[بنت الاسلام]

الأخت / لولو العويس

لن ينفعك صيامك بدون أن تُحسن أخلاقك

فلقد علمنا الصادق الأمين أن الأخلاق هي الدين

البعثة المحمدية لتزكية النفوس وتحسين الأخلاق

فقد بُعث صلى الله عليه وسلم بعد 124ألف نبي ..

جاء ليتمم رسالاتهم ويدعو إلى خلاصة ما دعوا إليه فقال:

( إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق )

ولخص صفات المؤمن الملتزم بالإسلام الصحيح فقال :

( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده

والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم )

وعرف المسلمون بأيسر الطرق لنيل محبته

وأساسها لمرافقته في الجنة فقال :

( إن أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنُكم أخلاقا )

تعلمنا من الصادق الأمين أن الأخلاق هي الدين

فقد أقام عليه الصلاة والسلام في مكة 13 عاما بدون شرائع وتكاليف

بل كان يصحح المفاهيم حول الدين الحق لينتج عنها

سلوكيات سليمة ومستقيمة

لذا قال تعالى :

{ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوعَلَيْهِمْ آيَاتِهِ

وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ }

أي : يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر لتزكو نفوسهم

وتطهر من الدنس و الخبائث وأمراض القلوب وآفات النفوس الضعيفة

مواقفه صلى الله عليه وسلم في إرساء قواعد الأخلاق هي الدين

ثلاث مواقف عظيمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرسى

فيها القواعد الأساسية للدين وأوصى بها الصحابة رضوان الله عليهم

لتتبع ويلتزم بها المسلمون إلى يوم الدين

الموقف الأول :

عند دخوله للمدينة وقد استقبلته الجموع فكان أول ما قال لهم وصية

ليؤسس بها الحكومة الإسلامية في المدينة التي ستنطلق منها الدعوة

إلى جميع أرجاء الأرض بشعوبها المختلفة على ثوابت وقيم إسلامية

فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ قَالَ :

لَمَّا رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِمْتُ أَنَّ وَجْهَهُ

لَيْسَ وَجْهَ كَذَّابٍ , وَكَانَ أَوَّلَ مَا سَمِعْتُهُ يَقُولُهُ :

( أَيُّهَا النَّاسُ , أَفْشُوا السَّلامَ , وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ , وَصِلُوا الأَرْحَامَ ,

وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ , تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ )

أي أوصى بالإحسان للخلق بالقول والعمل بعد أداء أركان الإسلام

يتبع ان شاء الله