[هيفولا]

(27 )أحبيه 💕💕💕💕 يحبك

سلسلة ما يحب الله من الأمور

الدرس السابع والعشرون ( 2٧)

يحب الله معالي الأخلاق

ونستمر في التنقل بين صفات المؤمنين المفلحين
وقد تحدثنا بالأمس عن صفتين من صفات عباد الرحمن ونكمل اليوم

قال تعالى: { وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا }
أي في طاعته وعبادته

كما قال تعالى: { كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ*
وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }

وقوله: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} الآية

وقال تعالى: { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا
يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ } الآية

كم ممن يقوم الليل يتجول بين القنوات باحثاً عند شهواته وملذاته

والعجيب انهم لا يملون ولا يشبعون وينقضي الوقت
ويحسب ويدون علينا ونحن في غفلة وفجأة يتقضي العمر ونسأل !!!

ولهذا قال تعالى: { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ
إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} أي ملازماً دائماً



💕💕 ولهذا قال الحسن في قوله { إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا }
: كل شيء يصيب ابن آدم ويزول عنه فليس بغرام،
وإن ما الغرام اللازم ما دامت الأرض والسماوات

{ إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا } أي بئس المنزل منزلاً وبئس المقيل مقاماً

💕💕 عن يزيدَ بنِ شجرةٍ قال : إنَّ لجهنمَ لَجُبابًا ،
في كل جُبٍّ ساحلًا كساحلِ البحرِ ، فيه هوامٌّ وحياتٌ
كالبَخاتيِّ وعقاربُ كالبغالِ الدُّلْمِ فإذا سأل أهلُ النارِ التخفيفَ
قيل : اخرُجوا إلى الساحلِ ، فتأخذُهم تلك الهوامُّ بشفاهِهم وجُنوبِهم
وماشاء اللهُ من ذلك فتكشطُها ، فيرجعون ،
فيبادِرون إلى معظمِ النِّيرانِ ويُسَلَّطُ عليهم الجَرَبُ ،
حتى إنَّ أحدَهم ليحُكُّ جلدَه حتى يبدوَ العظمُ ،
فيقال : يافلانُ ! هل يؤذيك هذا ؟ فيقول : نعم
فيُقالُ له : ذلك بما كنتَ تُؤذِي المؤمنين)) صحيح الترغيب

💞💞 وقوله تعالى: { الَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا } الآية،

أي ليسوا بمبذرين في إنفاقهم فيصرفون فوق الحاجة،
ولا بخلاء على أهليهم، فيقصرون في حقهم فلا يكفونهم،
بل عدلاً خياراً، وخير الأمور أوسطها لا هذا ولا هذا
{ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}

كما قال تعالى: { وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ
وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا} الآية

وقال الحسن البصري: ليس في النفقة في سبيل اللّه سرف

وقال إياس بن معاوية: ما جاوزت به أمر اللّه تعالى فهو سرف

وقال غيره: السرف النفقة في معصية اللّه عزَّ وجلَّ.

💞💞فهل راجعنا احبتي حساباتنا وبحثنا في مقتنياتنا
ألم نسرف أكثر من حاجتنا ؟

ً ألا يوجد الكثير مما لا نحتاجه ؟؟

لحظة :

فالامر خطير فقد تعدى الاسراف في المقتنيات
الى الاسراف في المعاصي وتجاوز حدود الله

ألم تصبح الأمور المحرمة أمر عادي لدى كثير من الناس ؟؟

ولم تعد الوجيه تتمعر حياءً من الجبار أن يراهم
وهم يعصونه ويخالفونه وينفقون على المعاصي من ماله سبحانه

💞💞 أليس الأحرى بنا أن نتشبث بكل قوانا بالصفات
التي تقربنا الى الله زلفى وتجعلنا من عباده الذين يحبهم ويحبونه💞💞

💕💕💕غداً بعون الله تعالى مع صفة أخرى
من صفات عباد الرحمن لعلنا ندركها 💕💕💕


منقول

انتظروني

هيفولا