[vip_vip]

الاسرة المسلمة و تكوين البيت المسلم في عصرنا الحديث
, من أصل سبعة أهداف هو: تكوين البيت المسلم
فالبيت المسلم نواة المجتمع المسلم, ثم الأمة المسلمة.
وبقدر ما تكون هذه النواة سليمة معافاة,
بقدر ما يكون المجتمع قويا صلبا متماسكا.
ولقد ذكر الإمام حسن البنا جملة صفات حددت للدعاة طريقهم لإعداد البيت المسلم,
ومن هذه الصفات:

الصفة الأولى:
أن يحمل أهله ويساعدهم على إحترام الفكرة الإسلامية:
بتعليمها ورفع مستوى ثقافتها,
وتتجاوب مع الأمر الرباني الذي يدعوها إلى فهم رسالة الإسلام والدعوة إليه,
فالتزام المرأة الجاهلة مجرد التزام قاصر,
والتزام المرأة المثقفة التزام مسؤولية وفهم.
وأن يعاملها معاملة الشريك الكامل في كافة شؤون الحياة ابتداء من تربية الطفل,
وانتهاء بإدارة المجتمع, معاملة تشاور وتفاهم لا معاملة زجر وأمر وإكراه.
وأن يأخذ بيدها - إن كانت من أصحاب الكفاءات والاهتمامات,
للقيام بدورها الدعوي إلى جانب الرجل, فالنساء نصف المجتمع.
والأخذ بيدها يعني التنازل عن بعض خدماتها له أو لأولادها,
ورعاية الأطفال أثناء غيابها, والاهتمام برأيها ونظراتها في الإصلاح, وهكذا.
وأن يكون القدوة الحسنة لزوجه وأبنائه,
قدوة تعين الزوجة والأبناء على تلمس الطريق الصحيح

الصفة الثانية:
المحافظة على آداب الإسلام في مظاهر الحياة المنزلية:
وهذه النقطة تتمثل في القيام بتعاليم الإسلام في كل نقطة من نقاط الحياة,
فيصبغون الحياة بصبغة الدين

الصفة الثالثة:
حسن إختيار الزوجة على أسس الدين الإسلامي العظيم:
فيختار ذات الدين المقبول ومقياس ذلك أن يشهد
المقربون منها لها بالأخلاق الحسنة والتدين الجميل
ولا ينسى نفسه في الجمال,
فلن نقول أن يأخذها ملكة جمال,
ولكن نقول يأخذ المقبولة عنده شكليا والمريحة له نفسيا
وأن يختارها متقاربة معه في الفكر, وفي الحالة الإجتماعية,
لن هذا أولى بأن يؤدي إلى الإستقرار الأسري وإظهار المودة والرحمة بين الطرفين

الصفة الرابعة:
توقيف الزوجة على حقها وواجبها ..
وإقامة المنزل على أساس من العدل:
وهذه هي المعاشرة بالمعروف, وكلما أحسن الرجل أحسن الله إليه,
وكلما أحسنت المرأة أحسن الله إليها

الصفة الخامسة:
حسن تربية الأولاد والخدم وتنشئتهم على مبادئ الإسلام:
فيحسن تعليمهم - ويحسن صحبتهم - ويحسن معاملتهم

خاتمة مهمة:
هناك محاولات خطيرة تهدف إلى هدم الأسرة وإشاعة الفوضى فيها
بدأها: دوركايم, وليفي بريل, ومدرسة العلوم الاجتماعية,
[الفكر النفسي التحليلي الفرويدي]،
وتابع مسيرتها الأدب الفاحش الخليع الذي لا يفتأ يزداد في وقاحته ورواجه،
والأفلام السينمائية التي لا تذكي في الناس عواطف الحب الشهواني فحسب،
بل تلقنهم دروسا عملية في الفاحشة،
وانحطاط المستوى الأخلاقي في عامة النساء الذي يظهر في ملابسهن بل عريهن،
وفي إكثارهن من الشراب، واختلاطهن بالرجال بلا قيد أو التزام,
وتفلسف سيمون بوفوار دعوتها للإباحية في كتابها ال.... الثاني،
فتدعو المرأة أن تناضل ضدّ الرجل الذي يتحكم فيها ويصوغ القوانين لمصلحته ضدها
هذه الدعوات الفاسدة التي ينفخ فيها الشيطان وأعوانه,
هي التي تثمر هذا الانهيار الأخلاقي والاجتماعي الذي يعيشه العالم اليوم.
إن قضية الأسرة صارت في كثير من البلدان من مخلفات الماضي ومن رموز الرجعية,
ومن علامات التحكم بالمرأة, يريدون تحطيم الأسرة،
اللبنة الأولى في بناء المجتمعات,
ولم يدر هؤلاء أنهم بفعلهم هذا إنما يحطمون أنفسهم, والمجتمع.
فهل ينتبه الدعاة إلى هذا المصير,
ويعيدوا للأسرة دورها في بناء المجتمع