صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-16-2021, 04:17 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,309
افتراضي روائع الإعجاز النفسي (104)

من الأخ المهندس / عبدالدائم الكحيل

روائع الإعجاز النفسي (104)


ما هو الفرق بين النفس والروح؟
عندما يتحدث الله عن الروح يقول تعالى:

{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا }
[الإسراء: 85].

وعندما يتحدث عن النفس يقول:

{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ }
[آل عمران: 185].

وهذا يعني أن النفس تموت ولكن الروح هي أمر لا يعلمه إلا الله
وعلمنا قليل أمام علم الله تعالى.

ويمكننا أن نقول إن الروح هي الطاقة التي بثها الله في خلقه من كائنات
حية على وجه الأرض، فتحركها وتجعلها تتكاثر وتجعل الخلايا تنقسم،
وعندما تموت الخلية فإن هذه الطاقة المحركة تكون قد استنفذت. ويمكن
أن نتخيل الروح على أنها ذبذبات غير مرئية ولا يمكن قياسها ولا إدراكها
بأي جهاز، ولكن يمكن أن نرى نتائج وجودها. هذه الذبذبات الروحية هي
التي تحرك الخلايا وتدفعها للانقسام والاستمرار في حياتها.

ولكن النفس هي الهالة التي تحيط بالجسم وتلتصق به ولا تغادره إلا أثناء
النوم وعند الموت. وهذا التصور استنتجته من قوله تعالى:

{ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا
فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
[الزمر: 42].

فالنفس يتوفاها الله تعالى أي يأخذها ويعيدها إليه عندما ينام الإنسان، ثم
تعود لتلتصق به لحظة الاستيقاظ، وتتم العملية بسرعة فائقة يمكن
أن تكون أسرع من الضوء.

والنفس توسوس للإنسان وتحرضه على فعل السوء، يقول تعالى:

{ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ }
[يوسف: 53].

طبعاً هذا بالنسبة لإنسان بعيد عن الله، ولكن المؤمن يعمل من خلال قلبه
على تطهير هذه النفس وضبطها حتى تصبح نفساً مطمئنة، هذه النفس
المطمئنة تعود إلى الله بعد الموت:

{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً *
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي }
[الفجر: 27-30].

وإنني أتوقع لو أن العلماء بحثوا عن النفس لوجدوها لأنه لا يوجد في
القرآن ما يمنع من اكتشاف النفس، على عكس الروح التي أكد الله على
أنها أمر خاص به.

والخلاصة فإن الإنسان عبارة عن جسد مؤلف من خلايا مادية مكونة من
ذرات ولكن وجود الروح بين هذه الذرات يجعلها حية تتكاثر وتنمو وتعيش.
والنفس هي التي توجه هذا الجسد بما يحمله من روح كما يوجه السائق
سيارته، فإما أن يقودها إلى بر الأمان وإما أن يهوي بها في وادٍ سحيق،
والله أعلم
من كتاب روائع الإعجاز النفسي
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل


a

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات