صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2015, 08:09 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي التمس رضا الله حتى لو بسخط الناس

الأخت / فــــــاتوووو






التمس رضا الله حتى لو بسخط الناس

أخرج ابن حبان بإسناد صحيح
عن عائشة رضي الله عنها،
أن رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال:
( من التمس رضى الله بسخط الناس، رضي الله عنه
وأرضى عنه الناس؛ ومن التمس رضى الناس بسخط الله،
سخط الله عليه، وأسخط عليه الناس )
* وأخرج الترمذي، وأبو نعيم في «الحلية»،
عن عائشة، رضي الله عنها، تخاطب معاوية:
( من التمس رضى الله بسخط الناس، كفاه الله مؤونة الناس؛
ومن التمس رضى الناس بسخط الله، وكله الله إلى الناس )
وهو أثر صحيح.، وهو تعبير رائع لعائشة، أم المؤمنين،
رضوان الله وسلامه عليها، بالمعنى عن لفظ الحديث الصحيح السابق،
وكلام رسول الله أبلغ، وأفصح، وأبين، وأكثر معنى.
رضا الناس بسخط الله :
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، لما ولي معاوية
- رضي الله عنه - المُلْك، كتب إلى أم المؤمنين - رضي الله عنها - يطلُب
منها النصيحة، فكتبت إليه: "السلام عليكم، أما بعد: سمعت رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:
( من التمس رضا الله بسخط النّاس رضي الله عنه
وأرضى عنه النّاس، ومن التمس رضا النّاس بسخط الله
سخِط الله عليه وأسخط عليه الناس )
قال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله تعالى
– في إعانة المُستفيد:
"هذا الحديث إذا سار عليه الحكّام وغير الحكّام حصل الخير الكثير، فهو
منهج عظيم، وهذه الكلمات اليسيرة منهج تسير عليه الأمة، حُكّامها
ومحكوموها، الراعي والرعية، ولذلك نصحت به عائشة معاوية
رضي الله عنهما، وهذا من فقهها رضي الله عنها حيث اختارت هذا
الحديث لمعاوية لأنه وال وإمام، فهو بحاجة إلى هذا الحديث ليجعله
منهجاً له في سياسة المُلْك".
إن فيما نراه هذه الأيام من تهاوي بعض الأنظمة الحاكمة وبغض النظر
عما احتفّ بذلك من جدل طويل في بعض المسائل والأحكام، إنّ في ذلك
لأبلغ موعظة وأعظم عِبرة لمن تأمّل الحَدَث وهو شهيد. لقد قدّمت تلك
الأنظمة الساقطة على مدى سنيّ حُكمها القرابينَ تلو القرابين، وفعلت
ما لا يخطر في البال لتخطب ودّ الغرب وتكسب رضاه، حتى بلغ بأحدها أن
خنق المُستضعفين بأرض غزّة وهدم عليهم الأنفاق ومنع عنهم الطعام؛
كلّ ذلك ابتغاء مرضاة أحفاد القردة والخنازير. ولم تكتف تلك الأنظمة
بتلبية طلبات الدول الكافرة بحذافيرها فحسب، بل زادت عليه مثله،
وكأنّها تطمع في مزيد من الرضى والعَمَالة، لتحصل على أكبر قدر
من الطمأنينة على بقائها.
لا رَيب أنّ مُسايسة الدول الطاغية المُتسلطة شيءٌ مطلوب، وتقديم
التنازلات "المُقدّرة" والتي تفرضها ضغوط الواقع أمٌر مُعتبر، ولكنّ
الهلاك والعطَب أن تنقلب هذه الممارسة إلى صورة ما حذّر منه النبي
صلى الله عليه وسلّم –، وجاءت الشريعة بالتشديد في التنفير منه،
ألا وهو التماس رضى الناس بسخط الله، وهذا الخُلُقُ في حقّ الولاة
والحكومات آكد وأولى. ولذا، كان اختيار عائشة - رضي الله عنها
هذه الوصيّة للوالي معاوية دليلٌ على فِقهها كما قرّر العلماء.
وكم سجل التاريخ من المواقف الإيمانية السامية للرسل والأئمة
والعلماء، وكذلك الدول والمؤسسات والجماعات، ما قدّموا فيه الآخرة
على الدنيا، واشتروا فيه رضى الله بسخط الناس، فكانت النتيجة أن مكّن
الله لهم في الأرض ورضي عنهم وأرضى عنهم الناس، وفي تاريخ دولة
"الدرعيّة" أحسن الأمثال في تقديم مرضاة الله تعالى على أهواء الناس،
حيث جاءت تلك الدولة بما يحبّه الله وتُبغضه القوى الصغرى والعظمى
جميعا، فكانت النتيجة ما نراه. إنّ مما يخدش في كمال التوحيد،
ويُنقص من تمام الإيمان، صرف شيء من الرغبة أو الرهبة لغير الله
عزّ وجلّ،
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقد ذكر الشيخ سليمان بن عبدالله - رحمه الله –
من أقسام الخوف
" خوف السرّ"، وهو أن يخاف من غير الله أن يصيبه بما شاء من مرض
أو فقر أو قتل ونحو ذلك بقدرته ومشئيته، فمن اتخذ مع الله ندًّا يخافه هذا
الخوف فهو مشرك. وفي الجلمة فإنّك لا تجد من يُشكك في هذه المُعتقدات
مُطلقا، وما أكثر ما تُطرح في مجالس الذكر والوعظ، ويتلقاها الناس
بالقبول والمُسابقة إلى التطبيق. ولكنّ المُستنكر أن يتم تنحيتها من الحياة
السياسية، وكأنّ السياسة لا ربّ فيها يُعتمد عليه ويُستعان به. ومن
المؤسف أن تجد أكثر المُنخرطين في السلك السياسي، إنما يعوّلون على
الذكاء والفطنة والخبرة فقط، وهذا لعمري شُعبةٌ من شُعب الإلحاد. وقد
كان أمير المؤمنين عُمر بن الخطاب رضي الله عنه، يأمر جنده بالاستعانة
والاستنصار بتقوى الله سبحانه وتعالى، وعلى هذا دأب أئمة
المسلمين وقادتهم.
لقد شاهد العالمُ أجمع كيف أنّ امريكا وأوروبا قد باعت عُملاءها
الخُلّص بأرخص الأثمان، ووالله أنّ أهل العلم قد علموا هذه النتيجة قبل
وقوعها بما عرفوا من سُنن الله ونواميسه التي لا تتغير، وعليه فحريٌّ
بالساسة أن يستصحبوا رضى الله في كلّ صغيرة وكبيرة، وليتأكدوا بأنّ
رضى الناس مُدرَك برضى الله تعالى لا محالة، وإذا وعَد الله فالاشتغال
إنّما يكون بالسبب، والوعد حاصلٌ بلا شكّ، قال تعالى:
{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ، إنّ الله بالغ أمره }.
إنّ الكافر لا عهد له ولا ذمّة، ولن يمنح رضاه إلا لمن اتّبع ملّته
واقتفى أثره،
قال تعالى:
{ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }
ومن أعجب ما نشاهده في هذه الأيام، أن تجد قومًا من بني جلدتنا يرمون
أمّتهم بكلّ عيب، ويتهمونهم بكلّ نقيصة، وليس لهم قضيّة إلا تمجيد
الغرب وتقديس حضارته الجوفاء، فإذا رحلوا إلى إلى ديارهم استقبلتهم
نظَرات الازدراء وعيون الاحتقار على رغم ما دبجّوا فيهم من المديح
والثناء، وهذا من عاجل العقوبة نسأل الله السلامة، وقد ثبت واقعًا
ملموسا أنّ الاعتزاز بالقِيَم - وإن تعارضت مع غيرها - من أعظم
ما يجلب الهيبة والاحترام، ويقذف الرعب في قلوب الأعداء.
والخُلاصة،
يجب أن تعلم الحكومات والمؤسسات والأفراد أنّ لهذا الكون قوانين
ثابتة، تؤخذ من الكتاب والسنة أولا، ومن التاريخ وأقوال الحُكماء ثانيا،
ومن أعظمها ما جاء في الحديث الشريف الذي ذُكر في بداية المقال،
فالمُنبغي على المؤمن أن يأخذ كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - بجدية
تامّة، فهو ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى. وليتنبّه الحصيف
الألمعيّ إلى أنّ قِصَر النظر يمنع رؤية الصورة كاملة، وأنّ تأخر وقوع
السّنن الكونية هو في الحقيقة ظنٌّ ناتجٌ عن قِصر الأعمارالبشرية.
والله أعلم
عبدالله بن عيسى الفيفي

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات