صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2014, 11:11 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ ( 02 - 02 )

الأخت / بنت الحرمين الشريفين



وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ
( 02 - 02 )
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ثانياً : الغنى الحقيقي :
بعض الناس يعتقد أن الغنى الحقيقي هو غنى الأموال والمناصب
والوجاهات , وينسى أن كثيرا من الناس يملكون من الدنيا كثيرا
لكنهم فقراء النفس ومساكين القلب , فقد أعمى الطمع قلوبهم قبل أعينهم
عن مصدر السعادة والغنى الحقيقي , ألا وهو غنى القلب
والرضا وسكينة النفس
قال تعالى :
{ يوم لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيم }
سورة الشعراء الآيتان ( 88 - 89 )
فالقلب السليم هو القلب المطمئن الذي رضي بما قسم الله تعالى له
واطمئن بذكر الله تعالى
قال تعالى:
{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
(28) سورة الرعد.
عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَال
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
( لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ )
أخرجه أحمد و"البُخاري و"الترمذي.
وعَنْ عَمْرو بنِ عَوْفٍ الأَنْصَارِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
للأنصار ذات يَوْمٍ:
( حينما سَمِعَتِ الأَنْصَارُ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بِمَالٍ مِنْ قِبَلِ الْبَحْرَيْنِ ،
وَكَانَ النَّبِيُّ صلى اللهعليه وسلم بَعَثَهُ عَلَى الْبَحْرَيْنِ ، فَوَافَوْا
مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ الصُّبْحِ ،
فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَعَرَّضُوا ،
فَلَمَّا رَآهُمْ تَبَسَّمَ ، وَقَالَ : لَعَلَّكُمْسَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ
قَدِمَ ، وَقَدِمَ بِمَالٍ؟ قَالُوا : أَجَلْ ، يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ :قَالَ : أَبْشِرُوا
وَأَمِّلُوا خَيْرًا ، فَوَاللهِ ، مَا الْفَقْرُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ ، وَلَكِنْ إِذَا صُبَّتْ
عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا فَتَنَافَسْتُمُوهَا كَمَا تَنَافَسَهَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ. )
( متفق عليه ).
وعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ:
وَخَيْرُ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ، وَخَيْرُ الْغَنَى غِنَى النَّفْسِ، وَخَيْرُ الْعِلْمِ
مَا نَفَعَ، وَخَيْرُ الْهَدْيِ مَا اتُّبِعَ وَمَا قَلَّ، وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى .
شعب الإيمان للبيهقي .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وعن أبي ذر قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى قلت نعم يا رسول الله قال:
"فترى قلة المال هو الفقر" قلت نعم يا رسول الله قال:
"إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب" ثم سألني عن رجل
من قريش فقال:"هل تعرف فلانا"قلت نعم يا رسول الله قال:
"فكيف تراه وتراه؟" قلت إذا سأل أعطي وإذا حضر أدخل ثم
سألني عن رجل من أهل الصفة فقال: "هل تعرف فلانا" قلت لا والله
ما أعرفه يا رسول الله قال فما زال يحليه وينعته حتى عرفته فقلت
قد عرفته يا رسول الله قال: "فكيف تراه أو تراه"قلت رجل مسكين
من أهل الصفة فقال: " هو خير من طلاع الأرض من الآخر"
قلت يا رسول الله أفلا يعطى من بعض ما يعطى الآخر فقال:
"إذا أعطي خيرا فهو أهله وإنصرف عنه فقد أعطي حسنة")
رواه ابن حبان في صحيحه وإسناده صحيح على شرط مسلم ,
صحيح الترغيب والترهيب
كما قال علي رضى الله عنه:
يعز غني النفس إن قل ماله * * * ويغنى غني المال وهو ذليل
وقال أبو فراس:
إن الغني هو الغني بنفسه * * * ولو انه عاري المناكب حاف
ما كل ما فوق البسيطة كافيا * * * وإذا قنعت فبعض شيء كاف
قال ابن القيم رحمه الله :
وغنى النفس هو استقامتها على المرغوب وسلامتها من الحظوظ
وبراءتها من المراءاة, يريد استقامتها على الأمر الديني الذي يحبه
الله ويرضاه وتجنبها لمناهيه التي يسخطها ويبغضها وأن تكون
هذه الاستقامة على الفعل والترك تعظيما لله سبحانه وأمره وإيمانا
به واحتسابا لثوابه وخشية من عقابه.لا طلبا لتعظيم المخلوقين له
ومدحهم وهربا من ذمهم وازدرائهم, وطلبا للجاه والمنزلة عندهم
فإن هذا دليل على غاية الفقر من الله والبعد عنه وأنه أفقر شيء إلى
المخلوق.فسلامة النفس من ذلك واتصافها بضده دليل غناها .لأنها إذا
أذعنت منقادة لأمر الله طوعا واختيارا ومحبة وإيمانا واحتسابا بحيث
تصير لذتها وراحتها ونعيمها وسرورها في القيام بعبوديته كما كان
النبي يقول يا بلال أرحنا بالصلاة وقال حبب إلي من دنياكم النساء
والطيب وجعلت قرة عينيفي الصلاة فقرة العين فوق المحبة فجعل النساء
والطيب مما يحبه وأخبر أن قرة العين التي يطمئن القلب بالوصول إليها
ومحض لذته وفرحه وسروره وبهجته إنما هو في الصلاة التي هي صلة
الله وحضور بين يديه ومناجاة له واقتراب منه .فكيف لا تكون قرة العين
وكيف تقر عين المحب بسواها فإذا حصل للنفس هذا الحظ الجليل فأي فقر
يخشى معه. وأي غنى فاتها حتى تلتفت إليه ولا يحصل لها هذا حتى ينقلب
طبعها ويصير مجانسا لطبيعة القلب.
فتصير بذلك مطمئنة بعد أن كانت لوامة وإنما تصير مطمئنة بعد تبدل
صفاتها وانقلاب طبعها لاستغناء القلب بما وصل إليه من نور الحق
سبحانه فجرى أثر ذلك النور في سمعه ونث ره وشعره وبشره وعظمه
ولحمه ودمه وسائر مفاصله وأحاط بجهاته من فوقه وتحته ويمينه
ويساره وخلفه وأمامه وصارت ذاته نورا وصار عمله نورا وقوله نورا
ومدخله نورا ومخرجه نورا وكان في مبعثه ممن انبهر له نوره فقطع به
الجسر . وإذا وصلت النفس إلى هذه الحال استغنت بها عن التطاول إلى
الشهوات التي توجب اقتحام الحدود المسخوطة والتقاعد عن الأمور
المطلوبة المرغوبة.فإن فقرها إلى الشهوات هو الموجب لها التقاعد
عن المرغوب المطلوب وأيضا فتقاعدها عن المطلوب بينهما موجب
لفقرها إلى الشهوات فكل منهما موجب للآخر وترك الأوامر أقوى لها
من افتقارها إلى الشهوات فإنه بحسب قيام العبد بالأمر تدفع عنه جيوش الشهوة
كما قال تعالى
{ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ }
وقال تعالى
{ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا }
الحج
وفي القراءة الأخرى يدفع فكمال الدفع والمدافعة بحسب قوة الإيمان
وضعفه وإذا صارت النفس حرة طيبة مطمئنة غنية بما إغناها به مالكها
وفاطرها من النور الذي وقع في القلب ففاض منه إليها استقامت بذلك
الغنى على الأمر الموهوب وسلمت به عن الأمر المسخوط وبرئت
من المراءاة ومدار ذلك كله على الاستقامة باطنا وظاهرا
ولهذا كان الدين كله
في قوله تعالى
{ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ }
وقال سبحانه
{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون }
كتاب طريق الهجرتين،.
فقد عبد الله بن عباس رضي الله عنه بصره
فقال معزيا لنفسه راضياً بقضاء الله تعالى وقدره
إن يأخذ الله من عيني نورهما * * * ففي فؤادي وقلبي منهما نور
قلبي ذكي وعقلي غير ذي عوج * * * وفي فمي صارم كاليسف مشهور
كان من دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم
( اللهمَّ إني أسألك نفساً مطمئنةً تؤمن بلقائك وترضى بقضائك
وتقنع بعطائك )

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات