صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-04-2014, 08:02 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي أنبوبة غـــاز



الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين

أنبوبة غاز
حسن عبدالموجود


إنه أغسطس، لا أدري ما الذي أنزلني من المنزل في تلك الساعة من النهار؟
لا أكاد أرى ظلاًّ لشيء، فقد وقفت الشمس في وسط السماء
لترسلَ سياطها الصيفية على رؤوسنا العارية.
مسكينة تلك المرأة القادمة من بعيد، يبدو أنها قادمة من مخزن أنابيب الغاز.
لا أصدِّق أنها تكبّدت كل هذا العناء.
كيف تستطيع أن تحمل أنبوبة الغاز الثقيلة؟!

قادمة من المخزن الذي يبعد أكثر من كيلو متر،
ولِمَ تكبد نفسها مشقة السير في هذا الوقت من النهار،
ومشقة الوقوف في طابور طويل أمام المخزن؟!

لِمَ لَمْ تستأجر سيارة ؟!
لِمَ لَمْ تغير أنبوبتها الفارغة من العربات "الكارُّو"
التي تزعجنا بطَرقاتِها المتواصلة صباح مساء؟!
أتعدل بضعة الجنيهات التي توفرها هذا المجهود الخرافي الذي تبذله؟!
اقتربت مني شيئًا فشيئًا فبدت ملامحُها البائسة التي يغطيها العرق،
إنها في عقدها الخامس، أو هكذا بدا لي.

ما أذهلني وأفقدني تركيزي في ذلك الوجه الشاحب
وأنساني كل ما أعانيه من قسوة السماء:
أنها رفعت يدها اليسرى في همة مفاجأة وأخذت تطرق بمفتاح الأنابيب
بكل عنف فوق الأنبوبة التي رسخت فوق هامتها كجبل من حديد.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات