المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
يوميات زاد العباد 5/5
جاء رجل إِلى أبي حنيفة فقال له: إِذا نزعت ثيابي ودخلت أَغتسل فإِلى القبلة أتوجّه أم إِلى غيرها، فقال له: الأفضل أَن يكون وجهُك إِلى جهة ثيابك لئلا تُسرَق. المؤمن كالغيث أينما وقع نفع. اللَّهُمَّ آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها. أبو عبد الله المحاسبي؛ هو الحارث بن أسد المحاسبي عديم النظير في زمانه علماً وورعاً ومعاملة وحالاً. بصرىُّ الأصل، مات ببغداد سنة ثلاث وأربعين ومائتين. قيل: إنه ورث من أبيه سبعين ألف درهم فلم يأخذ منها شيئاً. قيل لأن أباه كان يقول بالقدر، فرأى من الورع أن لا يأخذ من ميراثه شيئاً. وقال: صحَّت الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يتوارث أهل ملَّتين شيئاً). وقال أبو عبد الله بن خفيف : اقتدوا بخمسة من شيوخنا والباقون سلِّموا لهم حالهم: الحارث بن أسد المحاسبي والجنيد بن محمد وأبو محمد رُويم وأبو العباس ابن عطاء وعمرو بن عثمان المكيِّ، لأنهم جمعوا بين العلم والحقائق. ومن أقواله: من صحح باطنه بالمراقبة والإخلاص زين الله ظاهره بالمجاهدة واتِّباع السنَّة. ويحكى عن الجنيد أنه قال: مرَّ بي يوماً الحارث المحاسبي، فرأيت فيه أثر الجوع فقلت: يا عم تدخل الدار وتتناول شيئاً، فقال: نعم. فدخلت الدار وطلبت شيئاً أقدِّمه إليه، فكان في البيت شيء من طعام حمل إليَّ من عرس قوم، فقدَّمته إليه فأخذ لقمة وأدارها في فمه مرات .. ثم إنه قام وألقاها في الدهليز ومرَّ. فلما رأيته بعد ذلك بأيام .. قلت له في ذلك! فقال: إني كنت جائعاً وأردت أن أَسرَّك بأكلي وأحفظ قلبك، ولكن بيني وبين الله سبحانه علامة. فقلت: إنه حُمل إليَّ من دار قريب لي من العرس ثم قلت: تدخل اليوم. فقال: نعم. فقدمت إليه كِسراً يابسة كانت لنا فأكل وقال: إذا قدمت إلى فقير شيئاً فقدِّم إليه مثل هذا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما الغيبة؟ ذكرك أخاك بما يكره. إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهته. عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أخرجه مسلم |
#2
|
|||
|
|||
حكي أن جماعة من أهل حمص تذاكروا في حديث الأعضاء ومنافعها، فقالوا: الأنف للشم والفم للأكل واللسان للكلام .. فما فائدة الأذنين؟ فلم يتوجه لهم في ذلك شيء .. فأجمعوا على قصد بعض القضاة ليسألوه .. فمضوا فوجدوه في شغل .. فجلسوا على باب داره، وإذا هناك خياط فتل خيوطاً ووضعها على أذنه، فقالوا: قد أتانا الله بما جئنا نسأل القاضي عنه وإنما خلقت للخيوط. وانصرفوا مسرورين مما استفادوه. أطهر الناس أعراقاً أحسنهم أخلاقاً. اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ فَرَجاً قَرِيباً وَصَبْراً جَمِيلاً، وَأَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ مِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ، وَأَسْأَلُكَ الشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ، وَأَسْأَلُكَ الْغِنَى عَنِ النَّاسِ. وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيَّ الْعَظِيمِ. إسلام أبي ذر؛ قدم أبو ذر - رضي الله عنه - إلى مكة وكان يبحث عن النبي صلى الله عليه وسلم أتى البيت الحرام فالتمس النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرفه، وكره أن يسأل عنه حتى أدركه - يعني الليل - فاضطجع فرآه علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فعرف أنه غريب، فلما رآه تبعه، فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى أصبح، ثم احتمل قربته وزاده إلى البيت الحرام، فظل ذلك اليوم ولا يرى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أمسى فعاد إلى مضجعه، فمر به علي فقال: أما آن للرجل أن يعلم منزله؟ فأقامه فذهب به معه، ولا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء، حتى إذا كان يوم الثالث فعل مثل ذلك، فأقامه علي معه، ثم قال له: ألا تحدثني ما الذي أقدمك هذا البلد؟ قال: إن أعطيتني عهداً وميثاقاً لترشدني فعلت، ففعل، فأخبره، فقال: فإنه حق وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أصبحت فاتبعني. رواه البخاري ومسلم. إنه موقف يقفه علي - رضي الله عنه - وهو لا يزال شاباً دون العشرين من عمره، وينتج عن هذا الموقف أن يُدلَّ أبو ذر - رضي الله عنه - على مكان النبي صلى الله عليه وسلم ويدخل الإسلام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحضروا الجمعة، وادنوا من الإمام، فإن الرجل لا يزال يتباعد حتى يؤخر في الجنة، وإن دخلها. عن سمرة رضي الله عنه؛ رواه أحمد. |
|
|