صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-17-2014, 09:22 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي درس اليوم 16.03.1434

إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم

[حقيقة مذهب أصحاب التفويض]



هم طائفة من المنتسبين إلى السنة واتباع السلف، تعارض عندهم المعقول

والمنقول فأعرضوا عنهما جميعاً، بقلوبهم وعقولهم، بعد أن هالهم

ما عليه أصحاب التأويل من تحريف للنصوص، وجناية على الدين،

فقالوا في أسماء الله وصفاته، وما جاء في ذكر الجنة والنار،

والوعد والوعيد، إنها نصوص متشابهة، لا يعلم معناها

إلا الله تعالى وجعلوا الوقف في آية آل عمران عند لفظ الجلالة .

وهم طائفتان من حيث إثبات ظواهر النصوص ونفيها :

الأولى: تقول: المراد بهذه النصوص خلاف مدلولها الظاهر، ولا يعرف

أحد من الأنبياء, ولا الملائكة, ولا الصحابة، ولا أحد من الأمة

ما أراد الله بها، كما لا يعلمون وقت الساعة.

الثانية: تقول: بل تجرى على ظاهرها، وتحمل عليه، ومع هذا، فلا يعلم

تأويلها إلا الله تعالى فتناقضوا: حيث أثبتوا لها تأويلاً يخالف ظاهرها،

وقالوا -مع هذا-: إنها تحمل على ظاهرها.

وهم –أيضاً- طائفتان من حيث علم الرسول

صلى الله عليه وسلم بمعاني النصوص وعدمه:

الأولى: تقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم معاني هذه

النصوص المتشابهة، لكنه لم يبين للناس المراد منها، ولا أوضحه

إيضاحاً يقطع النزاع، وهذا هو المشهور بينهم.

الثانية: تقول: -وهم الأكابر منهم-: إن معاني هذه النصوص المتشابهة

لا يعلمه إلا الله، لا الرسول, ولا جبريل, ولا أحد من الصحابة,

والتابعين, وعلماء الأمة.

وعند الطائفتين، أن هذه النصوص إنما أنزلت للابتلاء، والمقصود

منها تحصيل الثواب بتلاوتها وقراءتها من غير فقه ولا فهم .

فأصحاب التفويض بنوا مذهبهم على أصلين:

الأول: أن هذه النصوص – نصوص الصفات, والقدر, والوعد, والوعيد,

والمعاد – من المتشابه، و... دحض هذه الدعوى، ...أنه لا يعلم أحد

من السلف جعل شيئاً من هذه النصوص من المتشابه

الذي لا يعلم معناه أحد من الناس.

الثاني: أن المتشابه لا يعلمه إلا الله تعالى, واستدلوا على ذلك بالوقف

على لفظ الجلالة في آية آل عمران، والوقف صحيح، وهو قول جمهور

العلماء، لكن لم يقل واحد منهم إن معاني هذه النصوص وغيرها لا يعلمه

إلا الله: لا الرسول صلى الله عليه وسلم, ولا أحد من الأمة. فهم لم يفرقوا

بين معنى الكلام وتفسيره, والذي يعلمه الرسول والراسخون في العلم،

وبين التأويل الذي اختص الله بعلمه، من العلم بوقت الساعة,

وحقائق الأسماء والصفات، ومسائل اليوم الآخر ونحو ذلك،

ومع ذلك فنحن نفهم ما خوطبنا به من هذه المسائل

من جهة المعنى، وإن كنا نجهلها: كيفية وقدراً...

الفرق بين التفويض والإثبات:

تباين السلف وأصحاب التفويض في مسائل أهمها:

الأولى: أن السلف أثبتوا اللفظ وما دل عليه من المعاني، مع فهمهم

المعنى المراد من حيث الوضع اللغوي، ومن حيث معرفة مراد المتكلم،

فيعلمون معنى السمع والبصر، والوجه واليدين، والصراط

والميزان، ونحو ذلك.

أما أصحاب التفويض فهم وإن كانوا قد أثبتوا اللفظ، وفهموه

من حيث وضع اللغة؛ لكنهم توقفوا في تعيين المراد به

في حق الله تعالى, بل يمنعون أن يكون ظاهره مراداً.

الثانية: السلف فوضوا العلم بالكيفية دون العلم بالمعنى؛ فيعلمون

معنى السمع والبصر, والوجه, واليدين، ويعلمون معاني ما أخبر الله

به من مسائل اليوم الآخر من أنواع النعيم, وصنوف العذاب،

ولكنهم يجهلون كيفية ذلك وحقيقته التي هو عليها.

أما أصحاب التفويض فقد فوضوا العلم بالكيفية والمعنى جميعاً،

فلا يعلمون معاني نصوص الصفات، ولا معاني نصوص المعاد،

بل يقولون: لا ندري ما أراد الله بها.

الثالثة: أصحاب التفويض وافقوا السلف – أو كثيراً منهم – في الوقف

على لفظ الجلالة، لكنهم خالفوهم في جعلهم التأويل المنفي في الآية

هو تفسير اللفظ ومعرفة معناه، أو هو التأويل بالاصطلاح الحادث

عند المتأخرين . والسلف يقولون: التأويل المنفي هو الحقيقة

التي يؤول إليها الأمر, وهو غالب استعمال القرآن، كما مر.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية





" إن شـاء الله "


التعديل الأخير تم بواسطة adnan ; 01-17-2014 الساعة 09:25 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات