المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحلقة (723) من دين وحكمة _احكام الصيام (23)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق ( الحلقة رقم : 723 ) { الموضوع الثامن الفقرة 23 } ( أحكــام الصيــــام ) أخى المسلم نكرر معكم يومياً حلقات ( أحكام الصيام ) من مواضيع دين و حكمة أخى المسلم نستكمل حديثنا اليوم عن بقية صلاة العيدين و هذه هى الحلقة الأخيرة من حلقات أحكام الصيام ** دين و حكمة و أنتظرونا غداً مع أحكام الزكاة و المال ** دين و حكمة و كل عام و أنتم بخير فلنبدأ على بركة الله التكبير فى صلاة العيدين صلاة العيد ركعتان يسن فيهما أن يكبر المصلى قبل القراءة فى الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الأحرام و فى الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام مع رفع اليدين مع كل تكبيرة فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضى الله عنهم أن النبى صلى الله عليه و سلم كبر فى العيد أثنتى عشر تكبيرة سبعا فى الأولى و خمسا فى الأخرة و لم يصل قبلها و لا بعدها رواه أحمد و أبن ماجة و عن أبى داود و الدارقطنى قال قال النبى صلى الله عليه و سلم ( التكبير فى الفطر سبع فى الأولى و خمس فى الأخرة و القراءة بعدهما كلتيهما ) و هذا القول هو أرجح الأقوال و إليه ذهب أكثر أهل العلم من الصحابة و التابعين و الأئمة الصلاة قبل صلاة العيد و بعدها لم يثبت أن لصلاة العيد سنة قبلها و لا بعدها و لم يكن النبى صلى الله عليه و سلم و لا أصحابه يصلون إذا أنتهوا إلى المصلى شيئا قبل الصلاة و لا بعدها قال أبن عباس رضى الله عنهما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عيد فصلى ركعتين لم يصلى قبلها و لا بعدها رواه الجماعة و عن أبن عمر رضى الله عنهما أنه خرج يوم عيد فلم يصل قبلها و لا بعدها و ذكر أن النبى صلى الله عليه و سلم فعله و ذكر البخارى عن أبن عباس رضى الله عنهما أنه كره الصلاة قبل العيد أما مطلق النفل فقد قال الحافظ أبن حجر فى الفتح أنه لم يثبت فيه منع بدليل خاص إلا إن كان ذلك فى وقت الكراهة فى جميع الأيام من تصح منهم صلاة العيد تصح صلاة العيد من الرجال و النساء و الصبيان مسافرين كانوا أو مقيمين جماعة أو منفردين فى البيت أو فى المسجد أو فى المصلى و من فاتته الصلاة مع الجماعة صلى ركعتين قال البخارى إذا فاتته صلاة العيد يصلى ركعتين و كذلك النساء و من فى البيوت و القرى قال النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ( هذا عيدنا أهل الإسلام ) و أمر أنس بن مالك مولاهم أبن أبى عتبة بالزاوية فجمع أهله و بنيه و صلى كصلاة أهل المصر و تكبيرهم قال عكرمة أهل السواد يجتمعون فى العيد يصلون ركعتين كما يصنع الأمام و قال عطاء إذا فاته العيد صلى ركعتين خطبة العيد الخطبة بعد صلاة العيد سنه و الإستماع إليها كذلك فعن أبى سعيد قال كان النبى صلى الله عليه و سلم يخرج يوم الفطر و الأضحى إلى المصلى و أول شئ يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس و الناس جلوس على صفوفهم فيعظهم و يوصيهم و يأمرهم و إن كان يريد أن يقطع بعثا أى يخرج طائفة من الجيش إلى جهة أو أمر بشئ أمر به ثم ينصرف و عن عبد الله بن السائب قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم العيد فلما قضى الصلاة قال عليه الصلاة و السلام ( إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس و من أحب أن يذهب فليذهب ) رواه النسائى و أبو داود و أبن ماجة و يستحب إخى المسلم أفتتاح الخطبة بحمد الله تعالى و لم يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم غير هذا اللعب و اللهو و الغناء و الأكل فى الأعياد اللعب المباح و اللهو البرئ و الغناء الحسن ذلك من شعائر الدين التى شرعها الله فى يوم العيد رياضة للبدن و ترويحا عن النفس قال انس قدم النبى صلى الله عليه و سلم المدينه ولهم يومان يلعبون فيها فقال ( قد أبدلكم الله تعالى بهما خيرا منهما يوم الفطر و يوم الأضحى ) رواه النسائى و أبن حبان بسند صحيح و قالت أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله عنها و عن أبيها أن الحبشة كانوا يلعبون عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فى يوم عيد فأطلعت من فوق عاتقه فطأطأ لى منكبيه فجعلت أنظر إليهم من فوق عاتقه حتى شبعت ثم أنصرفت رواه أحمد و الشيخان و رووا أيضا عنها رضى الله عنهما أنها قالت دخل علينا أبو بكر فى يوم عيد و عندنا جاريتان تذكران يوم بعاث و بعاث هو أسم حصن للأوس و يوم بعاث يوم مشهور من أيام العرب كانت فيه مقتلة عظيمة للأوس على الخزرج يوما قتل فيه صناديد الأوس و الخزرج فقال أبى / أبو بكر / رضى الله تعاى عنه و أرضاه عباد الله أمزمور الشيطان قالها ثلاثا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا و إن اليوم عيدنا ) و لفظ البخارى قالت أمنا عائشه رضى الله عنها دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندى جاريتان تغنيان بغناء بعاث فأضطجع على الفراش و حول وجهه و دخل أبو بكر فأنتهرنى و قال أمزمارة الشيطان عند النبى صلى الله عليه و سلم فأقبل عليه النبى صلى الله عليه و سلم فقال ( دعهما ) فلما غفل غمزتهما فخرجتا و كان يوم عيد يلعب السودان بالدرق و الحراب و الدُرُق هى التروس فلما سألت النبى صلى الله عليه و سلم و أما قال تشتهين تنظرين ؟ فقلت نعم فأقامنى وراءه خدى على خده وهو يقول دونكم يابنى أرفدة و هو لقب الحبشة حتى إذا مللت قال ( حسبك ) قلت نعم قال ( فأذهبى ) قال الحافظ فى الفتح روى أبن السراج من طريق أبى الزناد عن عروة عن عائشة رضى الله عنها و عن أبيها أنه صلى الله عليه و سلم قال ( لتعلم يهود المدينه أن فى ديننا فسحة أنى بعثت بحنيفة سمحة ) و قال صلى الله عليه و سلم ( أيام التشريق أيام اكل و شرب و ذكر لله عز و جل ) التكبير فى أيام العيدين التكبير فى أيام العيدين سُنة ففى عيد الفطر قال الحق سبحانه و تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } البقرة185 و فى عيد الأضحى قال جلّ مِن قائل سبحانه و تعالى : { وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } البقرة203 و جمهور العلماء على أن التكبيرفى عيد الفطر من وقت الخروج من الصلاة إلى أبتداء الخطبة و وقته فى عيد الاضحى من صحيح يوم عرفة إلى عصر أيام التشريق و هى اليوم الحادى عشر ، و الثانى عشر ، و الثالث عشر و التكبير فى أيام التشريق لا يختص أستحبابه بوقت دون وقت بل هومستحب فى كل وقت من تلك الأيام و كان عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يكبر فى قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون و يكبر أهل السوق حتى يرتج منى تكبيرا و كانت ميمونة تكبر يوم النحر و كان النساء يُكبرن خلف أبان بن عثمان و عمر بن عبد العزيز ليالى التشريق مع الرجال فى المسجد و أما صيغ التكبير فالأمر فيها واسع و أصح ما ورد فيها ما رواه عبد الرازق عن سلمان بسند صحيح أنه قال كبروا :- الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا و جاء عن عمر و أبن مسعود رضى الله تعالى عنهما الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إلَه إلا الله الله أكبر الله أكبر و لله الحمد أخى المسلم بهذا نكون قد أنتهينا و الحمد لله من موضوع صلاة العيدين و كما أشرنا من البداية أنها الحلقة الأخيرة من حلقات أحكام الصيام ، دين و حكمة
|
|
|