المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
51 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / عبادة الرب و عمارة الأرض
51 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / عبادة الرب و عمارة الأرض الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب ================================================== ================================ الحمد لله تفرّد بالعزّة و الملك و الجلال ، فله الحمد بكرة و عشيًّا و بالغدوّ و الآصال ، و أثني عليه بما هو أهله بلسان الحال و المقال ، و أشكره على جزيل النوال ، جلّت نعمُه في النفس و الأهل و الولد و المال ، و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له و هو الكبير المتعال ، و أشهد أنَّ سيّدنا و نبيَّنا محمّدًا عبد الله و رسوله شريف النسب و كريم الخصال ، صلَّى الله و سلّم و بارك عليه و على آله و أصحابه خير صحبٍ و آل ، و التابعين و من تبِعهم بإحسانٍ ما ثبتتِ السنن و تقلّبت الأحوال ، و سلّم تسليمًا كثيراً . أمّــــا بعــــد : فأوصيكم ـ أيّها الناس ـ و نفسي بتقوَى الله عزّ و جلّ، فاتَّقوا الله رَحمكم الله ، فللتقوى علامات ، و من علاماتها القوّة مع الدين ، و الحزم مع اللين ، و العطاء مع الحقّ ، و القصد في الغنى ، و الطاعة مع النصيحة ، و الصبر في الشدّة ، و الكامل في الناس من عُدّت سقطاتُه ، و من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون ، و مالُ المرء ما أنفقه فاحتسب به أجرًا ، و أكتسب به شكرًا ، و أبقى فيه ذكرى ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ [الحديد: 28] . أيّها المسلمون ، الصلاحُ الإنسانيّ ينبُع من أعماق النفوس و من القلوب التي في الصدور ، تزكو القلوب بالإيمان و أنوار القرآن ، و تتطهّر النفوس بالطيّب من القول و الصالح من العمل و الحسَن من الخلُق ، مصدرُ النعيم الأكبر في الدنيا قلبٌ خالطته بشاشةُ الإيمان ، نعيم يغني عن كلّ نعيم ، حتى قال بعض السلف : " إنّه لتمرّ بي أوقاتٌ أقول فيها : إن كان أهل الجنّة في مثل هذا إنّهم لفي عيش طيّب . معاشر المسلمين ، عالَم اليوم يعيش أزماتٍ فكريّةً كما يعيش مشكلاتٍ اقتصاديّة و مختنقات مالية ، و علاقة الإنسان في ديننا بهذه الدنيا علاقة عمل و تسخير و بناء و تعمير ، وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ [الجاثية: 13] ، هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا [البقرة: 29] ، كما أنها في ذات الوقت علاقة أبتلاء و أختبار ، الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً [الملك: 2] ، وغاية ذلك كلِّه تحقيق العبادة لله عزّ و جلّ ، وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُون [الذاريات: 56] ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون [البقرة: 21] . و المسلمون في عباداتهم يجمعون بين تحقيق العبودية لله و توحيده و الإخلاص له و بين شهود المنافع و أبتغاء فضل الله ، ففي الصلاة : فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُون [الجمعة: 10] ، و في الحجّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيق لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ> [الحج: 27، 28] ، و في عموم الطاعات : وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [المزمل: 20] . و الممدوحون في كتاب الله من عُمّار بيوت الله يبيعون و يتاجرون ، و لكن لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار > [النور: 37] . من هذه المنطلقات و البواعث ـ أيها المسلمون ـ و من هذه الحِكم و الأحكام و الربط بين الدين و الدنيا و عمل القلب و عمارة الأرض يستبين طريق الترقّي في مدارج الكمال المنشود و روافد الطهر المبتغى الذي يحفظ الحياة و يصونها ، و يربي النفسَ و يعلي قدرها ، و ينشر الطمأنينة ، و يحقّق الرضا . معاشر الأحبّة ، و هذا مزيد إيضاح و بسطٍ لأرتباط الدين بالدنيا و العبادة بالعمارة و الزهد بالجدّ و القناعة بالكدّ ، يقول عليّ رضى الله تعالى عنه في وصف الدنيا و بيان حالها : ( دار صدقٍ لمن صدقها ، و دار عاقبة لمن فهم عنها ، و دار غنى لمن تزوّد منها ، مسجِد أحبّاء الله ، و مهبط وحيه ، و مصلّى ملائكته ، و متّجر أوليائه ، أكتسبوا فيه الرحمة ، و رجوا فيها الجنّة ، فمن ذا يذمّ الدنيا و قد آذنت بفراقها و نادت بعيبها و نعت نفسها و أهلَها ، فمثّلت ببلائها البلاء ، و شوّقت بسرورها السرور ، فذمّها قومٌ عند ندامة ، و حمدها آخرون فصَدَقوا ، و ذكّرتهم فذَكَروا ) ، و يقول أبو سليمان الدّارَاني : " الدنيا حِجابٌ عن الله لأعدائه ، و مطيَّةٌ مُوصِلةٌ لأوليائِه ، فسبحانَ من جعل شيئًا واحدًا سَببًا للأتصال و الأنقطاع ! " ، و جاء في الحديث مرفوعًا و موقوفًا عند أحمد و الترمذي و أبن ماجة : ( الزَّهادةُ في الدنيا ليسَت بتحريمِ الحلال و لا بإضاعة المال ، و لكن الزَّهادَةَ في الدنيا أن لاّ تكونَ بما في يدَيكَ أوثَقَ مما في يدِ الله ، و أن تكونَ في ثوابِ المصيبَةِ إذا أنت أُصِبتَ بها أرغَبَ فيها لو أنها بقِيَت لك ، و أشدَّ رجاءً لأجرِها و ذُخرها من إيّاها لو بقِيَت لك ، و أن يكونَ مادحُك و ذامُّك في الحقِّ سواء ) . و هذه كلها ـ رحمكم الله ـ من أعمال القلوب ، لا مِن أعمال الجوارح ، فأفقهوا و تأمَّلوا . و عن أبن عباس رضيَ الله تعالى عنهما مرفوعًا : (( مَن سَرَّه أن يكونَ أغنى الناسِ فليكن بما في يَدِ الله أوثقَ منه بما في يدِه )) أخرجه الحاكم و البيهقيّ . عباد الله ، الدنيا و الزهد فيها يكونُ في ستّة أشياء : النّفس ، و الناس ، والصّورة ، و المال ، و الرّياسة ، و كل ما دون الله عز و جل ، يقول ابن القيّم رحمه الله مُعلِّقًا على ذلك : " و ليس المرادُ رفضَها ، فقد كان داود و سليمان عليهما السلام من أزهد أهلِ زمانهما و لهما من الملك و المال و النساء ما لهما ، و كان نبيُّنا محمد صلى الله عليه و سلم من أزهدِ البَشَر على الإطلاق و قدوةَ الزاهدين و كان يأكل اللحم و الحلوى و العسل و يحبّ النساء و الطيب و الثيابَ الحسَنَة ، و كان عليّ بن أبي طالب و عبد الرحمن بنُ عوف و الزبير و عثمانُ بن عفان رضي الله عنهم أجمعين من الزُّهَّاد على ما كان لهم من الأموال الكثيرة " ، كل هذا كلام أبن القيم يرحمه الله . و قد قيل للإمام أحمد : أيكون الرجل زاهدًا و معه ألف دينار ؟ قال : نعم ، على أن لا يفرَحَ إذا زادت ، و لا يحزَنَ إذا نَقَصَت ، قال يرحمه الله : و لقد كان الصحابةُ أزهَدَ الأمّة مع ما عِندهم من الأموال . و في عبارةٍ لسفيان الثوريّ : أيكون الرجل زاهدًا و له مال ؟ قال : نعم ، إذا كان إذا ابتُلِي صَبَر ، و إذا أُعُطِي شَكَر . و في عبارةٍ أخرى له : الزاهد إذا أنعَمَ الله عليه نعمةً فشكرها ، و إذا ابتُلِي ببليَّةٍ صَبَر عليها ، فذلك الزاهد . ويقول العلامة المناوي يرحمه الله : ليس الزهد تجنُّبَ المال ، بل تساوي وجودِه و عدَمه ، و عدمُ تعلُّق القلب إليه ، فإنّ الدنيا لا تُذمُّ لذاتها ، فإنها مزرَعَة الآخرة ، فمن أخذَها مُراعيًا قوانينَ الشرع أعانَته على آخرته ، قال : فلا تتركها ؛ فإنّ الآخرة لا تُنال إلا بها ؛ و لهذا قال الحسن : ليس من حُبِّك للدّنيا طلبُك ما يُصلِحُك بها ، و قال سعيد بن جُبير: مَتَاعُ الْغُرُور : ما يُلهيك عن طلب الآخرة ، و ما لم يُلهِك فليس بمتاع الغرور ، و لكنه متاعُ بلاغٍ إلى ما هو خيرٌ منه . عبادَ الله ، مَن حقَّق اليقينَ وثقَ بالله في أمورِه كلِّها ، و رضِيَ بتدبيره ، و لم يَتَعلَّق بمخلوقٍ ، لا خوفًا و لا رجاءً ، و طلَب الدنيا بأسبابها المشروعةِ ، و من رُزِق اليقين لم يُرضِ الناسَ بسخط الله ، و لم يحمَدهم على رزق الله ، و لم يذُمَّهم علَى ما لم يُؤتِه الله ، و قد علِمَ أنَّ رزق الله لا يجُرُّه حِرصُ حريص ، و لا ترُدُّه كراهيّة كارِه ، فكفى باليقين غِنى ، و من غَنِيَ قلبُه غنِيَت يداه ، و من افتَقَر قلبُه لم ينفعه غِناه . و القناعة لا تمنع ما كُتِب ، و الحرصُ و الطمَع لا يجلِبُ ما لم يُكتَب ، فما أصابَك لم يكن ليُخطِئَك ، و ما أخطأَك لم يكن ليُصيبَك ، و ليَخلُ قلبُك ممّا خلَت منه يدَاك . و بعدُ : أيها المسلمون ، من اعتمَدَ على الله كفاه ، و من سأَلَه أعطاه ، و من استغنَى به أغناه ، و القنَاعَة كنزٌ لا يفنَى ، و الرِّضا مالٌ لا ينفد ، و قليلٌ يكفِي خيرٌ من كثيرٍ يُلهِي ، و البرُّ لا يَبلَى ، و الإثم لا يُنسَى ، و الديَّان لا يموت ، و كمَال الرجل أن يستوِيَ قلبُه في المنع و العطاء ، و القوّة و الضَّعف ، و العزّ و الذل ، و أطول الناس غمًّا الحسود ، و أهنؤُهم عَيشًا القنوع ، و الحرُّ الكريم يخرج مِنَ الدنيا قبل أن يُخرَج منها ، و طولُ الأمل يُنسِي الآخرةَ ، و إذا ما سألتَ عن البركةِ و صالح الثمرة أو سألتَ عن ضياع الحقوق و أنتشار الفسوق فانظر إلى الناسَ ، و أفحَص في القناعة و سلامَةِ الصّدر و تركِ ما يَريب و تجنُّب ما يعيب . أعوذ بالله العلى العظيم من الشيطان الرجيم ، وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِين [القصص: 77]. نفعني الله و إيّاكم بالقرآنِ العظيم ، و بهدي سيدنا محمد عبدالله و رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ، و أقول قولي هذا ، و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنبٍ و خطيئة ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
|
#2
|
|||
|
|||
