صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-05-2013, 10:35 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي دخوله عليه الصلاة و السلام إلي المدينة

الأخ / مصطفى آل حمد
دخوله عليه الصلاة و السلام
إلي المدينة و أين استقر منزله بها‏
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
البداية والنهاية لابن كثير لرحمه الله
قد تقدم فيما رواه البخاري، عن الزهري،
عن عروة‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المدينة عند الظهيرة‏ :
عن البراء بن عازب، عن أبي بكر في حديث الهجرة قال‏:‏
( فقدمنا المدينةَ ليلًا
فتنازعوا أيهم ينزلُ عليهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال :
أنزلُ على بني النجارِ ، أخوالُ عبدِالمطلبِ ، أكرمهم بذلك
فصعد الرجالُ والنساءُ فوقَ البيوتِ . وتفرَّقَ الغلمانُ والخدمُ في الطرقِ .
ينادون : يا محمدُ ! يا رسولَ اللهِ ! يا محمدُ ! يا رسولَ اللهِ ! )
صحيح مسلم
وهذا والله أعلم إما أن يكون يوم قدومه إلى قباء فيكون حال وصوله
إلى قرب المدينة كان في حر الظهيرة وأقام تحت تلك النخلة ثم سار
بالمسلمين فنزل قباء وذلك ليلاً، وأنه أطلق على ما بعد الزوال ليلاً،
فإن العشى من الزوال، وإما أن يكون المراد بذلك لمّا رحل من قباء
كما سيأتي فسار فما انتهى إلى بني النجار إلا عشاء كما سيأتي
بيانه والله أعلم‏.‏
وذكر البخاري، عن الزهري، عن عروة‏:‏
[ أنه نزل في بني عمرو بن عوف بقباء وأقام فيهم بضع عشرة ليلة
وأسس مسجد قباء في تلك الأيام، ثم ركب ومعه الناس حتى بركت به
راحلته في مكان مسجده، وكان مربداً لغلامين يتيمين وهما‏:‏
سهل وسهيل، فابتاعه منهما واتخذه مسجداً‏
وذلك في دار بني النجار رضي الله عنهم ]
وقال محمد بن إسحاق‏:‏ حدثني محمد بن جعفر بن الزبير:
عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة قال‏:‏
[ حدثني رجال من قومي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا‏:
‏ لما بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة وتوكفنا قدومه
كنا نخرج إذا صلينا الصبح، إلى ظاهر حرتنا ننتظر
النبي صلى الله عليه وسلم، فوالله ما نبرح حتى تغلبنا الشمس على الظلال،
فإذا لم نجد ظلاً دخلنا - وذلك في أيام حارة - حتى إذا كان اليوم الذي قدم فيه
رسول الله جلسنا كما كنا نجلس، حتى إذ لم يبق ظل دخلنا بيوتنا،
وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخلنا البيوت فكان
أول من رآه رجل من اليهود وقد رأى ما كنا نصنع،
وأنا ننتظر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا، فصرخ بأعلا صوته‏:‏
يا بني قيلة ‏!‏ هذا جدكم قد جاء، فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو في ظل نخلة، ومعه أبو بكر في مثل سنه،
وأكثرنا لم يكن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك،
وركبه الناس وما يعرفونه من أبي بكر،
حتى زال الظل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقام أبو بكر فأظله بردائه، فعرفناه عند ذلك‏ ]‏
(‏ج/ص‏:‏ 3 /241‏)‏
وقال البيهقي‏:‏ أخبرنا أبو عمرو الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي‏:‏
سمعت أبا خليفة يقول‏:‏ سمعت ابن عائشة يقول‏:‏
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة جعل النساء والصبيان يقلن‏:‏
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
قال محمد بن إسحاق‏:‏
[ فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما يذكرون يعني‏:‏
حين نزل - بقباء على كلثوم بن الهدم أخي بني عمرو بن عوف
ثم أحد بني عبيد، ويقال‏:‏ بل نزل على سعد بن خيثمة‏ ]
(‏ج/ص‏:‏ 3 /242‏)‏
ويقول‏:‏ من يذكر أنه نزل على كلثوم بن الهدم‏:‏
إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من منزل كلثوم بن الهدم
جلس للناس في بيت سعد بن خيثمة، وذلك أنه كان عزباً لا أهل له،
وكان يقال لبيته‏:‏ بيت العزاب والله أعلم‏.‏
ونزل أبو بكر رضي الله عنه على خبيب بن إساف
أحد بني الحارث بن الخزرج بالسنح وقيل‏:‏
على خارجة بن زيد بن أبي زهير أخي بني الحارث بن الخزرج‏.‏
قال ابن إسحاق‏:‏
[ وأقام علي بن أبي طالب بمكة ثلاث ليال وأيامها،
حتى أدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده،
ثم لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل معه على كلثوم بن الهدم‏.‏
فكان علي بن أبي طالب إنما كانت إقامته بقباء ليلة أو ليلتين‏.‏
يقول‏:‏ كانت بقباء امرأة لا زوج لها مسلمة، فرأيت إنساناً يأتيها من جوف
الليل فيضرب عليها بابها فتخرج إليه فيعطيها شيئاً معه فتأخذه،
فاستربت بشأنه فقلت لها‏:‏ يا أمة الله من هذا الذي يضرب عليك بابك كل ليلة
فتخرجين إليه فيعطيك شيئاً لا أدري ما هو‏؟‏
وأنت امرأة مسلمة لا زوج لك ‏؟‏
قالت‏:‏ هذا سهل بن حنيف، وقد عرف أني امرأة لا أحد لي،
فإذا أمسى عدا على أوثان قومه فكسرها ثم جاءني بها فقال‏:‏ احتطبي بهذا،
فكان علي رضي الله عنه يأثر ذلك من شأن سهل بن حنيف
حين هلك عنده بالعراق‏ ]
‏ فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء في بني عمرو بن عوف
يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس وأسس مسجده،
ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة وبنو عمرو بن عوف
يزعمون أنه مكث فيهم أكثر من ذلك‏.‏
وقال عبد الله بن إدريس‏:‏ عن محمد بن إسحاق قال‏:‏
وبنو عمرو بن عوف يزعمون‏:‏ أنه عليه السلام أقام فيهم ثماني عشر ليلة‏.‏
قلت‏:‏ وقد تقدم فيما رواه البخاري من طريق الزهري،
عن عروة‏:‏ أنه عليه السلام أقام فيهم بضع عشرة ليلة‏.‏
وحكى موسى بن عقبة، عن مجمع بن يزيد بن حارثة أنه قال‏:‏
أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا - يعني‏:‏ في بني عمرو بن عوف
بقباء - اثنتين وعشرين ليلة‏.‏
وقال الواقدي‏:‏ ويقال‏:‏ أقام فيهم أربع عشرة ليلة‏.‏
قال ابن إسحاق‏:‏ فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة
في بني سالم بن عوف فصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي –
وادي رانوناء - فكان أول جمعة صلاها بالمدينة‏.‏
فأتاه عتبان بن مالك وعباس بن عبادة بن نضلة في رجال من بني سالم
فقالوا‏:‏ يا رسول الله، أقم عندنا في العدد والعدة والمنعة‏.‏
فخلوا سبيل الناقة فانطلقت حتى إذا وازت دار بني بياضة
تلقاه زياد بن لبيد وفروة بن عمرو في رجال من بني بياضة فقالوا‏:‏
يا رسول الله‏:‏ هلم إلينا إلى العدد والعدة والمنعة ‏؟‏
قال ابن إسحاق‏:‏
[ لما بركت الناقة برسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينزل عنها حتى
وثبت فسارت غير بعيد ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع لها زمامها
لا يثنيها به، ثم التفتت إلى خلفها فرجعت إلى مبركها أول مرة،
فبركت فيه، ثم تحلحلت ورزمت ووضعت جرانها
فنزل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
فاحتمل أبو أيوب خالد بن زيد رحله فوضعه في بيته

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-05-2013, 10:36 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

عن أنس قال‏:‏
( مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على جَوارٍ مِن بني النَّجَّارِ
وهنَّ يَضرِبنَ بالدُّفِّ ويَقُلْنَ:
نحن جَوارٍ مِن بني النَّجَّارِ يا حبَّذا مُحمدٌ مِن جارِ )
البوصيرى
وفي ‏‏صحيح البخاري‏ عن معمر، عن عبد الوارث، عن عبد العزيز،
عن أنس قال‏:
( رأى النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم النساءَ والصِّبيانَ مُقبِلينَ - قال :
حسِبتُ أنه قال - مِن عُرسٍ، فقام النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُمَثِّلًا فقال :
اللهم أنتم من أحبِّ الناسِ إليَّ قالها ثلاثَ مِرارٍ )
وقال الإمام أحمد‏:‏
حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني أبي :
حدثني عبد العزيز بن صهيب، ثنا أنس بن مالك قال‏:
( أقبل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ وهو مردفٌ أبا بكرٍ،
وأبو بكرٍ شيخٌ يُعرف، ونبيُّ الله شابٌّ لا يُعرف،
قال : فيلقى الرجلُ أبا بكرٍ فيقول : يا أبا بكرٍ، من هذا الرجل الذي بين يدَيك،
فيقول : هذا الرجلُ يهديني السبيلَ .
قال : فيحسب الحاسبُ أنه إنما يعني الطريقَ، وإنما يعني سبيلَ الخيرِ .
فالتفت أبو بكر فإذا هو بفارسٍ قد لحقهم،
فقال : يا رسولَ اللهِ، هذا فارسٌ قد لحق بنا .
فالتفت نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : اللهمَّ اصرعْه
فصرعه الفرسُ، ثم قامت تحمحِمُ،
فقال : يا نبيَّ اللهِ، مُرني بما شئتَ،
قال : فقفْ مكانَك، لا تتركن أحدًا يلحق بنا
قال : فكان أولَ النهارِ جاهدًا على نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ،
وكان آخرَ النهارِ مسلحةً له، فنزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
جانب الحرَّةِ، ثم بعث إلى الأنصارِ فجاؤوا إلى نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
وأبي بكرٍ فسلَّموا عليهما،
وقالوا : اركبا آمنَين مطاعَين . فركب نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بكرٍ،
وحفُّوا دونهما بالسلاحِ، فقيل في المدينةِ :
جاء نبيُّ اللهِ، جاء نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فأشرفوا ينظرون ويقولون :
جاء نبيُّ اللهِ، جاء نبيُّ اللهِ، فأقبل يسير حتى نزل جانبَ دارِ أبي أيوبٍ،
فإنه ليحدِّث أهلَه إذ سمع به عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ،
وهو في نخلٍ لأهلِه يخترفُ لهم، فعجِل أن يضع الذي يخترفُ لهم فيها،
فجاء وهي معه، فسمع من نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ثم رجع إلى أهلِه .
فقال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أي بيوتُ أهلِنا أقربُ
فقال أبو أيوبٍ : أنا يا نبيَّ اللهِ، هذه داري وهذا بابي،
قال : فانطلِق فهيئْ لنا مقيلًا
قال : قوما على بركةِ اللهِ، فلما جاء نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
جاء عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ فقال : أشهدُ أنك رسولُ اللهِ، وأنك جئت بحقٍّ،
وقد علمتْ يهودُ أني سيدُهم وابنُ سيدِهم، وأعلمُهم وابنُ أعلمِهم،
فادعُهم فاسألهم عني قبل أن يعلموا أني قد أسلمتُ،
فإنهم إن يعلموا أني قد أسلمتُ قالوا في ما ليس فيَّ
فأرسل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأقبلوا فدخلوا عليه،
فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يا معشرَ اليهودِ، ويلكم، اتقوا اللهَ،
فوالله الذي لا إله إلا هو، إنكم لتعلمون أني رسولُ اللهِ حقًّا،
وأني جئتُكم بحقٍّ، فأسلِموا قالوا : ما نعلمه،
قالوا للنبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قالها ثلاثَ مرارٍ،
قال : فأيُّ رجلٍ فيكم عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ
قالوا : ذاك سيدُنا وابنُ سيدِنا، وأعلمُنا وابنُ أعلمِنا .
قال : أفرأيتُم إن أسلمَ
قالوا : حاشى للهِ ما كان ليسلمَ،
قال : أفرأيتُم إن أسلَم
قالوا : حاشى للهِ ما كان ليسلِمَ،
قال : أفرأيتُم إن أسلمَ
قالوا : حاشى للهِ ما كان ليسلمَ،
قال : يا ابنَ سلامٍ اخرجْ عليهم
فخرج فقال : يا معشرَ اليهودِ اتقوا اللهَ، فواللهِ الذي لا إله إلا هو،
إنكم لتعلمون أنه رسولُ اللهِ، وأنه جاء بحق .
فقالوا : كذبتَ، فأخرجَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ )
وثبت في ‏(‏الصحيحين‏)‏ ‏:‏
( من أكَلَ ثومًا ، أو بَصلًا ، فليعتَزِلْنا ، أو ليعتَزِلْ مسجِدَنا ، وليقعُدْ في بيتِهِ ،
وإنَّهُ أُتِيَ ببدرٍ فيهِ خَضِراتٌ منَ البقولِ ، فوجدَ لَها ريحًا ،
فَسألَ فأُخْبِرَ بما فيها منَ البقولِ فقالَ قرِّبوها إلى بعضِ أصحابِهِ كانَ معَهُ ،
فلمَّا رآهُ كرِهَ أكْلَها قالَ : كل فإنِّي أُناجي من لا تُناجي )
وكذلك نزوله عليه السلام في دار بني النجار واختيار الله له ذلك منقبة
عظيمة وقد كان في المدينة دور كثيرة تبلغ تسعاً كل دار محلة مستقلة
بمساكنها ونخيلها وزروعها وأهلها،
كل قبيلة من قبائلهم قد اجتمعوا في محلتهم وهي كالقرى المتلاصقة،
فاختار الله لرسول الله دار بني مالك بن النجار‏.‏
وقد ثبت في ‏(‏الصحيحين‏)‏
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏
(‏‏ ‏خيرُ دورِ الأنصارِ بنو النَّجَّارِ ، ثمَّ بنو عبدِ الأشهلِ ،
ثمَّ بنو الحارثِ بنِ الخزرجِ ، ثمَّ بنو ساعدةَ ، وفي كلِّ دورِ الأنصارِ خيرٌ
فقالَ سعدُ : ما أرى النَّبيّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم إلَّا قد فضَّلَ علينا ؟
فقيلَ : قد فضَّلَكم على كثيرٍ ‏‏)‏‏‏
هذا لفظ البخاري‏.‏
قد ثبت لجميع من أسلم من أهل المدينة وهم الأنصار الشرف
والرفعة في الدنيا والآخرة‏.‏
قال الله تعالى‏:‏ ‏
{ ‏وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‏ }‏ ‏
[‏التوبة‏:‏100‏]‏‏.‏
وقال تعالى‏:‏ ‏
{ ‏وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ
وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ
وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ‏ }‏
[‏الحشر‏:‏9‏]‏‏.‏
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏
( ‏‏لمَّا أعطي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما أَعطي من تلكَ في قُرَيْشٍ
وقبائلِ العربِ ، فذكرَ الحديثَ وفيه والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ ،
لَولا الهجرةُ لَكُنتُ امرَءًا منَ الأنصارِ ،
ولو سلَكَ النَّاسُ شِعبًا لسلَكْتُ شِعبَ الأنصارِ ، اللَّهمَّ ارحمِ الأنصارَ ،
وأبناءَ الأنصارِ ، وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ.
قالَ: فبَكَى الأنصار حتَّى أخضَلوا لِحاهم ،
وقالوا: رَضينا برَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قَسمًا وحظًّا ‏‏)‏
وقال البخاري‏:‏ حدثنا حجاج بن منهال، ثنا شعبة،
حدثني عدي بن ثابت قال‏:‏
سمعت البراء بن عازب يقول‏:‏
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم –
أو قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -‏:‏
(‏‏ ‏الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق،
فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله‏ ‏‏)‏‏.‏
وقال البخاري أيضاً‏:‏ حدثنا مسلم بن إبراهيم :
ثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن جبير:
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:
‏(‏‏ ‏آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار ‏‏)‏‏.‏
وما أحسن ما قال أبو قيس صرمة بن أبي أنس المتقدم ذكره
أحد شعراء الأنصار في قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم
ونصرهم إياه ومواساتهم له ولأصحابه رضي الله عنهم أجمعين‏.‏
ثوى في قريش بضع عشرة حجةً يـذكـر لـو يـلـقـى صـديـقـاً مـواتيا
ويـعـرض فـي أهـل المواسم نفسه فـلـم يـر مـن يـؤوي ولـم ير داعيا
فـلـمـا أتـانـا واطـمـأنـت به النوى وأصـبـح مـسـروراً بطيبة راضيا
وألـفـى صديقاً واطمأنت به النوى وكــان لــه عــونــاً مـن الله بـاديـا
يـقـص لـنـا مـا قـال نـوح لـقـومـه ومـا قـال مـوسى إذ أجاب المناديا
فأصبح لا يخشى من الناس واحداً قـريـبـاً ولا يخشى من الناس نائيا
بـذلـنـا لـه الأمـوال مـن جـل مالنا وأنـفـسـنـا عـنـد الـوغـى والتآسيا
نعادي الذي عادى من الناس كلهم جـمـيعاً ولو كان الحبيب المواسيا
ونــعــلــم أن الله لا شــيء غـيـره وأن كــتــاب الله أصــبــح هــاديـا
أقـول إذا صـلـيـت فـي كـل بـيـعـة حـنـانـيـك لا تظهر علينا الأعاديا
أقـول إذا جـاوزت أرضـاً مـخـيفة تـبـاركـت اسـم الله أنـت الـمـوالـيا
فـطـأ مـعـرضاً إن الحتوف كثيرة وأنــك لا تــبـقـي لـنـفـسـك بـاقـيـا
فـوالله مـا يـدري الفتى كيف سعيه إذا هــو لــم يـجـعـل لـه الله واقـيـا
ولا تـحـفـل الـنـخـل الـمعيمة ربها إذا أصـبـحـت ريـا وأصـبـح ثاويا
ذكرها ابن إسحاق وغيره ورواها عبد الله بن الزبير الحميدي وغيره،
عن سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري،
عن عجوز من الأنصار قالت‏:‏
رأيت عبد الله بن عباس يختلف إلى صرمة بن قيس يروي هذه الأبيات
والله جل جلاله اعلم
في الله اخوكم مصطفى الحمد
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات