صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-24-2010, 05:05 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي مــاء المُحيـــــا

ما هو ... مــاء المُحيـــــا

للكاتب : الشيخ صالح المغامسي
تقول العرب:

فكن رجلا رجله في الثرى *** وهمته فوق هام الثريــــــــا
فإن إراقـــة مـاء الحيـــــاة *** دون إراقــــة مـاءالمُحيــــا

ماء الوجه يرتبط بحالة الإنسان النفسية،فكلما خلا الإنسان من
الهم والغم ومن غلبة الدين وضيق الهموم كان وجهه صافيا .
وقلة ذات اليد وغلبة الدين والفقر بوجه عام ليس عيبا قادحا
أبدا لأنه مسألة قدرية .
فالله جل وعلا يقول:
{يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ}
[الشورى:12] وقال سبحانه:
{وَلَوْ بَسَطَ اللَّـهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ}
[الشورى:27] فلا يمكن أن يُقدح في أحد لأنه كان فقيرا
أو قليل ذات اليد .
وأقصد بماء المحيا:
أن الكبار من الرجال والأفذاذ من الأحرار والأعزاء من العباد
يعلمون أن من حولهم من الأهل والقرابة والإخوان والأصحاب
والخلان قد يكونون قليلي ذات اليد، ويمنعهم إبائهم وشيمهم
وعزتهم أن يسألوا الناس، فيحاول ذلك القيّم ذلك الأخ ذلك الأب
ذلك المربي أن يحفظ على محيا أخيه أن يبقى محفوظا، فيعينه
دون أن يخدش حياءه .

لأنه يعلم أنا لاستجداء والإلحاح في الطلب أمر غير مقبول؛ فقد
كان جرير مثلا أحد رموز الشعر العربي في عصر بني أميه،
ولا يختلف أحد في أنه كان ذائع الصيت ولديه من القدرة الشعرية
ما لديه. لكنه مع ذلك لما استجدى بشعره وألحّ في الطلب وأراق
ماء وجهه في سلاطين الخلفاء نزلت منزلته عندالناس.

دخل على عبد الملك بن مروان ليقول له:
أتصحوا أم فؤادك غير صاحي *** عشية هم صحـــبك بالرواح
تقول العــــاذلات علاك شيب *** أهذا الشيب يمـنعني مــراح
يكلفني فـــؤادي من هـــواه *** ضعــائن يجتزعن على رماح
عرابـــا لم يدن مع النصـــارى *** ولم يأكـلن من سمك القراح
ولا خلاف في جمال المطلع ثم ينزل ليقول :
تعـــــزّت أم حــزرة ثــم قـــالت *** رأيت الـــواردين ذوو امتيــاح
تعــــلل وهي ساغبــة بنيهــــا *** بأنفــــاس من الشبب القراح
أغثنــــي يا فداك أبي وأمــــي *** بسيب منك أنك ذو ارتيـــــاح
سأشكر إن رددت عليّ ريشي *** وأنبت القوادم من جناحــــي
فأقول: إن العقلاء لا يرضون هذا بمن حولهم،
والنبي صلى الله عليه وسلم أسوة في كل خير، فلما شعر
عليه الصلاة والسلام بقلة ذات اليد عند جابر بن عبد الله
رضي الله تعالى عنهما فيسفر له قال عليه الصلاة والسلام
لجابر: "أتبيعني جملك؟"، قال: نعم يا رسول الله بكذا وكذا،
فاتفقا على السعر واشترط جابر أن يركب الجمل حتى يصل إلى
المدينة فوافق النبي صلى الله عليه وسلم
فلما قدم إلى المدينة أمر صلى الله عليه وسلم بلالا أن يعطي
جابرا ثمن الجمل ثم رد الجمل إلى جابر فكأنه أعطاه المال منحة
وهبة لكن جعل مسألة البيع مدخلا نفسيا إلى قلب جابر دون أن
يخدش عزته وحياءه .

والمرأة اللبيبة إذا شعرت أن إحدى جاراتها أو زميلاتها
أو قريباتها قليلة ذات اليد انتهزت فرصة يتهادى النساء فيها في
الغالب كأن تضع المرأة مولودا أو تزف ابنة لها أو تنتقل إلى دار
جديدة أو ما شابه ذلك فتأتي بالهدية على مستوى أعلى حتى
تسدد شيئا من فقر قريبتها أو غيرها من النساء دون أن تخدش
وأن تجبر صاحبتها على أن تطلب ذلك الأمر جهارا .

وينبغي على الآخرين على الذين نهبهم ونعطيهم إذا قُدر لنا ذلك
أن لا يصيب الإنسان مضاضة في ذلك الأمر فإن الإنسان إذا أخذ
مالا دون أن يطلبه فقد وافق السنة، فقد أخرج مسلم في الصحيح
من حديث سالم ابنعبد الله ابن عمر عن أبيه عبد الله ابن عمر
عن جده عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أن
النبي صلى الله عليه وسلم أعطى عمرا مالا فقال :
يا رسول الله ! إن في المدينة من هو أفقر مني، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم لعمر
:« يا عمر ما جاءك من هذا المال من غير أن تكون مشرفٍٍ له
ولا سائل فخذه وتموله فإما أن تنفقه على عيالك وإما أن تهبه
لغيرك وما كان لا فلا» .
أي : ما لم يأتك فلا تطلبه ولا تسأله . قال سالم : فكان أبي، أي :
عبد الله ابن عمر لا يسأل أحدا شيئا وإذا أحد أعطاه قبله.
وقد ثبت أن عبد الله ابن عمر رضي الله عنه قبل أعطيات الحجاج
بن يوسف رغم ما عرف عن الحجاج واشتهر أنه رجلا ظالما
غشوما, وربما كانت غالب أمواله ليست من طريق سليم شرعي.

والمقصود منه:
أن حفظ الإنسان لإخوانه وخلانه ومراعاته لشؤونهم وتحمله
لهم ماديا ومعنويا مما يكتب له به الأجر ومما يدل على السؤدد
والمروءة وعلو القدر. وكلنا إن شاء الله طالب تلك الرفعة
الدنيوية المشروعة .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وأقول ..فلنتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم :
( صدقتك على القريب صدقة وصلة ) "
وقوله صلى الله عليه وسلم:
«الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذوي الرحم
ثنتان صدقة وصلة» [رواه المنذري

نسألك اللهم أن تغنينا بفضلك عمن أغنيته عنا

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات