صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-20-2011, 11:30 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي معنى: لا إله إلا الله

معنى: لا إله إلا الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلم رحمك الله أنّ هذه الكلمة هي الفارقة بين الكفر والإسلام،
وهي كلمة التقوى، وهي العروة الوثقى،
وهي التي جعلها إبراهيم عليه السلام كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون.
وليس المراد قولها باللسان مع الجهل بمعناها،
فإنّ المنافقين يقولونها وهم تحت الكفار في الدّرك الأسفل من النار،
مع كونهم يُصلون ويتصدقون،
ولكن المراد قولها مع معرفتها بالقلب ومحبتها ومحبة أهلها وبغض ما خالفها ومعاداته،
كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
« من قال لا إله إلاّ الله مخلصا » ، وفي رواية « خالصا من قلبه » ،
وفي رواية « صادقا من قلبه »
وفي حديث آخر: « من قال لا إله إلاّ الله وكفر بما يُعبد من دون الله » ،
إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على جهالة أكثر الناس بهذه الشهادة،
فاعلم أن هذه الكلمة نفي وإثبات نفي الإلهية عمّا سوى الله تعالى من المخلوقات،
حتى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وجبرائيل فضلا عن غيرهم من الأولياء والصالحين.
إذا فهمت ذلك فتأمل هذه الألوهية التي أثبتها الله لنفسه،
ونفاها عن محمد صلى الله عليه وسلم وجبرائيل وغيرهما،
أن يكون لهم مثقال حبة من خردل،
فاعلم أنّ هذه الألوهية هي التي تسميها العامة في زماننا السر والولاية،
والإله معناه الولي الذي فيه السرّ، وهو الذي يسمونه الفقير والشيخ،
وتسميه العامة السيد وأشباه هذا، وذلك أنهم يظنون أنّ الله جعل لخواص الخلق منزلة،
يرضى أنّ الإنسان يلتجئ إليهم ويرجوهم ويستغيث بهم ويجعلهم واسطة بينه وبين الله،
فالذي يزعم أهل الشرك في زماننا أنهم وسائطهم وهم الذين يسميهم الأولون (الآلهة)،
والواسطة هو الإله، فقول الرجل لا إله إلاّ الله، إبطال الوسائط.
فإذا أردت أن تعرف هذا معرفة تامة، فذلك بأمرين:
الأول: أن تعرف أنّ الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
كانوا مقرين لله سبحانه، بتوحيد الربوبية، و أنه لا يخلق، ولا يرزق، ولا يحيي، ولا يميت،
ولا يدبّر الأمور إلاّ الله وحده، كما قال الله تعالى:
{ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ
وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ
وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ } .
وهذه مسألة عظيمة مهمة،
وهي أن تعرف أنّ الكفار شاهدون بهذا كله ومقرّون به ومع ذلك لم يدخلهم ذلك في الإسلام ولم يحرم دماءهم ولا أموالهم،
وكانوا أيضا يتصدّقون ويحجون ويعتمرون ويتعبّدون ويتركون أشياء من المحرمات خوفا من الله عزّ وجل،
ولكن الأمر الثاني هو الذي كفّرهم وأحلّ دماءهم وأموالهم،
وهو أنهم لم يشهدوا لله بتوحيد الألوهية،
وهو أنه لا يُدعى ولا يُرجى إلاّ الله وحده لا شريك له ولا يُستغاث بغيره ولا يُذبح لغيره ولا يُنذر لغيره،
لا لملَك مقرّب ولا نبي مرسل، فمن استغاث بغيره فقد كفر،
ومن ذبح لغيره فقد كفر، ومن نذر لغيره فقد كفر وأشباه ذلك.
وتمام هذا، أن تعرف أنّ المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانوا يدعون الصالحين مثل الملائكة وعيسى وعُزير وغيرهم من الأولياء،
فكفروا بهذا مع إقرارهم بأنّ الله هو الخالق الرازق المدبّر،
وإذا عرفت هذا عرفت معنى لا إله إلاّ الله،
وعرفت أن من نخا نبيا أو ملكا أو ندبه أو استغاث به فقد خرج من الإسلام،
وهذا هو الكفر الذي قاتلهم عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فإن قال قائل من المشركين نحن نعرف أنّ الله هو الخالق الرازق المدبّر،
يمكّن هؤلاء الصالحين أن يكونوا مقرّبين ونحن ندعوهم وننذر لهم وندخل عليهم ونستغيث بهم ونريد بذلك الوجاهة والشفاعة، وإلاّ نحن نفهم أنّ الله هو الخالق المدبّر.
فقل: كلامك هذا مذهب أبي جهل وأمثاله فإنّهم يدعون عيسى وعزيرا والملائكة والأولياء يريدون ذلك،
كما قال تعالى:
{ والذين اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى } .
وقال تعالى:
{ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ
وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ } .
فإذا تأمّلت هذا تأملا جيدًا، عرفت أنّ الكفار يشهدون لله بتوحيد الربوبية،
وهو تفرّد بالخلق والرزق والتدبير،
وهم ينخون عيسى والملائكة والأولياء يقصدون أنهم يقرّبونهم إلى الله ويشفعون عنده.
وعرفت أنّ من الكفار خصوصا النصارى منهم، من يعبد الله الليل والنهار،
ويزهد في الدنيا، ويتصدق بما دخل عليه منها،
معتزل في صومعة عن الناس، ومع هذا: كافر عدو لله.. مخلّد في النار،
بسبب اعتقاده في عيسى أو غيره من الأولياء، يدعوه أو يذبح له أو ينذر له،
تبيّن لك كيف صفة الإسلام، الذي دعا إليه نبيك صلى الله عليه وآله وسلم،
وتبين لك أن كثيرا من الناس عنه بمعزل،
وتبين لك معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
« بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبا كما بدأ. »
فالله الله يا إخواني تمسّكوا بأصل دينكم،
وأوله وآخره وأسّه ورأسه: شهادة أن لا إله إلاّ الله.. واعرفوا معناها،
وأحبّوها وأحبوا أهلها، واجعلوهم إخوانكم، ولو كانوا بعيدين،
واكفروا بالطواغيت وعادوهم وأبغضوهم،
وأبغضوا من أحبّهم أو جادل عنهم أو لم يكفّرهم أو قال ما علي منهم أو قال ما كلّفني الله بهم،
فقد كذب هذا على الله وافترى،
فقد كلّفه الله بهم وافترض عليه الكفر بهم والبراءة منهم ولو كانوا إخوانهم وأولادهم... فالله الله،
تمسّكوا بذلك لعلكم تلقون ربكم لا تشركون به شيئا،
اللهم توفّنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين.
ولنختم الكلام بآية ذكرها الله في كتابه،
تبيّن لك أن كفر المشركين من أهل زماننا أعظم كفرًا من الذين قاتلهم
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
قال الله تعالى:
{ وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ
فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا } .
فقد سمعتم أنّ الله سبحانه ذكر عن الكفار أنهم إذا مسّهم الضرّ تركوا السادة والمشائخ ولم يستغيثوا بهم بل أخلصوا لله وحده لا شريك له واستغاثوا به وحده،
فإن جاء الرخاء أشركوا، وأنت ترى المشركين من أهل زماننا ولعل بعضهم يدّعي أنه من أهل العلم وفيه زهد واجتهاد وعبادة،
إذا مسّه الضرّ قد يستغيث بغير الله مثل معروف
وأجلّ من هؤلاء مثل زيد بن الخطاب والزبير ، وأجل من هؤلاء مثل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والله المستعان...
وأعظم من ذلك وزرا أنّهم يستغيثون بالطواغيت والكفرة والمردة ،
الحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على خير خلقه محمد وآله أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات