صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-30-2014, 09:41 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الأحداث في شهر صفر ( 02 - 02 )

الأخت / غـــرام الغـــرام





الأحداث في شهر صفر
الجزء الثانى – 02
ثانياً: مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم لاثنين وعشرين ليلة من صفر،
وبدأ وجعه عند وليدة له يقال لها ريحانة كانت من سبي اليهود،
وكان أول يوم مرض يوم السبت، وكانت وفاته يوم الاثنين لليلتين
خلتا من شهر ربيع الأول لتمام عشر سنين من مقدمه المدينة .
ثالثاً: معركة صفين والتحكيم:
في شهر صفر سنة سبع وثلاثين التقى علي - رضي الله عنه –
وصحبه بمعاوية - رضي الله عنه - ومؤازريه في صفين،
ودام القتال بينهم أيامًا.
فهذه بعض الأحداث الأليمة التي وقعت في الأمة الإسلامية خلال شهر صفر،
والمتأمل في هذه الأحداث يجد أن لا دخل لشهر صفر وعلى مدار التاريخ
في صنع الأحداث، ومن خلال هذا يُفهم أن هذا الشهر لا يختص بخير
ولا بشر، فهو زمن من الأزمنة، وشهر من الشهور،
يقع فيه ما يقدره الله -عز وجل- من خير أو شر وفق مقاديره تبارك وتعالى،
وهو داخل تحت قوله عز وجل:
{ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ
يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ }
وإن التشاؤم الذي يعتقده بعض من ينتسب إلى الدين الإسلامي ليس صحيحًا،
ولا يستند إلى دليل شرعي من كتاب الله تبارك وتعالى،
ولا من سنة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم،
ولم يثبت أنه صلى الله عليه وسلم أو أحد من أصحابه -رضي الله عنهم-
تشاءم بهذا الشهر ولا بغيره، بل الناظر إلى ما جاء من الشارع الحكيم
يجد أن الدين الإسلامي حارب هذه البدعة، حيث كانت هذه البدعة موجودة
قبل ظهور الإسلام أي في عصور الجاهلية، وكانت قد استشرت فيما بينهم؛
لأنهم كانوا يرجعون في هذا الشهر إلى أعمال السلب والنهب بعدما
كانوا يمتنعون عن ذلك خلال الأشهر الحُرُم الثلاثة التي قبله،
وهذا ما ورد في سبب تسمية هذا الشهر بصفر.
وحين جاء الإسلام نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن التشاؤم
بهذا الشهر، أو التطير به،
فقد ثبت عن أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
( لا عَدْوَى، وَلا طِيَرَةَ، وَلا هَامَةَ، وَلا صَفَرَ )
وأراد صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث نفي ما كان يعتقده أهل الجاهلية
من الاعتقادات الباطلة التي تؤثر في القلب، وتضعف الظن الحسن
بالله عز وجل، فقوله: "ولا صفر": وهو تأخير المحرم إلى صفر
في النسيء، أو دابة بالبطن تعدى عند العرب،
ويحتمل أن يكون نفيًا لما يتوهم أن شهر صفر تكثر فيه الدواهي والفتن .
فأبطل بذلك النبي صلى الله عليه وسلم قضية التشاؤم في شهر صفر،
وأنه ليس من الدين في شيء، وأن شهر صفر شهر من الأشهر
التي عدَّها الله عز وجل، وأيامه من أيام الله تبارك وتعالى،
وليس فيها ما يدَّعيه بعض الجهلة بالدين من الذين لبَّس الشيطان عليهم،
وما يحدث في هذا الشهر من بعض المسلمين؛ بدعة محدثة في الدين
يدخل فيما روت أم المؤمنين عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ )
ولا حاجة لما يحدثه الفريق الثاني ممن يقع في قضية مقابلة البدعة بالبدعة
دون أن يشعروا من خلال أنهم يقابلون من يعتقد في شهر صفر بالشؤم
ونحوه من الاعتقادات التي لا تصح؛
بأن يقولوا في شهر صفر بأنه صفر الخير، وهؤلاء وإن كان يدفعهم
حبهم لمنهجهم فيقومون بمخالفة أهل الجاهلية في تشاؤمهم بشهر صفر،
فتجدهم يؤرخون فيقولون: نحن في شهر صفر شهر الخير،
إلا أن هذا الفعل يدخل في باب مدافعة البدعة بالبدعة؛
لأن هذا الشهر ليس شهر خير ولا شر، بل هو كبقية الأشهر،
ويقع فيه ما قدره الله -عز وجل- من المقادير،
ولا يحصل فيه إلا ما قضاه وقدره الله، ولم يخص -سبحانه-
هذا الشهر بوقوع مكاره، ولا بحصول مصائب،
فهو شهر من أشهر الله، وزمان من الأزمنة، والأزمنة لا دخل لها
في التأثير ولا في ما يقدره الله سبحانه.
فعلى المسلم الحق أن يتمسك بما ثبت عن الله عز وجل،
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأقوال والأفعال،
والتي سار عليها خير هذه الأمة من الصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين
دون أن يزيد في العبادات والشعائر؛ فالدين الإسلامي دين كامل
لا يحتاج إلى من يزيد فيه، ولن يكون أعلم من الرسول صلى الله عليه وسلم،
ولا من أصحابه رضي الله عنهم وليعلم علمًا يقينيًّا حديث
النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه:
( مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ
كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ،
وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ
مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ )
فليحذر مروجو البدع من هذا، وليعلموا أن أوزار من اتبعهم من الناس،
ووقعوا في هذه البدعة؛ لهم نصيب منها بنص هذا الحديث الشريف.
نسأل الله عز وجل أن يهدينا سواء السبيل،
وأن يرينا الحق حقًّا ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه،
إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،
والحمد لله رب العالمين.


تم بحمد الله

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات