[adnan]

الأخ الزميل / أبــو مـُـهـاب

رواية هيبتا لمحمد صادق

رسائل :

"صفحة حدوتة كتاب "

نحكي لك حودايت ممتعة من صفحات الكتب تابعونا

فصفحتنا عصارة فكرية طازة وجاهزة حيث

متعة الكلمة ونبض الحروف

(الرسالة 2) :

(في كل رسالة نحكي لك حدوتة كتاب ومقتطفات منه )

:: الكتاب الثاني::

رواية (هيبتا) للكاتب الروائي / محمد صادق

*هل تريد أن تحلق حقآ..؟!!

أحيانآ قد نتوقف لنسأل أنفسنا :

ماذا تشعر الطيور وهي تحلق عاليآ ...؟!

وهل هي حقآ مستمتعه ؟!

تساؤلات كثيره سألها الكاتب على لسان حال أحد أبطاله ...

حين قال :

-تفتكر الطيور بتستمتع أنها طايرة فعلآ..؟!

ولازهقانه من تعب جناحتها ونفسها تتمشى شوية

وتلاقي اللي يربطها بالأرض ويبقوا زينا..؟!

ثم إقترب اكثر من السور وهو يفكر في ذلك السؤال الذي حيره كثيرآ ..

ماذا سيحدث لو قفزت للحظات قليله محلقآ في الهواء ...؟

ولماذا ترتبط متعتنادائمآ بنهاية سوداء تجعلنا نتراجع

عن كل ماهو مجنون حقآ..؟!

ثم يسأل نفسه السؤال الأهم:

هل تريد أن تحلق حقآ..؟

هل تريد أن تشعر كأنك بلا أي قيود أو جاذبية..؟

ام أنك تريد تلك النهاية السوداء التي تنهي

كل مراحل الجنون في ثوان..؟!!

شيء ما....؟!!

دائمآ مانفقده دون أن ندري....في لحظات الإنتظار...!

-لايوجد من هم أسخف ممن يستخفون بألمك...؟!

-وما أكثرهم..

- ﻣﺘﺤﻜﻤﺶ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻴﻌﻤﻠﻬﺎ..

أقوﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻧﻘﺢ..؟!

ﻭﻻ‌ﺣﺘﻰ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻴﻌﻤﻠﻬﺎ ﻟﻴﻪ...!

ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺍﻻ‌ﺧﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ:

اﻣﺎﻝ ﺍﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻣﺘﻰ ﺑﻘﻰ ؟

ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻠﻨﻴﻞ ﻃﻮﻳﻼ‌ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻟﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻀﺤﻜﺔ ﻣﺴﺘﻬﺰﺋﺔ:

-ﻣﺎﺗﺤﻜﻤﺶ ﺍﺻﻼ‌....ﺍﻧﺖ ﻣﺎﻝ ﺍﻫﻠﻚ ؟

*ناقص حتة...؟!!

نظر لهم وهو يتحرك كعادتة ثم قال :

-فاكرين لما قلت لكم "بتحس إنك ناقص حتة"؟..

نظروا له في بلاهة فأكمل:

-مش مشكلة....!

-الإحساس بتاع ناقص حتة ده..مش بتلاقيه غير مع اللي شدك قوي

كده..وحبيته قوي كده..بتحس إنك عمال تنسحب ومش عارف ليه..؟

ﺍﻟﺤﻖ ﻧﻔﺴﻚ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻳﻐﻴّﺮﻙ...؟!

لأ‌ﻧﻚ ﻋُﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﻫﺘﻌﺮﻑ ﺗﺮﺟﻊ ﺗﺎﻧﻰ.

إعمل كل اللي نفسك فيه..احتفظ بكل حاجه دلوقتي ممكن تفكرك بيك

إلحق اللي فاضل منك..؟!!

ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺷﻴﺎﺀ إﻥ ﺑﺮﺭﻧﺎﻫﺎ ﺍﺻﺒﺤﻨﺎ ﻓﻰ ﻧﻈﺮ ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ ﺍﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ...؟