[بنت الاسلام]

الأخت الزميلة / أملي الجنة

لماذا أعفيت لحيتي ؟

- لأن إعفاء اللحية من الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الرجال عليها ،


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :


( عشرٌ من الفِطرةِ :
قصُّ الشَّاربِ ، وإعفاءُ اللِّحيةِ ، والسِّواكُ ، واستنشاقُ الماءِ ،
وقصُّ الأظفارِ ، وغسلُ البراجمِ ونتفُ الإبطِ ، وحلْقُ العانةِ ، وانتقاصُ الماءِ .
قال زكريَّاءُ : قال مصعبٌ : ونسيتُ العاشرةَ .
إلَّا أن تكونَ المضمضةَ .
زاد قُتيبةُ : قال وكيعٌ : انتقاصُ الماءِ يعني الاستنجاءَ )


الراوية : أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها
المحدث : مسلم يرحمه الله
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 261
خلاصة حكم المحدث : صحيح





- ولأن في إعفاء اللحية مخالفة للمشركين من أهل الكتاب والمجوس وغيرهم ،
وعلة المخالفة هذه لا تزال قائمة، فلا يزال المسلم يتميز بإعفاء لحيته،
وإعفاء بعض المشركين للحاهم لا يعني إنتفاء علة المخالفة،
فقد كان مثل هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم


ومع ذلك فقد جاء عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :


( خالفوا المشركين : وفروا اللحى ، و أحفوا الشواربَ . )


[ وكان ابنُ عمرَ : إذا حجَّ أو اعتمر قبض على لحيتِه ، فما فضل أخذَه ]

الراوي : عبدالله بن عمر رضى الله تعالى عنهما
المحدث : البخاري يرحمه الله
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 5892
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

قال الشوكاني رحمه الله : قد حصل من مجموع الأحاديث خمس روايات :
أعفوا ، و أرخوا ، و أوفوا ، و أرجوا ، و وفروا
و معناها كلها تركها على حالها .



- و لأن في حلق اللحية تغييرا لخلق الله سبحانه و تعالى بغير إذن منه عز و جل
و إنما بوحي و تزيين من الشيطان ،


يقول الله تعالى في حق الشيطان :


{ لَّعَنَهُ اللَّـهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا }


النساء : ١١٨


{ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّـهِ
وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّـهِ فَقَدْخَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا }


النساء : ١١٩


{ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا }


النساء : ١٢٠




- ولا ريب أن في حلق اللحية تغييرا لخلق الله سبحانه وتعالى قد نهى الله عز وجل عنه،
إضافة إلى أنه من التشبه بالنساء من التشبه بالنساء وتقمص خلقتهن،
وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعله،


فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :

[ لعَن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه و سلَّم

المُتَشَبِّهينَ من الرجالِ بالنساءِ ، و المُتَشَبِّهاتِ من النساءِ بالرجالِ ]

الراوي : عبدالله بن عباس رضى الله تعالى عنهما

المحدث : البخاري يرحمه الله

المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 5885

خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

- وأعفيتها لأن في إعفائها موافقة لسمت الأنبياء والصالحين وهديهم
إقرأ إن شئت قوله تعالى مخبرا عما قاله هارون لأخيه موسى عليهما السلام :


قال تعالى :


{ قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي
إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي }


طه : ٩٤

فهذا يدل على أن هارون عليه السلام كان عظيم اللحية.




والله تعالى أمرنا بالاقتداء بالأنبياء والمرسلين


فقال سبحانه :



{ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ }


الأنعام : ٩٠

رائعة

رائعة تلك الإبتسامة

التي تقول للحزن لن تغلبني !

وتلك المحاولة

التي تقول للفاشلين لن تتمكنوا مني !

وذلك الطموح

الذي يقول للإحباط لن تسيطر علي !