الحمد لله على ما ستَرَ مِنَ العيوبِ ، و الشّكر له علَى مَا كَشَف من الكروب ، و أتوب إليه و أستغفره و هو غفّار الذنوب ، و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له علاّم الغيوب ، و أشهد أنّ سيّدنا و نبيَّنا محمدًا عبدُ الله و رسوله كشَفَ به ربُّه الغُمَّة و دَفع الخُطوب ، صلى الله و سلم و بارك عليه ، و على آلِهِ و أصحابه ، و التابعين و من تبعهم بإحسان ، ما أشرقت شمسٌ و آذنَت بالغروب ، و سلَّم تسليمًا كثيرًا . أمــــا بعــــد : فمَن عظُمَت الدنيا في عينَيه أحبَّ المدح و كرِهَ الذّمَّ ، و ربما حملَه ذلك على تركِ كثيرٍ منَ الحقّ خشيةَ الذم ، و الإقدام على شيءٍ من الباطل ابتغاءَ المدحِ ، فهو كاسبٌ لغيره ، فقرُه بلُؤم طبعِه و إشراق نفسه ، لا ينتفِع بشيء ، و لا يسترِيح من تعَب ، كم من غنيٍّ كثيرِ المال تحسبُه فقيرًا مُعدمًا ! نفسُه صغيرة ، و وجهه عابس ، ترهَقُه قتَرَة ، حريصٌ على ما في يديه ، طامعٌ فيما لا يقدر عليه . يقول بعض العلماء : " لقد جَهِل قومٌ فظنُّوا أنَّ الزهدَ تجنُّبُ الحلال ، فاعتَزَلوا النّاس ، و ضيَّعوا الحقوقَ ، و جَفَوا الأنام ، و أكفهَرَّت وجوههم ، و لم يعلموا أن الزهدَ في القلب ، و أن أصله إنصراف الشهوة القلبيّة ، فلمّا اعتزلوها بالجوارح ظنُّوا أنهم أستكمَلوا الزهدَ ، و القلبُ المُعلَّقُ بالشهوات لا يتمُّ له زُهدٌ و لا ورع " . ألا فاتقوا الله يرحمكم الله، و خذوا من صحتكم لمرضِكم ، و من حياتكم لموتِكم ، و من غِناكم لفقركم ، و من قوّتكم لضعفكم ، و نِعم المال الصالح للرّجل الصالح ، و الغِنى غِنى النفس ، لا عن كثرة العَرَض و المال . ثمّ أكثِروا من الصلاة و السلام على سيّد الأنام ، أكثِروا من الصلاة و السلام على سيد الأنام في جميع الأوقات و الأيّام ، و أعلموا أن للصلاة عليه في هذا اليوم مَزيَّةً وحكمة ، فكل خيرٍ نالَته أمتُه في الدّنيا و الآخرة فإنما نالَته على يده ، فجمَع الله لأمّته به خيرَي الدنيا و الآخرة ، فأعظَم كرامةٍ تحصُل لهم فإنما تحصُل يومَ الجمعة ، فإنّ فيه بعثَهم إلى منازلهم ، و حضورَهم مساكنَهم في الجنّة ، و هو يوم المزيد لهم إذا دخَلوا الجنّة ، و هو يومُ عيدٍ لهم في الدّنيا ، و لا يُرَدُّ فيه سائلُهم ، و هذا كلُّه إنما عُرِف و تحصَّل بسبَبه و على يده عليه الصلاة و السلام . فمن الشّكر و أداء الحق أن تُكثِروا من الصلاة و السلام عليه ، كيف لا و قد أمرَكم ربّكم بذلك في قوله عزّ شأنه : إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب: 56] . اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارِك على عبدك و رسولك نبيِّنا محمد ، صاحبِ الوجه الأنور ، و الجبين الأزهر ، و الخُلُق الأكمل ، و على آل بيته الطيّبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهاتنا أمّهات المؤمنين ، و أرضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين و الأئمة المهديين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليّ ، و عن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، و عنّا معهم بعفوك و جودك و كرمك و إحسانك يا أكرم الأكرمين . اللهم أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذِلَ الشّرك و المشركين ، و أحمِ حوزة الدين ، و أنصر عبادك المؤمنين ... ثم لندعو بما نشاء و نحب اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم اللهم أميـــــن أنتهت |
|
|