صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-26-2014, 09:42 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي موقعة حمص الأولى

الأخ / مصطفى آل حمد



وقعة حمص الأولى
من كتاب البداية و النهاية لأبن كثير يرحمه الله
لما وصل أبو عبيدة في أتباعه الروم المنهزمين إلى حمص، نزل حولها
يحاصرها، ولحقه خالد بن الوليد فحاصروها حصاراً شديداً، وذلك في
زمن البرد الشديد، وصابر أهل البلد رجاء أن يصرفهم عنهم شدة البرد،
وصبر الصحابة صبراً عظيماً بحيث إنه ذكر غير واحد أن من الروم من
كان يرجع، وقد سقطت رجله وهي في الخف، والصحابة ليس في أرجلهم
شيء سوى النعال، ومع هذا لم يصب منهم قدم ولا أصبع أيضاً، ولم
يزالوا كذلك حتى انسلخ فصل الشتاء فاشتد الحصار‏.‏وأشار بعض كبار
أهل حمص عليهم بالمصالحة، فأبوا عليه ذلك، وقالوا‏:‏ أنصالح والملك
منا قريب‏؟‏
فيقال‏:‏ إن الصحابة كبروا في بعض الأيام تكبيرة ارتجت منها المدينة حتى
تفطرت منها بعض الجدران، ثم تكبيرة أخرى فسقطت بعض الدور،
فجاءت عامتهم إلى خاصتهم فقالوا‏:‏ ألا تنظرون إلى ما نزل بنا،
وما نحن فيه‏؟‏ إلا تصالحون القوم عنا‏؟‏
قال‏:‏ فصالحوهم على ما صالحوا عليه أهل دمشق، على نصف المنازل،
وضرب الخراج على الأراضي، وأخذ الجزية على الرقاب بحسب
الغنى والفقر‏.‏
وبعث أبو عبيدة بالأخماس والبشارة إلى عمر مع عبد الله بن مسعود‏.‏
وأنزل أبو عبيدة بحمص جيشاً كثيفاً يكون بها مع جماعة من الأمراء،
منهم بلال والمقداد، وكتب أبو عبيدة إلى عمر يخبره بأن هرقل قد قطع
الماء إلى الجزيرة، وأنه يظهر تارة ويخفى أخرى، فبعث إليه عمر يأمره
بالمقام ببلده
وقعة قنسرين
لما فتح أبو عبيدة حمص بعث خالد بن الوليد إلى قنسرين، فلما جاءها ثار
إليه أهلها ومن عندهم من نصارى العرب، فقاتلهم خالد فيها قتالاً شديداً،
وقتل منهم خلقاً كثيراً‏.‏فأما من هناك من الروم فأبادهم وقتل أميرهم
ميتاس‏.‏وأما الأعراب فإنهم اعتذروا إليه بأن هذا القتال لم يكن عن رأينا،
فقبل منهم خالد وكف عنهم، ثم خلص إلى البلد فتحصنوا فيه، فقال لهم
خالد‏:‏ إنكم لو كنتم في السحاب لحملنا الله إليكم أو لأنزلكم إلينا‏.‏
ولم يزل بهم حتى فتحها الله عليه‏.‏ ولله الحمد‏.‏
فلما بلغ عمر ما صنعه خالد في هذه الوقعة قال‏:‏ يرحم الله أبا بكر، كان
أعلم بالرجال مني، والله إني لم أعزله عن ريبة، ولكن خشيت أن يوكل
الناس إليه‏.‏
وفي هذه السنة
تقهقر هرقل بجنوده، وارتحل عن بلاد الشام إلى بلاد الروم‏.‏هكذا ذكره
ابن جرير عن محمد بن إسحاق قال‏:‏ قال سيف‏:‏ كان ذلك في سنة
ست عشرة‏.‏
قالوا‏:‏ وكان هرقل كلما حج إلى بيت المقدس وخرج منها يقول‏:‏
عليك السلام يا سورية، تسليم مودع لم يقض منك وطراً وهو عائد‏.‏
فلما عزم على الرحيل من الشام وبلغ الرها، طلب من أهلها أن
يصحبوه إلى الروم‏.‏
فقالوا‏:‏ إن بقاءنا هاهنا أنفع لك من رحيلنا معك فتركهم‏.‏فلما وصل إلى
شمشان وعلا على شرف هنالك التفت إلى نحو بيت المقدس وقال‏:‏ عليك
السلام يا سورية سلاماً لا اجتماع بعده إلا أن أسلم عليكم تسليم المفارق،
ولا يعود إليك رومي أبداً إلا خائفاً حتى يولد المولود المشؤوم،
ويا ليته لم يولد‏.‏
ما أحلى فعله، وأمر عاقبته على الروم ‏!‏‏!‏
ثم سار هرقل حتى نزل القسطنطينية واستقر بها ملكه، وقد سأل رجلاً
ممن اتبعه كان قد أسر مع المسلمين، فقال‏:‏ أخبرني عن هؤلاء القوم،
فقال‏:‏ أخبرك كأنك تنظر إليهم، هم فرسان بالنهار، رهبان بالليل،
لا يأكلون في ذمتهم إلا بثمن، ولا يدخلون إلا بسلام، يقفون على
من حاربوه حتى يأتوا عليه‏.‏فقال‏:‏ لئن كنت صدقتني ليملكن موضع
قدمي هاتين‏.‏
قلت‏:‏
وقد حاصر المسلمون قسطنطينية في زمان بني أمية فلم يملكوها، ولكن
سيملكها المسلمون في آخر الزمان كما سنبينه في كتاب الملاحم، وذلك
قبل خروج الدجال بقليل على ما صحت به الأحاديث عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم وغيره من الأئمة
ولله الحمد والمنة
وقد حرم الله على الروم أن يملكوا بلاد الشام برمتها إلى آخر الدهر،
كما ثبت به الحديث في الصحيحين عن أبي هريرة قال‏:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
(‏‏ ‏إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده،
والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله عز وجل ‏‏)‏‏.‏
وقد وقع ما أخبر به صلوات الله وسلامه عليه كما رأيت، وسيكون ما
أخبر به جزماً لا يعود ملك القياصره إلى الشام أبداً، لأن قيصر علم جنس
عند العرب يطلق على كل من ملك الشام مع بلاد الروم‏.‏
فهذا لا يعود لهم أبداً‏
وقعة قيسارية
قال ابن جرير‏:‏ وفي هذه السنة أمر عمر معاوية بن أبي سفيان على
قيسارية وكتب إليه‏:‏أما بعد‏:‏ فقد وليتك قيسارية فسر إليها واستنصر الله
عليهم، وأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الله ربنا
وثقتنا ورجاؤنا ومولانا فنعم المولى ونعم النصير‏.‏فسار إليها، فحاصرها
وزاحفه أهلها مرات عديدة، وكان آخرها وقعة أن قاتلوا قتالاً عظيماً،
وصمم عليهم معاوية، واجتهد في القتال حتى فتح الله عليه فما انفصل
الحال حتى قتل منهم نحواً من ثمانين ألفاً، وكمل المائة الألف من الذين
انهزموا عن المعركة، وبعث بالفتح والأخماس إلى أمير المؤمنين عمر
رضي الله عنه‏.‏
قال ابن جرير‏:
وفيها كتب عمر بن الخطاب إلى عمر بن العاص بالمسير إلى إيليا،
ومناجزة صاحبها فاجتاز في طريقه عند الرملة بطائفة من الروم فكانت‏.‏
وقعة أجنادين
وذلك أنه سار بجيشه، وعلى ميمنته‏:‏ ابنه عبد الله بن عمرو، وعلى
ميسرته‏:‏ جنادة بن تميم المالكي من بني مالك بن كنانة، ومعه شرحبيل
بن حسنة، واستخلف على الأردن أبا الأعور السلمي، فلما وصل إلى
الرملة وجد عندها جمعاً من الروم عليهم الأرطبون، وكان أدهى الروم
وأبعدها غوراً، وأنكأها فعلاً، وقد كان وضع بالرملة جنداً عظيماً، وبإيلياء
جنداً عظيماً، فكتب عمرو إلى عمر بالخبر، فلما جاءه كتاب عمرو قال‏:‏
قد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب، فانظروا عما تنفرج‏.‏
وبعث عمرو بن العاص، علقمة بن حكيم الفراسي، ومسروق بن بلال
العكي على قتال أهل إيليا‏.‏وأبا أيوب المالكي إلى الرملة، وعليها التذارق،
فكانوا بإزائهم ليشغلوهم عن عمرو بن العاص وجيشه، وجعل عمرو كلما
قدم عليه أمداداً من جهة يبعث منهم طائفة إلى هؤلاء وطائفة إلى هؤلاء‏.‏
وأقام عمرو على أجنادين لا يقدر من الأرطبون على سقطة، ولا تشفيه
الرسل، فوليه بنفسه، فدخل عليه كأنه رسول فأبلغه ما يريد وسمع كلامه
وتأمل حضرته حتى عرف ما أراد، وقال الأرطبون في نفسه‏:‏ والله إن هذا
لعمرو أو أنه الذي يأخذ عمر برأيه، وما كنت لأصيب القوم بأمر هو أعظم
من قتله‏.‏فدعا حرسياً فساره فأمره بفتكه، فقال‏:‏ اذهب فقم في مكان كذا
وكذا، فإذا مر بك فاقتله، ففطن عمرو بن العاص فقال للأرطبون‏:‏ أيها
الأمير إني قد سمعت كلامك وسمعت كلامي، وإني واحد من عشرة بعثنا
عمر بن الخطاب لنكون مع هذا الوالي لنشهد أموره، وقد أحببت أن آتيك
بهم ليسمعوا كلامك ويروا ما رأيت‏.‏فقال الأرطبون‏:‏ نعم، فاذهب
فأتني بهم‏.‏
ودعا رجلاً فساره، فقال‏:‏ اذهب إلى فلان فرده‏.‏وقام عمرو فذهب إلى
جيشه ثم تحقق الأرطبون أنه عمرو بن العاص، فقال‏:‏ خدعني الرجل، هذا
والله أدهى العرب‏.‏وبلغت عمر بن الخطاب، فقال‏:‏ لله در عمرو‏.‏ثم ناهضه
عمرو فاقتتلوا بأجنادين قتالاً عظيماً، كقتال اليرموك، حتى كثرت القتلى
بينهم، ثم اجتمعت بقية الجيوش إلى عمرو بن العاص، وذلك حين أعياهم
صاحب إيليا وتحصن منهم بالبلد، وكثر جيشه، فكتب الأرطبون إلى
عمرو‏:‏ بأنك صديقي ونظيري، أنت في قومك مثلي في قومي، والله
لا تفتح من فلسطين شيئاً بعد أجنادين، فارجع ولا تغر فتلقى مثل ما
لقي الذين قبلك من الهزيمة‏.‏فدعا عمرو رجلاً يتكلم بالرومية فبعثه إلى
أرطبون وقال‏:‏ اسمع ما يقول لك ثم ارجع فأخبرني‏.‏
وكتب إليه معه جاءني كتابك وأنت نظيري، ومثلي في قومك لو أخطأتك
خصلة تجاهلت فضيلتي، وقد علمت أني صاحب فتح هذه البلاد، واقرأ
كتابي هذا بمحضر من أصحابك ووزرائك‏.‏فلما وصله الكتاب جمع وزراءه
وقرأ عليهم الكتاب، فقالوا للأرطبون‏:‏ من أين علمت أنه ليس بصاحب
فتح هذه البلاد‏؟‏فقال‏:‏ صاحبها رجل اسمه على ثلاثة أحرف‏.‏فرجع الرسول
إلى عمرو فأخبره بما قال‏.‏فكتب عمرو إلى عمر يستمده ويقول له‏:‏ إني
أعالج حرباً كؤداً صدوماً وبلاداً ادخرت لك فرأيك‏.‏فلما وصل الكتاب إلى
عمر علم أن عمراً لم يقل ذلك إلا لأمر علمه، فعزم عمر على الدخول إلى
الشام لفتح بيت المقدس كما سنذكر تفصيله‏.‏
قال سيف بن عمر عن شيوخه‏:‏
وقد دخل عمر الشام أربع مرات‏:‏
الأولى‏:‏
كان راكباً فرساً حين فتحت بيت المقدس‏.‏
والثانية‏:‏
على بعير‏.‏
والثالثة‏:‏
وصل إلى سرع، ثم رجع لأجل ما وقع بالشام من الوباء‏.‏
والرابعة‏:
دخلها على حمار، هكذا نقله ابن جرير عنه‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات