صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2013, 09:46 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي لمسات بيانية من سورة الجمعة

الأخت / الملكة نور

لمسات بيانية من سورة الجمعة


الدكتور فاضل السامرائي



سأل سائل عن قوله تعالى :

} وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا
قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {


[الجمعة]


لم قدمت التجارة على اللهو أولاً ؟


فقال :


{ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا}

و أخرها عنه بعد فقال :


{ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ }


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


و الجواب والله أعلم أن سبب تقديم التجارة على اللهو في قوله :

}وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا{



أنها كانت سبب الانفضاض ذلك أنه قدمت عير المدينة و كان النبي

صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة ، و كان من عرقهم أن

يدخل بالطبل و الدفوف و المعازف عمد قدومها فانفض الناس إليها

و لم يبق في المسجد إلا اثنا عشر رجلاً فأنزل الله قوله :

} وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً ......{



فقدمها لأنها كانت سبب الانفضاض وليس اللهو ،

و إنما كان اللهو و الضرب بالدفوف بسببها فقدمها لذلك .

و لهذا أفرد الضمير في (إليها) و لم يقل (إليهما) لأنهم في الحقيقة

إنما انفضوا إلى التجارة و كان قد مسهم شيء من غلاء الأسعار .



و أما تقديم اللهو عليها فيما بعد في قوله :

}قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ {



فذلك لأن اللهو أعم من التجارة ،

فليس كل الناس يشتغلون في التجارة ولكن أكثرهم يلهون .

فالفقراء و الأغنياء يلهون ، فكان اللهو أعم فقدمه لذلك إذ كان حكماً

عاماً فقدم التجارة في الحكم الخاص لأنها في حادثة معينة وقدم

اللهو في الحكم العام لأنه أعم .


ولأنها مناسبة لقوله :

} وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {



فالتجارة من أسباب الرزق و ليس اللهو فوضعها بجنبه و لأن العادة

أنك إذا فاضلت بين أمور فإنك تبدأ بالأدنى ،

ثم تترقى فتقول :

( فلان خير من فلان و من فلان أيضاً ) ،

و ذلك كأن تقول :

( البحتري أفضل من أبي فراس ، و من أبي تمام ومن المتنبي أيضاً )


فإنك إذا بدأت بالأفضل انتفت الحاجة إلى ذكر من هو أدنى ،

فبدأ باللهو لأنه ظاهر المذمة ثم ترقى إلى التجارة التي فيها كسب و

منفعة .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وكرر { مِّنَ } مع اللهو ومع التجارة

فقال :

}خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ{



ليؤذن باستقلال الأفضلية لكل واحد منهما لئلا يتصور أن الذم إنما

هو لاجتماع التجارة واللهو ، فإن انفراد اللهو أو التجارة خرج من

الذم ، فأراد أآن يبين ذم كل منهما على جهة الاستقلال لئلا يتهاون

في تقديم ما يرضي الله و تفضيله . ونحو ذلك ، أن تقول :

( الأناة خير من التهور والعجلة)

فإن ذلك قد يفهم أنها خير من اجتماعهما ، ذلك لأن اجتماعهما أسوأ

من انفرادهما فإن الذي يجمع التهور والعجلة أسوأ من اتصف

بإحدى الخلتين . فإن قلت :

( الأناة خير من التهور ومن العجلة)

أفاد استقلال كل صفة عن الأخرى ، و أنها خير من أية صفة منهما ،

فإن اجتمعتا كان ذلك أسوأ .

فجاء بـ { مِّنَ }ليؤذن باستقلال كل من اللهو و التجارة وأنه ليس

المقصود ذم الجميع بين الأمرين بل ذم وتنقيص كل واحد منهما ،

بالنسبة إلى ما عند الله .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



جاء في ( روح المعاني ) :

" واختبر ضمير التجارة دون اللهو، لأنها الأهم المقصود،

فإن المراد ما استقبلوا به العير من الدف و نحوه .

أو لأن الانفضاض للتجارة مع الحاجة إليها و الانتفاع بها إذا كان

مذموماً ، فما ظنك بالانفضاض إلى اللهو وهو مذموم في نفسه .


{ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَة }


و تقديم اللهو ليس من تقديم العدم على الملكة كما توهم ، بل لأنه

أقوى مذمة فناسب تقديمه في مقام الذم .


وقال ابن عطية :

قدمت التجارة على اللهو في الرؤية لأنها أهم وأخرت مع التفضيل ،

لتقع النفس أولاً على الأبين .


و قال الطيبي :

قدم ما كان مؤخراً و كرر الجار ، لإرادة الإطلاق في كل واحد و

استقلاله فيما قصد منه ، ليخالف السابق في اتحاد المعنى ،

لأن ذلك في قصة مخصوصة.





المصادر :



[1] انظر البحر المحيط 8/268، روح المعاني 28/104

[2] روح المعاني 28/105-106

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات