العدل و الرّحمة بلزوم نهجِ الاستقامة ،
فاجتهادٌ في اقتصاد و إخلاصٌ مقرون بالاتّباع ،
و قد قال بعض الصحابة رضوان الله عليهم :
( اقتصادٌ في سبيلٍ و سُنّة خيرٌ من اجتهادٍ في خِلاف سبيلٍ وسنّة ) ،
و مِن دعاء الحسنِ رحمه الله :
" اللّهمّ أنت ربُّنا ، فارزقنا الاستقامة ".
هذا وصلّوا و سلّموا على من أمركم الله بالصلاة عليه في محكَم التنزيل
فقال جلّ مِن قائل سبحانه :
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب:56] .
اللهم صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمد
و على آله الطيبين الطاهرين و على أزواجه أمهات المؤمنين
و أرضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و علي ،
و عن الصحابة أجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
و عنَّا معهم بعفوك و إحسانك و جودك يا أكرم الأكرمين .
و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :
( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .
فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،
و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،
و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ،
يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .
اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،
و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .
اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا
من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .
اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،
و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،
و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين
اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض ...
ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم .
أنتهت
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات