صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 02-13-2011, 12:18 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

لقد اجتمع ليوسف عليه السلام ، من الدواعي لإتيان الفاحشة الشيء الكثير ؛


فلقد كان شابا و فيه من الشباب ما فيه ،


(( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا ))


[يوسف:24] .


و قد غلقت الأبواب ، و هي ربة الدار ،


و تعلم بوقت الإمكان و عدم الإمكان فكان ماذا ؟


(( قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ إِنَّهُ رَبّى أَحْسَنَ مَثْوَاىَّ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ ))


[يوسف:23] .


استعاذة و تنزه و إستقباح ، و لماذا ؟ و ما هو السبب ؟


لأنه يعبد الله كأنه يراه ، فأراه الله برهان ربه


((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ **


فَإِنَّ ٱلْجَنَّةَ هِىَ ٱلْمَأْوَىٰ))


[النازعات:40، 41] .


(( كان الكفل، من بني إسرائيل ، لا يتورع من ذنب عمله ،


فأتته امرأة فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها ، فلما أرادها على نفسها ،


أرتعدت و بكت ،


فقال : ما يبكيك ؟


قالت: لأن هذا عمل ما عملته ، و ما حملني عليه إلا الحاجة .


فقال : تفعلين أنت هذا من مخافة الله ، فأنا أحرى ،


اذهبي فلك ما أعطيتك و والله ما أعصيه بعدها أبدا ،


فمات من ليلته فأصبح مكتوبا على بابه :


إن الله قد غفر للكفل ، فعجب الناس من ذلك ))


رواه الترمذي و حسنه و الحاكم و صححه .


فاتقوا الله ـ معاشر المسلمينـ و تخلقوا بأخلاق رسول الله و أهتدوا بهديه تفلحوا ،


و يتحقق لكم ما وعدكم به من الاستظلال بظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله .


بارك الله لي و لكم في الوَحيين ، و نفعني و إيّاكم بهدي سيِّد الثقلين ،


أقول قولي هذا ، و أستغفر الله العظيم الجليل لي و لكم و لسائرِ المسلمين من كلّ ذنبٍ ،


فأستغفروه و توبوا إليه ؛ إنه كان توّابًا .




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا و يرضى ،


و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،


و أشهد أن محمدا عبده ورسوله صلوات ربي و سلامه عليه و على آله و أصحابه


و من اهتدى بهديهم و أتبع سنتهم إلى يوم الدين .


أمـــا بعـــد :


فاتقوا الله أيها المسلمون ، و أعلموا أن من الناس ، من أنعم الله عليه بشيء من المال ،


فما أنكر فضل الله عليه ، بل هو ينفق بسخاء ، و يتسلل إلى المساكين لواذا ،


يعلم أن من الفقراء من يحرجه علنية العطاء ، فذاك رجل تخطى عقبة الجشع ،


أنقذه الله ممن عبدوا الدينار و الدرهم ، قد قضوا على أنفسهم أن يعيشوا مرضى بالصحة ،


فقراء بالغنى ، مشغولين بالفراغ ، لكنهم مع ذلك لا يجدون في المال معنى الغنى ؛


إذ كم من غني يجد و كأنه لم يجد ،


و ما علم قول النبي عليه الصلاة و السلام :


(( اليد العليا خير من اليد السفلى ))


متفق عليه .


إن النفس بطبعها ، تميل إلى إبراز عملها ، لا سيما الصدقة ، كل هذا لتحمد ؛


فإذا ما جاهد المرء نفسه ،


حق له أن يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .


و رحم الله مالك بن دينار ؛ حيث يقول :


( قولوا لمن لم يكن صادقا لا يتغنى )


و لقد قال أبن عائشة ، قال أبي :


( سمعت أهل المدينة يقولون :


ما فقدنا صدقة السر حتى مات علي بن الحسين رضى الله تعالى عنه ) .


عباد الله ، ما أسعدها من لحظات ، يجلسها المرء خاليا فيها مع نفسه ،


يناجي ربه و خالقه ، فيهتن دمعه عذبا صافيا ، خاليا من لوثة الرياء ،


و إن نيران المعاصي التي تأتي على قلب المسلم ،


فتحيله إلى فحم أسود كالكوز مجخيا ، لا يطفئها إلا تلك الدموع ،


التي تنهمر على إثر ذكر الخالق و خشيته ، و لقد كان ابن سيرين يضحك بالنهار ،


فإذا جن الليل فكأنه قتل أهل القرية من البكاء .


و قام محمد بن المنكدر ذات ليلة فبكى ، ثم أجتمع عليه أهله ،


ليستعلموا عن سبب بكائه ، فأستعجم لسانه ، فدعوا أبا حازم ،


فلما دخل هدأ بعض الشيء ، فسأله عن سبب بكائه فقال : تلوت قول الله


(( وَبَدَا لَهُمْ مّنَ ٱللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُواْ يَحْتَسِبُونَ ))


[الزمر:47] .


فبكى أبو حازم ، و عاد محمد بن المنكدر إلى البكاء


فقالوا : أتينا بك لتخفف عنه فزدته بكاء .


روى النسائي و أحمد من حديث عقبة بن عامر قال :


قلت : يا رسول الله : ما النجاة ما النجاة ؟ قال :


(( أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك )) .


فاتقوا الله ـ عباد الله ـ و أعلموا أنه لابد من الخوف و البكاء ،


إما في زاوية التعبد و الطاعة ، أو في هاوية الطرد و الإبعاد ،


فإما أن تحرق قلبك ـ أيها المسلم ـ بنار الدمع على التقصير ،


و إلا فأعلم أن نار جهنم أشد حرا


(( فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ))


[التوبة:82] .



ألا فأكثِروا ـ يرحمكم الله ـ من الصلاة و السلامِ على الحبيب رسولِ الله


كما أمركم بذلك ربّكم جلّ في علاه ، فقال تعالى قولاً كريمًا :


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


[الأحزاب:56] ،


و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :


(( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا )) .


اللّهمّ فاجز عنّا نبيّنا محمّدًا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة خيرَ الجزاء و أوفاه ، و أكمله و أسناه ،


و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ، و لحقِّه أداءً ،


و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول .


اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ، و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .


اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أحبَّ إلينا من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .


اللهم أعزَّ الإسلام و المسلمين ... ثم باقى الدعاء


أنتهت
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات