[حور العين]

من : الأخت /غرام الغرام ( أم عزام )

أسباب عزوف الناس عن القراءة


مما لا شك فيه أن للقراءة أهمية عظمى في بناء الأمم والحضارات وسبب لتقدمها فالدول المتقدمة والمتحضرة نجد شعوبها يغلب عليهم حب الاطلاع والقراءة

بعكس الدول التي لا توصف بالتقدم والتحضر فهل لك أن تتخيل (( أن360 مليون نسخة تطبع من كتاب في بريطانيا ينتظر قراء الكتاب 24 ساعة للحصول عليه ,

بينما أحد الجامعات العربية 73 % من طلابها لم يدخلوا المكتبة الجامعية )). (1)

(( لا شيء كالقراءة في الكتب الجيدة يساعدنا على تنمية عقولنا وزيادة ثروتنا المعرفية لكن علينا أيضا أن نسأل :كيف يمكن أن نجعل ما تعلمناه

سببا في إصلاح شأنا الخاص وسببا في ارتقاء الحياة العامة وازدهارها فنحن المسلمين نعتقد ان العلم للعمل والوعي لترشيد الحركة اليومية )) . (2)

وقد حث ديننا الحنيف على القراءة لما لها من أثر هام :

قال تعالى :  اقرأ باسم ربك الذي خلق  خلق الإنسان من علق  اقرأ وربك الأكرم  الذي علم بالقلم  علم الإنسان ما لم يعلم   سورة العلق

و في ظلال القران في تفسير هذه الآية أن خط التاريخ تحول كما لم يتحول من قبل قط وكما لم يتحول من بعد أيضا

وكان هذا الحدث هو مفرق الطريق, وكذلك ذكر ان سبب تعليم الرب للإنسان (بالقلم )

لان القلم كان وما يزال أوسع وأعمق أدوات التعليم أثرا في حياة الانسان . (3)

وأسوق لكم قول شيخ الإسلام ابن تيمية في الخمس آيات السابقة , (( إنها وأمثالها من السور التي فيها العجائب ,

وذلك لما جاء فيها من التأسيس وافتتاحية تلك الرسالة العظيمة ولا تستطيع إيفاءها حقها عجزا وقصورا )). (4)

قالَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلمَ: " إنَّ الملائكَةَ لتضَعُ أجنِحَتَها لطالبِ العلمِ رضًى بِما يصنع ".(5)

وعن صفوان بن عسال رضى الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال‏:‏

( ‏إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضىً بما يطلب‏ ) رواه الإمام أحمد، وابن ماجة0(6)‏

وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏

( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ) رواه مسلم‏.‏ (7)