[حور العين]

من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
من القرآن للحياة مباشرة

أعجبتني كلمة سمعتها من أحد المشايخ ،
بل كان يكرر معناها كثيرا ، يسأل فيها :

هل سبق وعملتَ عملاً
كان سبب عملك له هو القرآن ؟

القرآن وحده

بمعنى :

أنك قرأت آية تأمرك بأمر ,
فتعمل ذلك الأمر الذي مصدرك في كونه واجباً
أو مستحبا هو تلك الآية فقط !
قل مثل ذلك في النهي
هذا المعنى نادرا ما يطرح
وأظنّ أن حياة خاصة سيمتلئ بها قلب من يفعل ذلك

فالعمل بالأمر لأنه من عند الله
لا لسبب آخر يعين القلب على تسليم قياده للوحي

ما أجمل , بل ما أعظم أن تقرأ :

{ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ }

فتضمر في نفسك أن تخرج من مالك صدقة
لأجل هذا الأمر لا لأجل الاستشفاء بالصدقة
أو لأجل رحمة في قلبك للفقير

نعم هذه معان طيبة ,
لكن ليست بأعظم من معنى تعبيد قلبك لله بفعل أمره لأنه أمره ,
ولأنك أخذته مباشرة
من الكتاب الذي أنزله لتعمل به !

لو كان هذا نهجنا
لكفتنا ختمة لكتاب الله , لتصلح بها كل شؤوننا
بل : لما استطعنا أن نختم في عمرنا كله أكثر من ختمة !

علي الفيفي