المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الكارثة الصامتة
منالأخ المهندس / عبدالدائم الكحيل
الكارثة الصامتة إحصائيات مرعبة في أمريكا تؤكد أن نصف الأطفال من الذكور والإناث يتم اغتصابهم قبل سن 18 سنة، وهذه الظاهرة ستدمر حضارة الغرب قريباً.. دعونا نكتشف هذه الإحصائيات المرعبة ونحمد الله تعالى على نعمة الإسلام.... ربما نسمع أن نسبة الاغتصاب هي الأعلى في أمريكا.. ولكن هل تتصورون أن معظم جرائم الاغتصاب تأتي من العائلة نفسها... أي ما يسمى زنا المحارم!! إحصائية صادمة حتى للشعب الأمريكي: 25-30 % من الإناث الذين تم اغتصابهم جنسياً قبل سن 18 .. و 15-20 % من الذكور الذين تم اغتصابهم جنسياً قبل سن 18 ... حالات الاغتصاب هذه تتم ضمن مجال العائلة نفسها، أي ما يسمى زنا المحارم!! وغالباً ما يشارك الأباء والأمهات والإخوة وبعض الأقارب في هذه الجرائم (80 %) ويتسترون عليها. ماذا نتصور من طفل يتم اغتصابه منذ سن مبكرة وحتى يكبر؟ لابد أنه سيكون شاذاً لأنه تعود على الشذوذ والذي عوّده على ذلك هو الأسرة التي عاش فيها للأسف. هذا ما يسمى دول متقدمة! ماذا لو طُبق القانون الأمريكي؟ لنفرض أن أمريكا طبقت القانون الخاص باغتصاب الأطفال على العائلات المتورطة بهذه الجريمة! سوف نجد أن عدداً كبيراً من المجتمع الأمريكي متورط في جرائم اغتصاب الأطفال.... وهذا يعني أنه يجب وضع عدد كبير من الناس في السجن.. وعدد كبير هم ضحايا يعانون من مشاكل نفسية بسبب اغتصابهم من قبل أفراد أسرتهم!! وبالتالي فإن ربع الشعب الأمريكي – على الأقل – سيكون إما في السجون أو في المصحات العلاجية للعلاج من آثار الاغتصاب النفسية.. ظاهرة تقود للجريمة والدعارة والمخدرات جاء في التقرير أيضاً أن 95 % من عاهرات أمريكا قد تم اغتصابهن في سن مبكرة.. وثلث سجينات أمريكا تم اغتصابهن أيضاً في سن مبكرة. إذاً زنا المحارم واغتصاب الأطفال يؤدي إما إلى مهنة الدعارة أو إلى السجن! - الطفل الذي يتم اغتصابه يكون معرضاً لارتكاب جريمة ما بمعدل الضعف. - الطفل الذي يتم اغتصابه ينشأ لديه ميل للانتحار أكثر من الطفل العادي بمرتين. - الطفل الذي يتم اغتصابه يكون معرضاً لاضطرابات نفسية بمعدل الضعف. - جرائم زنا المحارم هي الأكثر في أمريكا، بل أكثر من جرائم المخدرات والخمور.. أكثر من جرائم السرقة أو الدعارة... والقائمة تطول. - ثلثي السجناء المتهمين بجرائم اغتصاب مارسوا جرائم اغتصاب ضد الأطفال. في الولايات المتحدة هناك 400000 محترف اعتداء جنسي على الأطفال. وتؤكد الإحصائيات أن هناك مليون حالة اغتصاب أطفال كل سنة بأمريكا وحدها.. طبعاً في دول أخرى متطورة مثل السويد نجد نتائج مرعبة.. وهذه هي نتيجة التقدم العلمي.. لأنه تم بمعزل عن التقدم الأخلاقي. بينما الإسلام جاء ليعمل على التقدم العلمي والأخلاقي معاً. يكفي أن نعلم أن ثلث حالات اغتصاب الأطفال في أمريكا تتم ضمن نفس العائلة أي زنا محارم!!! فالحمد لله على نعمة الإسلام. من الناحية الإحصائية فإن نسبة كبيرة من الأطفال الذكور الذين يتم اغتصابهم في سن مبكرة يتحولون إلى ممارسة الشذوذ الجنسي عند الكبر... وهذا يعني أن المثلية الجنسية ليست مرضاً وليست حالة طبيعية أو وراثية، إنما تأتي بسبب اغتصاب الأطفال الذكور... يقول الدكتور Mace Knapp المتخصص النفسي بعلاج السجناء إن الذي ينتهك حرمة الأطفال يمتلك شخصية شبيهة بشخصية القاتل المحترف. الفطرة تأبى هذه الظاهرة المقززة المرأة تنجذب بشكل فطري للرجل من غير المحارم.. أي الرجل الذي يحل لها الزواج به!! وبالتالي فإن الإسلام حرّم زواج المحارم لأنه يؤدي لأمراض خطيرة ويفتت المجتمع... لقد وجد العلماء أن الإنسان بطبيعته لا يميل جنسياً إلى محارمه، وقد فسروا هذه الظاهرة بأن التطور هو من يقرر هذه الحقيقة لتجنب الأمراض الوراثية.. مع العلم أن الله تعالى هو الذي فطر الناس على ذلك لأنه يريد لنا الخير. وفي تجربة لكشف الميول الجنسي لدى المرأة، قام بها باحثون بعرض روائح لرجال وبشكل عشوائي على مجموعة من النساء، وكان من بين الرجال محارم ورجال غرباء.. فكانت المرأة تفضل دائماً رائحة الرجل الغريب وتنجذب لها جنسياً. وفي دراسة علمية أجريت على مجموعة من الأزواج تبين للباحثين أن الأزواج الذين يمتلكون صفات وراثية (جينات) مختلفة جداً، أنهم أكثر سعادة ورضا من الذين يمتلكون جينات متقاربة. الحيوانات ترفض زنا المحارم حتى في عالم الحيوانات فقد وجد الباحثون أن التكاثر بين المحارم يؤدي لإنجاب نسل ضعيف جداً ومعرض للأمراض والانقراض. حتى إن هناك حيوانات تميز رائحة الأنثى فتبتعد عن محارمها وتفضل الغرباء! إن التكاثر الداخلي للحيوانات (تكاثر المحارم) يؤدي لإضعاف النسل وإنجاب ذرية لديها خصوبة منخفضة ومعدلات نمو أبطأ ومعدلات وفاة أعلى!! وتؤكد دراسات علمية على أن بعض أنواع الحيوانات تميز من خلال الرائحة الغرباء من الأقارب! إن معظم الحيوانات تهاجر من أماكن ولادتها وتبتعد عن مكان نشوئها الأصلي بهدف التزاوج مع حيوانات غريبة. لأن هذا يقوي النسل. وهذه العملية تتم بشكل فطري، أي أن الحيوان يمارسها ولا يتعلمها. . لأن الله تعالى وضع في هذه الكائنات ميزات تضمن لها الاستمرار. إن كل ما يشاع عن وجود الشذوذ الجنسي وزنا المحارم بين الحيوانات كظاهرة طبيعية لا أساس له من الصحة، إنما بعض الحيوانات ترتكب المحرمات مثل البشر.. وقد لاحظ بعض الباحثين أن الطيور مثلاً تفضل العيش مع شريك واحد طيلة العمر.. وكثير من الحيوانات تتميز بالوفاء تجاه أزواجها. حتى النباتات تتجنب زنا المحارم النباتات تميز بين غبار الطلع التابع لها وبين غبار طلع تابع لزهرات أخرى.. حتى إن بعض النباتات زودها الله تعالى بوسيلة تستطيع من خلالها إفراز مادة سامة لقتل أو التخلص أو إبطال مفعول غبار الطلع القريب والسماح فقط لغبار الطلع البعيد عنها!! حتى النبات يرفض ظاهرة زنا المحارم ويفضل الغرباء! فالعلماء اليوم يحاولون إعادة تصنيف النباتات على أنها مخلوقات عاقلة.. فهي تميز بين غبار الطلع التابع لها وبين غبار الطلع الغريب عنها ... ففي دراسة لجامعة ميزوري الأمريكية 2006 نشرت في مجلة الطبيعة يقول العلماء إن عملية تلقيح النياتات أكثر تعقيداً مما نتصور، وأن النبات يحاول أن يتجنب "زواج الأقارب" ويفضل التلقيح من غبار طلع بعيدة عنه.. حتى إن بعض حبات الطلع مزوردة بآلية طيران خاصة لتسافر لأماكن بعيدة عن مكانها الأصلي وتتزواج مع نباتات غريبة.. سبحان الله! ويؤكد الباحثون (في دراسة 2016) لجامعة University of Missouri-Columbia (UMC) أن النباتات تمتلك نظاماً جزيئياً يميز بين غبار الطلع القريب والبعيد.. فهي تشبه البشر، حيث إنها تفضل حبوب الطلع من نباتات بعيدة عنها وترفض حبوب الطلع الخاصة بها بل وتحطمها قبل التلقيح!! وهذا من شأنه أن يقوي النسل أيضاً ويقلل الأمراض النباتية. لماذا يلهث الغرب وراء الإسلام؟ تصوروا يا أحبتي أن علماء الغرب والخبراء يدقون ناقوس الخطر للتحذير من هذه الظاهرة التي تفشت في دول أوربا وأمريكا والعالم الغربي عموماً، ويؤكد هؤلاء العلماء الذين اتخذوا من الإلحاد ديناً لهم، أن زنا المحارم سيدمر الحضارة الغربية إن لم يتم إيقافه والتحذير منه... ولكن ماذا عن الإسلام؟ بكل بساطة، الإسلام يحرم حتى مجرد النظر للمرأة بشهوة، ويحرم بشدة زنا المحارم، ويحرم كل أنواع الشذوذ والفاحشة، بل ويضرب لنا أمثلة لأناس مارسوا هذه الفواحش مثل قوم لوط فعذبهم الله بأشد العذاب في الدنيا، وقلب عليهم الأرض من فوقهم: (فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَ أَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ) [الحجر: 74].. ولذلك هذه المشكلة لا وجود لها في البيئة المسلمة التي تتبع تعاليم الإسلام (وليس في الدول الإسلامية)! وهكذا نرى أن الحل الجذري لهذه الظاهرة المدمرة هو بتطبيق تعاليم الإسلام. فنرى أن كثيراً من غير المسلمين يعتنقون الإسلام لأنهم وجدوا فيه الحل لمشاكلهم. وتأملوا معي هذه النصيحة الرائعة التي أطلقها القرآن قبل 14 قرناً واليوم يفشل كل علماء الغرب بتطبيقها لأنهم ابتعدوا عن تعاليم الإسلام.. قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور: 30].. . والله يا أحبتي لو طبق الناس هذه الآية فقط لزالت مشاكل العالم كله وأمراضه وهمومه... وتأملوا معي حديث حبيبكم عليه الصلاة والسلام: (إِنَّ النَّظْرَةَ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ، مَنْ تَرَكَهَا من مَخَافَتِي أَبْدَلْتُهُ إِيمَانًا يَجِدُ حَلاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ) [رواه الحاكم والطبراني].. ومع أن هذا الحديث ضعفه بعض العلماء إلا أن معناه صحيح، فالمؤمن بالفعل يجد حلاوة غريبة عندما يترك النظر إلى ما حرم الله تعالى... وبالفعل عندما يدمن الإنسان النظر وبخاصة للأفلام الإباحية تصبح هذه النظرات بمثابة سموم تقتحم الجسم وتدمر أجزاء من الدماغ كما أثبت العلماء حديثاً!! وأخيراً ربما ندرك لماذا حرم الله زواج المحارم فقال: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَ بَنَاتُكُمْ وَ أَخَوَاتُكُمْ وَ عَمَّاتُكُمْ وَ خَالَاتُكُمْ وَ بَنَاتُ الْأَخِ وَ بَنَاتُ الْأُخْتِ وَ أُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَ أَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَ أُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَ رَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَ حَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَ أَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا) [النساء: 23]. فهل نشعر بقيمة هذا الدين الحنيف؟ وهل ننتذوق حلاوة الإيمان بامتناعنا عما حرم الله تعالى؟ بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
|
|
|