صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-15-2013, 08:08 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

فقال عكرمة:
والله يا رسول الله ما دعوتَ إلا إلى حق، وما أمرتَ إلا بخير
، ثم أردف يقول:
يا رسول الله، قد كنتَ فينا واللهِ قبلَ أن تدعوَ إلى ما دعوتَ إليه،
وأنتَ أصدقُنا حديثاً، وأبَرُّنا براً، ثم بسط يده،

وقال:
إني أشهد أنه لا إله إلا الله، وأشهد أنك عبده ورسوله،
ثم قال:
يا رسول الله, علِّمني خير شيء أقوله،
فقال عليه الصلاة والسلام:
( قل أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله)
-وأنتم كمؤمنين ينبغي أن تفرحوا أشدّ الفرح إذا اصطلح أحد خصومكم مع الله عز وجل،
ويجب أن ترحِّبوا به، وأن تقدّموا له كل طلباته، وهذه فرصة نادرة
- اسمعوا ما قاله عكرمة للنبي عليه الصلاة والسلام، قال:
يا رسول الله، إني أسألك أن تستغفر لي كل عداوة عاديتك، أنا كنت عدُوًّا
لدودًا لك، أو كل مقام لقيتُك فيه، وكل كلام قلتُه في وجهك، أو في غيبتك،
فاستغفر لي الله عز وجل فدعا له صلى الله عليه وسلم
فتهلّل وجه عكرمة بِشْراً، وقال:
أمَا واللِه يا رسول الله, لا أدع نفقًة كنتُ أنفقتها في الصَّدِّ عن سبيل الله
إلا أنفقتُ ضعفَها في سبيل الله، ولا قتالاً قاتلتُهُ صداً عن سبيل الله
إلا قاتلتُ ضعفه في سبيل الله,
هكذا الاصطلاح مع الله،
أيام الجاهلية سيجعل مكانها أيام جهاد وصبر وعطاء وخدمة
ودعوة وطلب علم، وأيام الإساءة حل محلَّها أيامُ الإحسان،
وأيامُ الجفاء حلَّ محلها أيامُ الود- ومنذ ذلك اليوم انضمَّ عكرمةُ
إلى موكب الدعوة فارسًا باسلاً في ساحات القتال، وعابدًا قوّامًا قرّاءً
لكتاب الله في المساجد، فقد كان يضع المصحف على وجهه,
ويقول:
( كتاب ربي، كلام ربي، وهو يبكي من خشية ربه )
ما هذه النقلة أيها الأخوة؟
لا أعتقد بوجود قصةِ إنسانِ انتقل هذه النقلة الحادة من قصة عكرمة
إلى درجة أن النبيّ صلى الله عليه وسلم أهدر دمه، وأمر بقتله،
ولو تعلق بأستار الكعبة، ثمّ إنه أصبح عابداً قارئاً مصلياً مجتهداً،
وعاهد نفسه كل على أنّ كل نفقة أنفقها في الصدِّ عن سبيل الله سينفق
ضعفها في سبيل الله، وكل قتال قاتل فيه بالصد عن سبيل الله سيقاتل
عنه ضعفين في سبيل الله .
هل وفى عكرمةبوعده وفي أية معركة صدر هذا البر وكيف كان موقفه ؟
أيها الأخوة,
الآن جاء وقتُ البَّرِّ بقَسَمِه, في معركة اليرموك أقبل عكرمة على القتال
إقبال الظامئ على الماء البارد في اليوم الحارِّ، ولما اشتد القتالُ
على المسلمين في أحد المواقف الصعبة نزل عن جواده،
وكسر غمد سيفه، وأوغل في صفوف الروم،
فبادر إليه سيدنا خالد، وقال :
يا عكرمة لا تفعل، فإنَّ قتْلَك سيكون شديداً على المسلمين،
فبماذا أجابه؟
قال له:
إليك عني يا خالد، لقد كان لك مع رسول الله سابقة، أمّا أنا وأبي فقد
كنا من أشد الناس على النبي صلى الله عليه وسلم عداوةً،
فدعني أكَفِّر عمَّا سلف مني .
أنت لك مواقف، وقد أسلمتَ في وقت مناسب، وقاتلتَ، وأحرزتَ النصر،
أمّا أنا فقد قاتلتُ رسول الله في مواقف كثيرة أَوَ أفرُّ من الروم اليومَ,
إنّ هذا لن يكون أبداً،
ثم نادى في المسلمين:
من يبايع على الموت؟
فبايعه عمُّه الحارث بن هشام، وضرار بن الأزور
في أربعمئة من المسلمين، فقاتلوا دون فسطاط خالد بن الوليد أشد القتال،
وذادوا عنه أكرم الذود، ولما انجلت معركةُ اليرموك عن ذلك النصر
المؤزر للمسلمين، كان يتمدّد على أرض المعركة ثلاثةُ مجاهدين أثخنتهم الجراح
هم الحارث بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، وعكرمة بن أبي جهل،
أمّا عكرمة فقد استشهد .
-أرأيتم إلى شوقه إلى الاستشهاد، أرأيتم إلى رغبته الجامحة في التكفير
عن سيئاته، فإذا كان من أخوانا المؤمنين مَن له جاهلية ألا ينبغي
أن يبذل في الطاعات ضعفَ الوقت الذي بذله في المعاصي؟
ألا ينبغي أن يعاهد الله على أنْ يكون قوله وعمله وطاقته في سبيل الله؟
فهذا عكرمة, فلا تيئس من أعداء المسلمين .
غارودي زعيم حزب في فرنسا ينكر وجود الله عز وجل، وهو اليوم
من المسلمين، ويدعو إلى الإسلام، وله مؤلفات، فلا تيأس من أعداء
المسلمين، لكن كن موَّفقاً في حسن مخاطبتك إياهم،
فمهمة الداعية توضيحُ الحق وتبيينُه، لأن هذا العدو إنسانٌ له نفس وفكر
وله فطرة وطبيعة ، وسيدنا عكرمة كان عدُوًّا لدودًا مهدور الدم
فإذا به من محبِّي رسول الله،
والحقيقة ما عرف التاريخ أبطالاً عاشوا قِيَماً مثل أصحاب رسول الله- .
الحارث دعا بماء ليشربه، فلما قُدِّم له نظر إليه عكرمة، وهو جريح ينازع
سكرات الموت، وهذا لا يعرفه إلا الجرحى، فالجريح يشعر بعطش
لا يقابل ويتمنى كأس ماء، فدعا الحارث بماء ليشربه، فلما قُدِّم له نظر
إليه عكرمة، فقال:
ادفعوه إليه،
فلما قرّبوه إليه نظر إليه عياش،
فقال:
ادفعوه إليه،
فلما دنا من عياش وجدوه قد قضى نحبه، فلما عادوا إلى صاحبيه
وجدوهما قد قضيا نحبهما، لقد آثروا بعضهم، وهم على أرض المعركة في النزع الأخير
رضي الله عنهم أجمعين، وسقاهم من حوض الكوثر شربةً
لا يظمؤون بعدها أبداً .
مغزى القصة :
أيها الأخوة,
المغزى من هذه القصة أنه لو كان لك عدو لدود فكن معه محسناً،
وخاطِبْه بالمنطق
وكن مثالياً معه لعل الله سبحانه وتعالى يكرمك بإسلامه وهدايته،
فإذا اهتدى فهو في صحيفتك،
ولا تنسوا أن سيدنا عمر لما دخل عمير بن وهب على النبي قال:
دخل عمير والخنزير أَحَبُّ إليَّ منه،
وخرج من عند رسول الله وهو أحبُّ إليّ من بعض أبنائي .
ليس في الإسلام عداوة، هناك عداوة مؤقتة، أنت تبغض عمله،
ولا تبغضه, هو عبد لله تكره عمله فقط،
فأَحسِنْ إليه عسى الله أن يهديه ويجزيك أجره
والحمد لله رب العالمين
لفضيلة الشيخ محمد النابلسي
جزاه الله خير
والله جل جلاله اعلم
في الله اخوكم مصطفى الحمد

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات