صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-19-2022, 06:00 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,268
افتراضي درس اليوم 5451

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم

من مشكاة النبوة

عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :

)المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف . وفي كل خير.

احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ، ولا تعجز . وإن أصابك شيء

فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ،

ولكن قل : قدر الله ، وما شاء فعل . فإن لو تفتح عمل الشيطان(.



هذا الحديث من جوامع كلمه -صلى الله عليه وسلم- ، ويمثل - بما يتضمنه

من المعاني والدلالات- منهجاً سلوكياً مبنياً على قاعدة اعتقادية واضحة

وراسخة ، هذه القاعدة هي الإيمان بالقدر إيماناً صحيحاً بعيداً عن الاتكالية

التي يهوي فيها كثير من المسلمين نتيجة الفهم الخاطئ لعقيدة القضاء

والقدر ، مما يفتح الطريق لأعداء الإسلام لرميه بكل الصفات المُنَفِّرة ،

ولوصم المسلمين كلهم بأنهم سلبيون واتكاليون وغير جديرين بأخذ زمام

المبادرة في أي شيء ، ولاتخاذ هذه الشبهة فاتحة وخاتمة يفتتحون

ويختتمون بها هجومهم على كل ما يمت إلى الإسلام بصلة .



يبدأ الحديث بتقرير حقيقة . لا ينبغي أن يعتريها الغموض ، ولا أن يحيط بها

الشك وهي حقيقة التطلع إلى العلو ، والارتفاع عن الضعة والضعف ،

والمجاهدة والمكابدة من أجل التخلص من كل ما يربط الإنسان بالأرض ،

حقيقة القوة .



)المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف .

وفي كل خير(



هكذا على الوجه الذي يستغرق كل معاني القوة وكل معاني الخيرية ،

دون استثناء ، فلا يشار في الحديث إلى نوع معين من معاني القوة ،

ولا يحدد لها محتوى محدد تنحصر فيه ، كي لا تنجرف الشخصية إلى

تقديس نوع بعينه من أنواع القوى ، فالمطلوب من المؤمن أن يكون قوياً

في كل شيء ما وسعه ذلك . قوة في البدن ، وقوة في الحق, وهذه القوة

المفضلة المحبوبة من الله ليست غاية بحد ذاتها ، وإنما هي وسيلة لغاية

أسمى ، فالمؤمن القوي أقدر على نشر الحق وتعريف الناس به ، سواء

في قوة حجته أو قوة شخصيته وسلوكه , والقوة التي يشيد بها النبي

صلى الله عليه وسلم- ويجعلها مناط التفضيل هي القوة المنبعثة من الإيمان ،

والمؤسسة على القاعدة التي تعصمها من الشطط والتهور ؛ فتشيع الأمن

في النفوس والاطمئنان في المجتمعات وليست القوة التي تنطلق من عقالها

لتهلك الحرث والنسل ، وتبث الرعب ، وتركب مراكب التدمير لتعبد الناس

لها . وهكذا يحدد الرسول الكريم للمؤمن الغاية والهدف ، ويسلحه بالوسيلة

، ويرسم له مجال العمل : قلب متصل بالله ومتجه إليه ,وجهد إيجابي يتطلع

إلى الأحسن دائماً ، وأعمال تستمد فاعليتها عن تسديد الله لها ، ونفس

راضية تقابل المصاعب بالصبر والثبات ، وسد لكل ذرائع الشيطان التي

يسهل تسلله منها . فلله ما أَسَدَّ هذا الكلام ، وما أسمى هذا التوجيه ،

ولسنا ندري -والله- بأي جانبيه نحن أشد إعجاباً : بوجازته وجمال سبكه ؟

أم بما احتواه من كريم المعنى وجليل المحتوى ؟ ! فصلى الله وسلم

على قائله ، وجمعنا به ، وسقانا من حوضه .

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات