صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-21-2016, 01:49 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,501
افتراضي خواطر إيمانية ( الحلقة 14 )


من: الأخت / الملكة نــور
خواطر إيمانية

( الحلقة 14 )


قال الله تعالى :

{ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ
فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ
وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }

[ آل عمران : 153 ]

هل تخيلتم يوما ما أن " الغم " مثوبة ، الغم أجر ،
لم يقل فأصابكم .. بل { فَأَثَابَكُمْ }
أيها المهموم ويا صاحب الغموم ،
افهم عن الله تعالى ، إنه يبتلي ليهذب لا ليعذب ،
إنَّ كل ما يصيبك من نكد هذه الحياة لكي تعلق قلبك بالله وحده ،
فلا تفرح بموجود ولا تحزن على مفقود .


قال الله تعالى :

{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ
وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ }

[ آل عمران : 24 ]

الشيطان من أسمائه الغَرور

{ وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }
[ لقمان : 33 ]

ومن أخطر طرائق الشيطان أن يغرر الإنسان بالدين ،
فتجد الواحد مغرورا بالتزامه لبعض الشرع ، مغرورا بفهمه الخاص للدين ،
مغرورا بظاهر لا وزن له في قلبه ، مغرورا بكلمات يحفظها ويتشدق بها ،
مغرورا يشعر أنه من النخبة او من الصفوة او أنه من الخاصة
لذلك لسان المغرور يقول :

{ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۖ }
[ آل عمران : 24 ]

أفيقوا ... وتخلصوا من داء الغرور القاتل ، فلا تنس ذنوبك ،
ولا تنس ماضيك
لذلك قال الله لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم :

{ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا
تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ
كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ }

[ النساء : 94 ]

لا تحكموا على الناس ، ولا تغتروا بأنفسكم ، وتذروا عيوبكم
لتذلوا لله تعالى ، واعرفوا أن النعمة من الله ليس لكم فيها من شيء ،
بل محض فضله سبحانه
اليوم ارفع شعار لا للغرور .

استشعروا خطر الواقع فاستدفعوا النقم بالبكاء والتضرع

{ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ
لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ }

[ الأعراف : 94 ]

عليكم بالدعاء مع احتراق القلب ، تباكوا حتى تلين القلوب بالبكاء ،
ابتعدوا عن مفسدات القلوب .

{ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ
فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ }

[ البقرة : 36 ]

هذه كلمة ?
{ إِلَى حِينٍ }

إذا فهمها الإنسان ترتعد مفاصِلُه ،

{ إِلَى حِينٍ }

عدة سنوات ، اعمل ما شئت لا بد من الموت ، إذا شيَّع الواحد جنازة ،
ووقف على القبر ، وضع هذا الميت في القبر ،
هذه الحادثة الرهيبة كلنا سوف نصل إليها ، كلنا ،
مهما كان حجمك المالي ،
مهما كان بيتك فخماً ،
مهما كان لك هيمنة على الناس ،
مهما كان لك أذواق رفيعة جداً في الاستمتاع ،
مهما كنت أنيقاً عندك أذواق عالية ،
مهما كان رصيدك كبيراً ،
هذه اللحظة لا بد منها ،
لذلك العاقل هو الذي يعد لهذه اللحظة التي لا بد منها عدتها .

{ وَقُلْنَا اهْبِطُوا }
[ البقرة : 36 ]

انتهت الآن الحالة المريحة ، انتهى الدرس ، اهبطوا ،
مثل تقريبي :
عندك طلاب أريتهم مزرعة جميلة ، تجعلهم يسبحون ،
تطعمهم أكلاً لذيذاً ، تجدهم يحبونها ، الآن الذهاب إلى المزرعة للعمل
والاجتهاد ، أول مرة يهمك أن تجعلهم يطمعون ، تريهم ما هي الجنة ،
فهذه يسمونها تربية عالية جداً ، هذه الجنة ، وأنتم مخلوقون لهذه الجنة ،
الآن اهبطوا منها ، الآن الجنة بالعمل فاعملوا واشتغلوا ،
أعطاك نموذجاً عالياً جداً .


{ فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
[ البقرة : 37 ]

أيها الأخوة ، فرقٌ كبير بين معصية إبليس وبين معصية آدم ،
معصية إبليس ردٌ لأمر الله ، معصية إبليس استكبارٌ عن طاعة الله ،
معصية إبليس تنطلق من الكِبر ، وهذه في سُلَّمِ المعاصي تقع في أعلى درجة ،
فأشد المعاصي إثماً وعقاباً وبعداً أن يَسْتَنْكِفَ الإنسان أن يطيع الله كبراً ،
أما الذي يعصيه غَلَبَةً فهذا توبته سريعة ،

إلا أن العلماء يقولون :
[ إن الأنبياء معصومون ،
ومعصية آدم ليست معصيةً بالمعنى الدقيق ،
لأن الله سبحانه وتعالى أراد من الذي حصل لآدم أن يكون درساً
بليغاً له ولذرِّيَتِه من بعده . ]


{ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
[ البقرة : 37 ]

الله عزَّ وجل توَّاب ، ومعنى توَّاب صيغة مبالغة ،
وصِيَغ المبالغة مع أسماء الله الحسنى تعني أنه يتوب على الإنسان
من أكبر ذنبٍ اقترفه ، ويتوب عليه من آلاف الذنوب ،
فهنا مبالغة كَماً ونوعاً ، مهما كان الذنب في نظرك كبيراً
يتوب الله عزَّ وجل عليك منه ، أي ذنبٍ مهما بدا لك كبيراً .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات