صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-30-2011, 11:36 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي عندما ينتهج الأطفال العدوان..!!

عندما ينتهج الأطفال العدوان..!!


جاء في استشارة إحدى الأمهات:
حقاً إنه شيء مؤسف..
أصبحت لا أزور أحداً من أصدقائي بسبب تصرفات طفلي المزعجة..!
العديد من المواقف المحرجة سببها لي..
من تهجمه على رفاقه إلى تخريب لعبهم،
ثم الوقيعة والتحريش بينهم ولا يهدأ حتى يعاقبوا جميعاً ..
هذا غير ما يفعله مع إخوته في المنزل...!
فهل ابني (طفل عدواني)؟ وهل من الممكن أن يتعدل سلوكه؟
عزيزي المربي
تعددت محاولات علماء النفس
في وضع تعريف واضح لمفهوم العدوان لدى الأطفال،
ومن أكثرها وضوحا تعريف العدوان بأنه:
(السلوك الموجه ضد الآخرين، والذي يكون القصد منه
إيذاء الذات أو الآخرين أو الممتلكات بشكل مباشر أو غير مباشر)
[مشكلات الأطفال النفسية والسلوكية والدراسية، د.أحمد محمد الزعبي، ص(150)].
مستوى شيوع العدوان بين الأطفال:
يتصرف الذكور عادةً بشكل عدواني أكثر من الإناث، والسبب يرجع إلى:
-عوامل بيولوجية أثبتها الأبحاث والدراسات التي أجريت بهذا الصدد.
-عوامل بيئية، حيث يفرض المجتمع توقعات معينة
لسلوك الإنسان حسب جنسه، فنتوقع من الفتى أن يكون عدائياً،
بينما نشجع الفتاة على التسامح والتعاون.
[ابنك وصحته النفسية، د.محمد السقا عيد ص(77)].
أشكال السلوك العدواني:
لا يقتصر سلوك العدوان على العنف البدني أو الصراخ فقط،
ولكن يتِّخذالعدوان بين الأطفال أشكالاً عديدة، مثل:
- العدوان النفسي كالإهانة وخفض قيمة الآخرين.
- العدوان الجسدي كالضرب والرفس ورمي الأشياء.
- العدوان اللفظي كالشتم والتهديد والإغاظة.
فقد يدافع الطفل عن نفسه ضدَّ عدوان أحدأقرانه،
أو يتشاجر مع الأقران باستمرار لكي يسيطر عليهم.
و قد يظهر السلوك العدواني مقترناً بحالات انفلات الغضب
فيقوم الطفل بتحطيم بعض أثاث البيت ولا يستطيع السيطرة على نفسه،
وقد يظهر في سلوكيات منحرفة مثل السرقة، النميمة،
الإيقاع بين اثنين، تمزيق الملابس والكتب،
الكتابة على جدران المنزل والمكتب، كسر الأشياءالثمينة.
كما أن العدوان عند الأطفال يكون فردياً،
عندما يعتدي طفل على طفل بالسب أو الشتم أو الإيذاء الجسدي،
وقد يكون جماعياً، عندما تتكتل مجموعة من الأطفال ضد طفل
غريب لإبعاده والاعتداء عليه،
وقد توجه جماعة الأطفال عدوانها ضد أفرادها المستضعفين.
وغالباً يتسم الطفل العدواني بأنه حاد الغضب،
شديد الإحباط، يجد صعوبة في تقبل النقد،
والأطفال الأقل ذكاء هم الأكثر ميلاً للعدوانية.
لماذا يتصرف الطفل بعدوانية؟
لأن معرفة الأسباب أول طريق العلاج،
فعليك عزيزي المربي أن تسأل نفسك دائماً وتنقب عن أسباب عدوانية طفلك:
ما الذي يدفع ولدي إلى العدوان ؟
هل يريد ابني الانتقام من أحد معين؟
كم مرة يمارس ابني هذا السلوك وفي أيّ المواقف؟
لنحاول إذن أن نتعرف على الأسباب التي تؤسس للسلوك العدواني لدى الأطفال:
- تقليد الآباء والأخوة والرفاق:
أحياناً نمارس نحن الكبار (العدوان) على الطفل،
ونضعه في موقف من مواقف الصراع،
ونقدم له أنموذجاً سلوكياً خاطئاً يقوم على التهور والاندفاع منّا نحن الكبار،
فيترك آثاره السيئة على جهازه العصبي، ويزيد من قابليته للاستثارة،
فالطفل يحدد لنفسه نموذجاً سلوكياً متقارباً مع الأب أو أحد الأقارب في محيط الأسرة؛
فيتبنى القيم التي يعتنقها الأب ويقلد سلوكه،
وكلما كان الأب أكثر عدوانية كان الطفل كذلك.
[عدوان الأطفال، محمد علي قطب الهمشري، وفاء محمد عبد الجواد، ص(26)].
- الإحباط بكل صوره:
السلوك العدواني هو تعويض عن الإحباط المستمر،
كما أن كثافة العدوان تتناسب مع حجم الإحباط وكثافته،
ومثال ذلك الإحباط شعور الطفل بالذنب لإخفاقه في الدراسة،
خاصة إذا عيّره أحد بذلك؛ فيلجأ إلى تمزيق كتبه
أو إتلاف ملابسه أو الاعتداء بالضربأو السرقة تجاه المتفوق دراسياً.
- أساليب الوالدين في التربية:
إنّ أساليب الوالدين الخاطئة في تربية الأبناء،
والجو الأسري السائد في المنزل،
من شأنها أن تساهم في إيجاد العدوان عند الطفل،
مثل اعتماد أسلوب القسوة ومصادرة الرأي،
وكفّ الطفل عن إبداء رأيه وطرح الأسئلة،
أو استخدام العقاب البدني بدون ضوابطه كأسلوب دائم للتعامل مع الطفل وتوجيهه.
وسواء كان هذا الأسلوب من الوالدين أو أحدهما؛
سينتج عنه عدوانية الطفل تجاه من حوله،
وهذا مما يؤكد تأثير القدوة في تعلم السلوك العدواني عند الأبناء.
- التفرقة بين الأبناء:
وعدم مراعاة العدل كأساس لمعاملتهم،
مما يتيح محاولة الابن الأكبر فرض سيطرته على الأصغر
واستيلائه على ممتلكاته فيؤدِّي بالصغير إلى العدوانية.
وكذلك محاولة الولد فرض سيطرته على البنتواستيلائه على ممتلكاتها،
وللأسف نجد بعض الآباء يشجعون على ذلك فيؤدِّي بالبنت إلى العدوانية.
- التوحد مع الشخصيات العدوانية في الأفلام والمسلسلات:
فقد لوحظ أن للبرامج العنيفة التي يشاهدها الأطفال على شاشة التلفاز
آثاراً عميقة على تنمية الاتجاه العدواني لدى هؤلاء الأطفال،
حيث يتعلم الطفل أن الشجار والصراع والعنف سلوك عادي
وطريقة مقبولة للوصول على تحقيق الأهداف؛
فيقلد تلك المشاهد التي يراها على شاشة التلفاز في أول فرصة تتاح له.
وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ برامج الرسوم المتحرّكة
المخصصة للأطفال تحتوي على أعلى نسبة
من مشاهد العنف مقارنة بأي برامج أخرى.
الوقاية وطرق العلاج:
عزيزي المربي ..للعدوان أضرار خطيرة تعود على الطفل نفسه
وعلى المجتمع الذي يعيش فيه على حد سواء
فهو يحول دون قيام العلاقات الاجتماعية والإنسانية السليمة
بين الطفل المعتدي وسائر المحيطين به،
كما أنه يسبب للطفل اضطرابات نفسية وجسمية كثيرة.
لذلك علينا أن نفهم دوافع السلوك العدواني عند الطفل،
والوقوف منه موقف المتفهم الهاديء.
ومن أجل ضمان علاقات سوية بين الطفل والمحيطين به
نقدم أهم القواعد والأسس التي يمكن للمربي أن يعتمدها
للحد من السلوك العدواني عند طفله، وكذلك الوقاية منه قبل أن يحدث، مثل:
- تربية الأطفال تربية متوازنة تقوم على الأخذ والعطاء،
وتنمية القيم الإيجابية لديهم، على أن يكون هناك تفاهم واتفاق
كبيرين بين الأب والأم على هذا الأسلوب
المتوازن والإيجابي في تربية أبنائهم.
- عدم اللجوء إلى العدوان والغضب الشديد عندما يخطيء الطفل،
والتحلي بالهدوء والتحكم في الذات، فقد أثبتت الدراسات النفسية
أنّ العقاب القاسي لا يمنع الطفل من السلوك العدواني
بل يقوده إلى مزيد من العدوان نتيجة شعوره بالإحباط.
- لابد من توفير عدد من اللعب كالدمى ودفاتر التلوين وألعاب الفك والتركيب،
بين يدي الطفل؛ لكي يستطيع أن ينفس ما لديه من طاقات عدوانية .
- ترديد الحكايات والقصص التي توضح للطفل أهمية الهدوء والسكينة والرحمة،
وعيوب العنف والعدوان.
[الاضطرابات النفسية للأطفال والمراهقين،
د.سعد رياض، ص(35)، بتصرف].


- تجنب وضع الطفل في مواقف تنافسية دائمة أو شديدة مع الآخرين؛
فقد ثبت أنّ الثقافات التيتمجّد العنف وتحبّذ التنافس
تُؤثِّر على دعم سلوك العدوان لدى الأطفال.
- تعزيز فرص النجاح لدى الطفل؛ فالنجاح في إنجاز الأعمال الموكلة
إليه تعزز من ثقته بنفسه، وتبعد عنه مشاعر النقص والإحباط أيضاً.
- العمل على توفير الاطمئنان والأمن النفسي للطفل في الأسرة والمدرسة،
فالطفل الذي يعيش خبرات سارة وسعيدة،
يعكس سعادته على الآخرين من خلال سلوكه معهم،
كما أن توفير علاقات قوامها المحبة والمساواة والتسامح
والتعاون في جو أسري آمن من شأنه أن يبعد الطفل
عن العدوان ويقلل منه في حالة وجوده.
[مشكلات الأطفال النفسية والسلوكية والدراسية،
د.أحمد محمد الزعبي ص(159)].
- من أهم الخطوات في علاج السلوك العدواني
هو مكافأة الطفل عندما يتخلى عن العدوان،
مثل أن يلعب مع أخيه بدون شجار أو صراخ ولو لمدة خمس دقائق،
فهنا يجب منحه جائزة ولو بكلمة تشجيع أو قطعة حلوى،
وذلك حتى يعتاد ويتأكد لديه السلوك الحسن.
[مرشد الآباء والأمهات لعلاج أصعب مشكلات الأبناء،محمد سعيد مرسي،
ص(27)].
- إشعار الطفل بذاته وتقديره وإكسابهالثقة بنفسه،
وإشعاره بالمسئولية تجاه إخوته، وإعطاؤه أشياء ليهديها لهم بدل أنيأخذ منهم،
وتعويده مشاركتهم في لعبهم مع توجيهه بعدم تسلطه عليهم .
- السماح للطفل بأن يسأل ولا يُكبَت، وأن يُجاب عن أسئلته
بموضوعية تناسب سنه وعقله،
ولا يُعاقب أمام أحد لا سيما اخوته وأصدقاؤه.
- اعمل على ألا يرى الطفل من النزاعات الزوجية إلا حدها الأدنى،
لأن الطفل يتعلم سلوكه الاجتماعي عن طريق ملاحظة
أبويه وتقليدهما فإن رأى بينهما العدوان طبيعياً
ودائماً فسيتصرف وفقاً لذلك مع الآخرين.
- أسعد طفلك بالقبلات والأحضان الدافئة، وتبادل الضحكات والابتسامات،
ومشاركته اللعب والمرح، فإن الدراسات تشير إلى أن الأشخاص
السعداء يميلون أكثر للتعامل بلطف مع أنفسهم، ومع الآخرين.
وأخيراً..عزيزي المربي
حتى نقي أبنائنا من السلوك العدواني الذي قد يؤذيهم
أو يؤذي الآخرين بسببهم علينا أن نضاعف
حصتهم الواجبة من المشاعر الإيجابية
(الحب والتقدير والاحترام) وأن نشعرهم بالأمن والأمان داخل أحضان الأسرة
فالطفل الذي ينعم بالأمان بعيد كل البعد عن سلوك العدوان..!
المصادر:
-مشكلات الأطفال النفسية والسلوكية والدراسية، د.أحمد محمد الزعبي.
-عدوان الأطفال:محمد علي قطب الهمشري، وفاء محمد عبد الجواد.
-الاضطرابات النفسية للأطفال والمراهقين، د.سعد رياض.
-ابنك وصحته النفسية، د.محمد السقا عيد.
- مرشد الآباء والأمهات لعلاج أصعب مشكلات الأبناء، محمد سعيد مرسي.

منقول للفائدة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات