[حور العين]

من:الأخ / فـضـل الـسـقـا
نقلا عن العامود اليومي بجريدة عكاظ السعودية
لوالدنا الفاضل الأستاذ / عبد الله بن عمر خياط
أ. عبدالله بن عمر خياط

ملاحظات على كتاب ملخص السيرة النبوية العطرة

.. هذا موجز مفيد أو مختصر لطيف لـ«سيرة سيدنا ونبينا محمد

ــ صلى الله عليه وسلم ــ وأمهات المؤمنين ــ رضي الله عنهن»،

كما يضم الكتاب سيرة الخلفاء الراشدين الأربعة أبي بكر وعمر

وعثمان وعلي ــ رضي الله عنهم.

وهو بما أورده من معلومات جدير بأن يطالعه الجيل الصاعد؛ لأنه غير

مطول ومعلوماته موثقة، ولا يمله القارئ، وربما سأل نفسه من هم أعمام

رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم، أو ما هو نسبه الشريف، فيرجع

إلى هذا الكتاب أو هذه الرسالة فيجد فيها مبتغاه.

على أن لي ملاحظات على هذا الكتاب، أرجو أن يسمح بها

المهندس الكريم أسعد قمقمجي الذي أعد هذا الكتاب الجميل

شكلا موضوعا.

أولى الملاحظات:

هو أن لون الصفحات بالأزرق والكتابة باللون الأسود فلا يريح العين

إلا اللون الأبيض للصفحات أو اللون الأصفر الفاتح.

ثانيها: أن عنوان الكتاب طويل.. ومع طوله فليس فيه إشارة إلى أنه أيضا

يضم أسرة سيدنا رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ من بنات وأحفاد.

وثالث الملاحظات: أن الكاتب ذكر أن ريحانة سرية سيدنا رسول الله

قد طلقها رسول الله تطليقة بسبب غيرتها.. فكيف يطلقها وهي سرية،

فهل تزوجها ــ عليه الصلاة والسلام؟

ورابع الملاحظات: أن مقدمة الكتاب اندمج فيها الفهرست.. ومع أن

المحتويات قد عرضت في الغلاف الأخير، إلا أن الفهرست ينبغي

أن يذكر رقم الصفحات.

وخامسها: أن جامعة إندونيسيا رحبت بالكتاب واستأذنت المؤلف

في ترجمته إلى اللغة الإندونيسية.. وهذا مدون في صفحة قبل المقدمة،

ومكانها ــ في رأيي ــ في ختام الكتاب قبل الفهرست.

هذه الملاحظات كي تزيد الجميل جمالا في طبعاته القادمة ــ بإذن الله، فما

أحوج شبابنا إلى مثل هذا الكتاب المفيد القيم في سيرة سيدنا رسول الله ــ

صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

وما أجمل ما فيه من صور وخرائط ملونة في المدينة المنورة، حيث

مثوى نبينا محمد ــ عليه الصلاة والسلام، وكذلك ما اشتمل عليه الكتاب

من فن طباعي جذاب.. إضافة إلى قصة السيرة والغزوات والسجل

التاريخي لها. إنني أسجل ههنا شكري للمؤلف وإعجابي بالجهد الكبير

الذي أسداه للثقافة والسيرة العطرة.

السطر الأخير:

قال الله تعالى:

{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ

لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بالله شهيدا }