صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-05-2011, 12:04 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي حديث اليوم السبت 05.01.1432

حديث اليوم السبت 05.01.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى

( مما جاء فى الجماعة بمسجد

قد صُليَ فيه مرة )


حَدَّثَنَاهَنَّادٌحَدَّثَنَاعَبْدَةُعَنْسَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَعَنْ سُلَيْمَانَ النَّاجِيِّ الْبَصْرِيِّ

عَنْأَبِي الْمُتَوَكِّلِ



عَنْأَبِي سَعِيدٍ الخدرى رضى الله تعالى عنه أنهقَالَ :


جَاءَ رَجُلٌ وَ قَدْ صَلَّى


رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ فَقَالَ :


( أَيُّكُمْ يَتَّجِرُ عَلَى هَذَا فَقَامَ رَجُلٌ فَصَلَّى مَعَهُ )

==========================
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي أُمَامَةَ وَ أَبِي مُوسَى وَ الْحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ

قَالَ أَبُو عِيسَى وَ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ وَ هُوَ قَوْلُ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ غَيْرِهِمْ مِنْ التَّابِعِينَ قَالُوا
لَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ الْقَوْمُ جَمَاعَةً فِي مَسْجِدٍ قَدْ صَلَّى فِيهِ جَمَاعَةٌ
وَ بِهِ يَقُولُ أَحْمَدُ وَ إِسْحَقُ وَ قَالَ آخَرُونَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يُصَلُّونَ فُرَادَى
وَ بِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ وَ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَ مَالِكٌ وَ الشَّافِعِيُّ يَخْتَارُونَ الصَّلَاةَ فُرَادَى
وَ سُلَيْمَانُ النَّاجِيُّ بَصْرِيٌّ وَ يُقَالُ سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَ أَبُو الْمُتَوَكِّلِ اسْمُهُ عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ
==========================
( الشـــــروح )



قَوْلُهُ : ( حدثنَاعَبْدَةُ)

بِإِسْكَانِ الْبَاءِ هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ الْكِلَابِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ رَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَ الْأَعْمَشِ


وَ طَائِفَةٍ ، وَ عَنْهُ أَحْمَدُ ، وَ إِسْحَاقُ ، وَ هَنَّادُ بْنُ السُّرِّيِّ ، وَ أَبُو كَرِيبٍ وَ خَلْقٌ ،


وَ ثَّقَهُ أَحْمَدُ ، وَ ابْنُ سَعْدٍ ، وَ الْعِجْلِيُّ ، قَالَ أَحْمَدُ :


مَاتَ سَنَةَ 187 سَبْعٍ وَ ثَمَانِينَ وَ مِائَةٍ ( عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ )


ثِقَةٌ حَافِظٌ لَهُ تَصَانِيفُ لَكِنَّهُ كَثِيرُ التَّدْلِيسِ ،


وَ اخْتَلَطَ وَ كَانَ مِنْ أَثْبَتِ النَّاسِ فِي قَتَادَةَ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ ،


قُلْتُ : قَدْ تَابَعَهُ وُهَيْبٌ عَنْ سُلَيْمَانَ النَّاجِيِّ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ ،


فَلَا يَضُرُّ تَدْلِيسُهُ وَ اخْتِلَاطُهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ( عَنْ سُلَيْمَانَ النَّاجِيِّ ) بِالنُّونِ وَ الْجِيمِ ،


وَ يُقَالُ لَهُ : سُلَيْمَانُ الْأَسْوَدُ أَيْضًا ، وَ كَذَلِكَ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ وَ ثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ


( أَيُّكُمْ يَتَّجِرُ ) بِشَدَّةِ التَّاءِ مِنِ اتَّجَرَ يَتَّجِرُ اتِّجَارًا مِنْ بَابِ الِافْتِعَالِ ،


قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي النِّهَايَةِ فِي بَابِ التَّاءِ مَعَ الْجِيمِ : وَ فِيهِ مَنْ يَتَّجِرُ عَلَى هَذَا فَيُصَلِّي مَعَهُ ،


هَكَذَا يَرْوِيهِ بَعْضُهُمْ ، وَ هُوَ يَفْتَعِلُ مِنَ التِّجَارَةِ ، لِأَنَّهُ يَشْتَرِي بِعَمَلِهِ الثَّوَابَ


وَ لَا يَكُونُ مِنَ الْأَجْرِ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ ، لِأَنَّ الْهَمْزَةَ لَا تُدْغَمُ فِي التَّاءِ ،


فَإِنَّمَا يُقَالُ فِيهِ يَأْتَجِرُ ، وَ قَالَ فِي بَابِ الْهَمْزَةِ مَعَ الْجِيمِ فِي حَدِيثِ الْأَضَاحِي :


كُلُوا وَ ادَّخِرُوا وَ اتَّجِرُوا أَيْ : تَصَدَّقُوا طَالِبِينَ الْأَجْرَ بِذَلِكَ ،


وَ لَا يَجُوزُ فِيهِ اتَّجِرُوا بِالْإِدْغَامِ ، لِأَنَّ الْهَمْزَةَ لَا تُدْغَمُ فِي التَّاءِ وَ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الْأَجْرِ لَا التِّجَارَةِ ،


وَ قَدْ أَجَازَهُ الْهَرَوِيُّ فِي كِتَابِهِ ، وَ اسْتَشْهَدَ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ الْآخِرِ


أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَ قَدْ قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ صَلَاتَهُ ،


فَقَالَ : ( مَنْ يَتَّجِرُ فَيَقُومُ فَيُصَلِّي مَعَهُ ) ،


وَ الرِّوَايَةُ إِنَّمَا هِيَ يَأْتَجِرُ وَ إِنْ صَحَّ فِيهَا يَتَّجِرُ فَيَكُونُ مِنَ التِّجَارَةِ لَا الْأَجْرِ كَأَنَّهُ بِصَلَاتِهِ مَعَهُ


قَدْ حَصَّلَ لِنَفْسِهِ تِجَارَةٌ أَيْ مَكْسَبًا ، انْتَهَى كَلَامُ ابْنِ الْأَثِيرِ .


قُلْتُ : فِي قَوْلِهِمُ الْهَمْزَةُ لَا تُدْغَمُ فِي التَّاءِ تَأَمُّلٌ ، فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ( وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا )


وَ قَالَتْ أم المؤمنين السيدة عَائِشَةُ :رضى الله تعالى عنها و عن أبيها


وَ كَانَ يَأْمُرُنِي فَأَتَّزِرُ فَيُبَاشِرُنِي وَ أَنَا حَائِضٌ ، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ ،


فَفِي اتَّخَذَ وَ اتَّزَرَ قَدْ أُدْغِمَتِ الْهَمْزَةُ فِي التَّاءِ ، وَ أَمَّا إِنْكَارُ النُّحَاةِ الْإِدْغَامَ فِي


قَوْلِ عَائِشَةَ فَأَتَّزِرُ فَلَا وَجْهَ لَهُ مَعَ صِحَّةِ رِوَايَتِهَا بِالْإِدْغَامِ -


قَالَ الْقَارِيُّ فِي الْمِرْقَاةِ قَالَ فِي الْمُفَصَّلِ : قَوْلُ مَنْ قَالَ فَأَتَّزِرُ خَطَأٌ خَطَأٌ ،


وَ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ : فَأَتَّزِرُ فِي قَوْلِ عَائِشَةَ وَ هِيَ مِنْ فُصَحَاءِ الْعَرَبِ حُجَّةٌ


فَالْمُخَطِّئُ مُخْطِئٌ انْتَهَى ،


وَ قَدْ تَقَدَّمَ بَعْضُ مَا يَتَعَلَّقُ بِهَذَا فِي بَابِ مُبَاشَرَةِ الْحَائِضِ فَتَذَكَّرْ .


فَمَعْنَى قَوْلِهِ أَيُّكُمْ يَتَّجِرُ عَلَى هَذَا أَيُّكُمْ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذَا طَالِبًا الْأَجْرَ بِذَلِكَ ،


وَ قَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ أَلَا رَجُلٌ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذَا ،


قَالَ الْمَظْهَرِيُّ : سَمَّاهُ صَدَقَةً لِأَنَّهُ يَتَصَدَّقُ عَلَيْهِ بِثَوَابِ سِتٍّ وَ عِشْرِينَ دَرَجَةً


إِذْ لَوْ صَلَّى مُنْفَرِدًا لَمْ يَحْصُلْ لَهُ إِلَّا ثَوَابُ صَلَاةٍ وَاحِدَةٍ انْتَهَى ( فَقَامَ رَجُلٌ )


هُوَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ قَالَ الزَّيْلَعِيُّ فِي نَصْبِ الرَّايَةِ


وَفِي رِوَايَةِ الْبَيْهَقِيِّ أَنَّ الَّذِي قَامَ فَصَلَّى مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .



قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْأَبِي أُمَامَةَوَ أَبِي مُوسَىوَ الْحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ )


أَمَّا حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ الطَّبَرَانِيُّ بِلَفْظِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي وَحْدَهُ فَقَالَ : أَلَا رَجُلٌ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذَا فَيُصَلِّي مَعَهُ ،


فَقَامَ رَجُلٌ فَصَلَّى مَعَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ هَذَانِ جَمَاعَةٌ ،


قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ : لَهُ طُرُقٌ كُلُّهَا ضَعِيفَةٌ انْتَهَى ،


وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي مُوسَى ، وَ حَدِيثُ الْحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ فَلَمْ أَقِفْ عَلَى مَنْ أَخْرَجَهُمَا


وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ وَ قَدْ صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَامَ يُصَلِّي وَحْدَهُ ،


فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مَنْ يَتَّجِرُ عَلَى هَذَا فَيُصَلِّي مَعَهُ ، أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ ،


قَالَ الْحَافِظُ الزَّيْلَعِيُّ فِي نَصْبِ الرَّايَةِ : إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ ، وَكَذَا قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدِّرَايَةِ .


وَ فِي الْبَابِ أَيْضًا عَنْ سَلْمَانَ أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَدْ صَلَّى ،


فَقَالَ : أَلَا رَجُلٌ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذَا فَيُصَلِّي مَعَهُ ، وَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبُو جَابِرٍ ،


قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : أَدْرَكْتُهُ وَ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ ، وَ رَوَاهُ الْبَزَّارُ ،


وَ فِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَشْقَرُ وَ هُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا ،


وَ قَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ كَذَا فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ ،


وَ فِي الْبَابِ أَيْضًا عَنْ عِصْمَةَ ذَكَرَهُ الْحَافِظُ الزَّيْلَعِيُّ فِي نَصْبِ الرَّايَةِ ،


وَ الْهَيْثَمِيُّ وَ هُوَ ضَعِيفٌ .



قَوْلُهُ : ( حَدِيثُأَبِي سَعِيدٍحَدِيثٌ حَسَنٌ )


وَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ ، وَ أَبُو دَاوُدَ وَ سَكَتَ عَنْهُ ، وَ نَقَلَ الْمُنْذِرِيُّ تَحْسِينَ التِّرْمِذِيِّ وَ أَقَرَّهُ ،


وَ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَ قَالَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ،


وَ أَخْرَجَهُ أَيْضًا ابْنُ خُزَيْمَةَ وَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحَيْهِمَا ،


وَ قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ : رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ .



قَوْلُهُ : ( وَ هُوَ قَوْلُ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ


صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ غَيْرِهِمْ مِنَ التَّابِعِينَ )


وَ هُوَ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ


عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍدَخَلَ الْمَسْجِدَ


وَ قَدْ صَلَّوْا فَجَمَعَ بِعَلْقَمَةَ وَ مَسْرُوقٍ وَ الْأَسْوَدِ وَ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ ،


وَ هُوَ قَوْلُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ


وَ جَاءَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى مَسْجِدٍ قَدْ صُلِّيَ فِيهِ فَأَذَّنَ وَ أَقَامَ وَصَلَّى جَمَاعَةً انْتَهَى ،


قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ وَ صَلَهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَدِهِ مِنْ طَرِيقِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ .


قَالَ مَرَّ بِنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فِي مَسْجِدِ بَنِي ثَعْلَبَةَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، قَالَ وَ ذَلِكَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ ،


وَ فِيهِ فَأَمَرَ رَجُلًا فَأَذَّنَ وَ أَقَامَ ثُمَّ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ ،


وَ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طُرُقٍ عَنِ الْجَعْدِ ،


وَ عِنْدَ الْبَيْهَقِيِّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيِّ ، عَنِ الْجَعْدِ نَحْوُهُ ،


وَ قَالَ : فِي مَسْجِدِ بَنِي رِفَاعَةَ ، وَ قَالَ : فَجَاءَ أَنَسٌ فِي نَحْوِ عِشْرِينَ مِنْ فِتْيَانِهِ انْتَهَى .



قَوْلُهُ : ( وَ بِهِ يَقُولُأَحْمَدُوَ إِسْحَاقُ )


قَالَ الْعَيْنِيُّ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ ص 690 وَ هُوَ قَوْلُ عَطَاءٍ وَ الْحَسَنِ فِي رِوَايَةٍ ،


وَ إِلَيْهِ ذَهَبَ أَحْمَدُوَإِسْحَاقُ وَ أَشْهَبُ عَمَلًا بِظَاهِرِ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ عَلَى صَلَاةِ الْفَذِّ الْحَدِيثَ انْتَهَى ،


وَ هَذَا الْقَوْلُ هُوَ الْحَقُّ وَ دَلِيلُهُ أَحَادِيثُ الْبَابِ .



قَوْلُهُ : ( وَ قَالَ آخَرُونَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يُصَلُّونَ فُرَادَى وَ بِهِ يَقُولُسُفْيَانُ،


وَ ابْنُ الْمُبَارَكِوَ مَالِكٌوَ الشَّافِعِيُّيَخْتَارُونَ الصَّلَاةَ فُرَادَى )


وَ اسْتُدِلَّ لَهُمْ بِحَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَقْبَلَ مِنْ نَوَاحِي الْمَدِينَةِ


يُرِيدُ الصَّلَاةَ فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا فَمَالَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَجَمَعَ أَهْلَهُ فَصَلَّى بِهِمْ ،


رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَ الْأَوْسَطِ ،


وَ قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ : رِجَالُهُ ثِقَاتٌ انْتَهَى .


وَ أُجِيبَ عَنْهُ بِوُجُوهٍ مِنْهَا : أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَا يُعْلَمُ حَالُهُ كَيْفَ هُوَ صَحِيحٌ قَابِلٌ لِلِاحْتِجَاجِ أَمْ لَا ،


وَ أَمَّا قَوْلُ الْهَيْثَمِيِّ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ فَلَا يَدُلُّ عَلَى صِحَّتِهِ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ فِيهِمْ مُدَلِّسٌ


وَ رَوَاهُ بِالْعَنْعَنَةِ أَوْ يَكُونَ فِيهِمْ مُخْتَلِطٌ وَ رَوَاهُ عَنْهُ صَاحِبُهُ بَعْدَ اخْتِلَاطِهِ أَوْ يَكُونَ فِيهِمْ


مَنْ لَمْ يُدْرِكْ مَنْ رَوَاهُ عَنْهُ أَوْ يَكُونَ فِيهِ عِلَّةٌ أَوْ شُذُوذٌ ، قَالَ الْحَافِظُ الزَّيْلَعِيُّ


فِي نَصْبِ الرَّايَةِ فِي الْكَلَامِ عَلَى بَعْضِ رِوَايَاتِ الْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ :


لَا يَلْزَمُ مِنْ ثِقَةِ الرِّجَالِ صِحَّةُ الْحَدِيثِ حَتَّى يَنْتَفِيَ مِنْهُ الشُّذُوذُ وَ الْعِلَّةُ ،


وَ قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي التَّلْخِيصِ فِي الْكَلَامِ عَلَى بَعْضِ رِوَايَاتِ حَدِيثِ بَيْعِ الْعِينَةِ :


لَا يَلْزَمُ مِنْ كَوْنِ رِجَالِ الْحَدِيثِ ثِقَاتٍ أَنْ يَكُونَ صَحِيحًا انْتَهَى

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-05-2011, 12:05 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

هَذَا بَعْدَ تَسْلِيمِ أَنَّ رِجَالَ هَذَا الْحَدِيثِ ثِقَاتٌ عَلَى مَا قَالَ الْحَافِظُ الْهَيْثَمِيُّ ،

لَكِنْ قَالَ صَاحِبُ الْعَرْفِ الشَّذِيِّ : إِنَّ فِي سَنَدِهِ مُعَاوِيَةَ بْنَ يَحْيَى وَ هُوَ مُتَكَلَّمٌ فِيهِ وَ لَفْظُهُ هَكَذَا !

وَ لَقَدْ صَنَّفَ مَوْلَانَا الْكنكُوهِيُّ رِسَالَةً فِي مَسْأَلَةِ الْبَابِ وَ أَتَى فِيهِ بِحَدِيثِ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ

دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَ قَدْ صُلِّيَ فِيهِ ، فَذَهَبَ إِلَى بَيْتِهِ وَ جَمَعَ أَهْلَهُ وَ صَلَّى بِالْجَمَاعَةِ ،

وَ لَوْ كَانَتِ الْجَمَاعَةُ الثَّانِيَةُ جَائِزَةً بِلَا كَرَاهَةٍ لَمَا تَرَكَ فَضْلَ الْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ .

أَخْرَجَهُ فِي مُعْجَمِ الطَّبَرَانِيِّ . فِي الْأَوْسَطِ وَ الْكَبِيرِ ،

وَ قَالَ الْحَافِظُ نُورُ الدِّينِ الْهَيْثَمِيُّ : إِنَّ رِجَالَ السَّنَدِ ثِقَاتٌ مُحَسَّنَةٌ ،

وَ أَقُولُ : إِنَّ فِي سَنَدِهِ مُعَاوِيَةَ بْنَ يَحْيَى مِنْ رِجَالِ التَّهْذِيبِ مُتَكَلَّمٌ فِيهِ انْتَهَى كَلَامُهُ بِلَفْظِهِ ،

قُلْتُ : الْأَمْرُ كَمَا قَالَ صَاحِبُ الْعَرْفِ الشَّذِيِّ ،

لَا شَكَّ فِي أَنَّ فِي سَنَدِهِ مُعَاوِيَةَ بْنَ يَحْيَى أَبَا مُطِيعٍ الْأَطْرَابُلُسِيَّ وَ هُوَ مُتَكَلَّمٌ فِيهِ ،

وَ ذَكَرَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ أَحَادِيثَهُ الْمَنَاكِيرَ،

وَ ذَكَرَ فِيهَا حَدِيثَ أَبِي بَكْرَةَ هَذَا أَيْضًا حَيْثُ قَالَ : فِيهِ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ،

عَنْ مُعَاوِيَةَ أَبِي مُطِيعٍ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ،

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

أَقْبَلَ مِنْ بَعْضِ نَوَاحِي الْمَدِينَةِ يُرِيدُ الصَّلَاةَ فَوَجَدَهُمْ قَدْ صَلَّوْا فَانْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ

فَجَمَعَ أَهْلَهُ ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ ،

وَ أَمَّا رِسَالَةُ الشَّيْخِ الكنكُوهِيِّ فَقَدْ صَنَّفَ بَعْضُ عُلَمَائِنَا فِي الرَّدِّ عَلَيْهَا رِسَالَةً حَسَنَةً جَيِّدَةً ،

وَ أَجَابَ عَنْ مَا اسْتَدَلَّ بِهِ الشَّيْخُ الكنكُوهِيُّ جَوَابًا شَافِيًا .

وَ مِنْهَا أَنَّ الْحَدِيثَ لَيْسَ بِنَصٍّ عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

جَمَعَ أَهْلَهُ فَصَلَّى بِهِمْ فِي مَنْزِلِهِ ، بَلْ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ صَلَّى بِهِمْ فِي الْمَسْجِدِ ،

وَ كَانَ مَيْلُهُ إِلَى مَنْزِلِهِ لِجَمْعِ أَهْلِهِ لَا لِلصَّلَاةِ فِيهِ ،

وَ حِينَئِذٍ يَكُونُ هَذَا الْحَدِيثُ دَلِيلًا لِاسْتِحْبَابِ الْجَمَاعَةِ فِي مَسْجِدٍ قَدْ صُلِّيَ فِيهِ مَرَّةً لَا لِكَرَاهَتِهَا ،

فَمَا لَمْ يُدْفَعْ هَذَا الِاحْتِمَالُ كَيْفَ يَصِحُّ الِاسْتِدْلَالُ .

وَ مِنْهَا : أَنَّهُ لَوْ سُلِّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ صَلَّى بِأَهْلِهِ فِي مَنْزِلِهِ

لَا يَثْبُتُ مِنْهُ كَرَاهَةُ تَكْرَارِ الْجَمَاعَةِ فِي الْمَسْجِدِ ،

بَلْ غَايَةُ مَا يَثْبُتُ مِنْهُ أَنَّهُ لَوْ جَاءَ رَجُلٌ فِي مَسْجِدٍ قَدْ صُلِّيَ فِيهِ فَيَجُوزُ لَهُ أَنْ لَا يُصَلِّيَ فِيهِ

بَلْ يَخْرُجُ مِنْهُ فَيَمِيلُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَيُصَلِّيَ بِأَهْلِهِ فِيهِ ،

وَ أَمَّا أَنَّهُ لَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ بِالْجَمَاعَةِ أَوْ يُكْرَهُ لَهُ ذَلِكَ فَلَا دَلَالَةَ لِلْحَدِيثِ عَلَيْهِ

أَلْبَتَّةَ ، كَمَا لَا يَدُلُّ الْحَدِيثُ عَلَى كَرَاهَةِ أَنْ يُصَلِّيَ فِيهِ مُنْفَرِدًا .

وَ مِنْهَا : أَنَّهُ لَوْ ثَبَتَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ كَرَاهَةُ تَكْرَارِ الْجَمَاعَةِ لِأَجْلِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

لَمْ يُصَلِّ فِي الْمَسْجِدِ لَثَبَتَ مِنْهُ كَرَاهَةُ الصَّلَاةِ فُرَادَى أَيْضًا فِي مَسْجِدٍ قَدْ صُلِّيَ فِيهِ

لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لَمْ يُصَلِّ فِي الْمَسْجِدِ لَا مُنْفَرِدًا وَ لَا بِالْجَمَاعَةِ .

وَ الْحَاصِلُ : أَنَّ الِاسْتِدْلَالَ بِحَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ الْمَذْكُورِ عَلَى كَرَاهَةِ تَكْرَارِ الْجَمَاعَةِ

فِي الْمَسْجِدِ وَ اسْتِحْبَابِ الصَّلَاةِ فُرَادَى لَيْسَ بِصَحِيحٍ .

وَ لَمْ أَجِدْ حَدِيثًا مَرْفُوعًا صَحِيحًا يَدُلُّ عَلَى هَذَا الْمَطْلُوبِ .

وَ أَمَّا قَوْلُ الشَّيْخِ الْكنكُوهِيِّ لَوْ كَانَتِ الْجَمَاعَةُ الثَّانِيَةُ جَائِزَةً بِلَا كَرَاهَةٍ

لَمَا تَرَكَ فَضْلَ الْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ .

فَفِيهِ أَنَّهُ يَلْزَمُ مِنْ هَذَا التَّقْرِيرِ كَرَاهَةُ الصَّلَاةِ فُرَادَى أَيْضًا فِي مَسْجِدٍ قَدْ صُلِّيَ فِيهِ بِالْجَمَاعَةِ ،

فَإِنَّهُ يُقَالُ لَوْ كَانَتِ الصَّلَاةُ فُرَادَى جَائِزَةً بِلَا كَرَاهَةٍ فِي مَسْجِدٍ

قَدْ صُلِّيَ فِيهِ بِالْجَمَاعَةِ لَمَا تَرَكَ فَضْلَ الْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ فَتَفَكَّرْ .

تَنْبِيهٌ :

اعْلَمْ أَنَّ الْفُقَهَاءَ الْحَنَفِيَّةَ يَذْكُرُونَ فِي كُتُبِهِمْ أَثَرًا عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يَسْتَدِلُّونَ بِهِ أَيْضًا

عَلَى كَرَاهَةِ تَكْرَارِ الْجَمَاعَةِ فِي الْمَسْجِدِ ، قَالَ الشَّامِيُّ فِي رَدِّ الْمُخْتَارِ ،

وَ رُوِيَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَانُوا

إِذَا فَاتَتْهُمُ الْجَمَاعَةُ صَلَّوْا فُرَادَى انْتَهَى . قُلْتُ : لَمْ يَثْبُتْ هَذَا عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

فِي كُتُبِ الْحَدِيثِ أَلْبَتَّةَ ، بَلْ ثَبَتَ عَنْهُ خِلَافُهُ ، قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ :

وَ جَاءَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى مَسْجِدٍ قَدْ صُلِّيَ فِيهِ فَأَذَّنَ وَ أَقَامَ وَ صَلَّى جَمَاعَةً ،

وَ قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ مَنْ أَخْرَجَهُ مَوْصُولًا ، نَعَمْ أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنِ الْحَسَنِ ،

قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ إِذَا دَخَلُوا فِي مَسْجِدٍ قَدْ صُلِّيَ فِيهِ صَلَّوْا فُرَادَى انْتَهَى ،

لَكِنْ قَدْ صَرَّحَ الْحَسَنُ بِأَنَّ صَلَاتَهُمْ فُرَادَى إِنَّمَا كَانَتْ لِخَوْفِ السُّلْطَانِ .

قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ . حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَنَا مَنْصُورٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ،

قَالَ إِنَّمَا كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَجْمَعُوا مَخَافَةَ السُّلْطَانِ انْتَهَى .

تَنْبِيهٌ : قَالَ صَاحِبُ الْعَرْفِ الشَّذِيِّ مَا لَفْظُهُ : وَاقِعَةُ الْبَابِ لَيْسَ حُجَّةً عَلَيْنَا ،

فَإِنَّ الْمُخْتَلَفَ فِيهِ إِذَا كَانَ الْإِمَامُ وَ الْمُقْتَدِي مُفْتَرِضَيْنِ ،

وَ فِي حَدِيثِ الْبَابِ كَانَ الْمُقْتَدِي مُتَنَفِّلًا انْتَهَى .

قُلْتُ : إِذَا ثَبَتَ مِنْ حَدِيثِ الْبَابِ حُصُولُ ثَوَابِ الْجَمَاعَةِ بِمُفْتَرِضٍ وَ مُتَنَفِّلٍ

فَحُصُولُ ثَوَابِهَا بِمُفْتَرِضَيْنِ بِالْأَوْلَى . وَ مَنِ ادَّعَى الْفَرْقَ فَعَلَيْهِ بَيَانُ الدَّلِيلِ الصَّحِيحِ .

عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ عَدَمُ جَوَازِ تَكْرَارِ الْجَمَاعَةِ أَصْلًا لَا بِمُفْتَرِضَيْنِ وَ لَا بِمُفْتَرِضٍ وَ مُتَنَفِّلٍ ،

فَالْقَوْلُ بِجَوَازِ تَكْرَارِهَا بِمُفْتَرِضٍ وَ مُتَنَفِّلٍ وَ عَدَمِ جَوَازِ تَكْرَارِهَا بِمُفْتَرِضَيْنِ مِمَّا لَا يُصْغَى إِلَيْهِ .

كَيْفَ وَ قَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ أَنَسًا جَاءَ فِي نَحْوِ عِشْرِينَ مِنْ فِتْيَانِهِ إِلَى مَسْجِدٍ

قَدْ صُلِّيَ فِيهِ فَصَلَّى بِهِمْ جَمَاعَةً .

وَ ظَاهِرٌ أَنَّهُ وَ فِتْيَانَهُ كُلَّهُمْ كَانُوا مُفْتَرِضِينِ ،

وَ كَذَلِكَ جَاءَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِلَى مَسْجِدٍ قَدْ صُلِّيَ فِيهِ فَجَمَعَ بِعَلْقَمَةَ وَ مَسْرُوقٍ وَ الْأَسْوَدِ.

وَ ظَاهِرٌ أَنَّهُ وَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ كُلَّهُمْ كَانُوا مُفْتَرِضِينَ فَتَفَكَّرْ .


أنْتَهَى .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات