صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-13-2013, 10:27 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي كيف نفرق بين الإبتلاء و العقوبة

الأخت / زهـرة السـوسـن
كيف نفرق بين الإبتلاء و العقوبة

إذا وقعت مصيبة على مسلم ، يتساءل الناس ، بل حتى من وقعت عليه :

هل هذا ابتلاء لإيمانه ؟

أو هو عقوبة له على ذنوب قد لا نعلمها ؟

يتردد هذا كثيرًا في الأذهان عند المصائب . وقد رأيتُ كلامًا متعلقًا

بهذا التساؤل في رسالة قيّمة - لم تُطبع بعد للدكتور حسن الحميد وفقه الله :

عنوانها " سُنن الله في الأمم من خلال آيات القرآن "

قال فيها ( ص 386-388 ) :



هل يُعد كل ابتلاء مصيبة جزاء على تقصير؟

وبالتالي فهل كل بلاء ومصيبة عقوبة؟

وتلك مسألة قد تُشكل على بعض الناس. ومنشأ الإشكال فيما أرى :

هو الاختلاف في فهم النصوص المتعلقة بهذه المسألة، وكيف يكون

الجزاء على الأعمال.

فعلى حين يرد التصريح في بعضها بأن كل مصيبة تقع فهي بسبب ما كسبه

العبد كقوله تبارك وتعالى:



{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }

نجد نصوصاً أخر تصرح بأن :



( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل )

كما جاء ذلك في الحديث الصحيح.

وبأن البلاء يقع –فيما يقع له- على المؤمنين ليكشف عن معدنهم ويختبر

صدقهم :



{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ }

فلو كان كل بلاء يقع يكون جزاء على تقصير ؛ لكان القياس أن يكون أشد

الناس بلاء الكفرة والمشركين والمنافقين، بدليل الآية السابقة



{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ...}

والذي يزول به هذا الإشكال بإذن الله تعالى، هو أن ننظر إلى هذه المسألة

من ثلاث جهات:

الأولى:

أن نفرق بين حال المؤمنين وحال الكفار في هذه الدنيا.

فالمؤمنون لابد لهم من الابتلاء في هذه الدنيا، لأنهم مؤمنون،

قبل أن يكونوا شيئاً آخر، فهذا خاص بهم، وليس الكفار كذلك.



{ الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ }



الجهة الثانية:

أنه لا انفصال بين الجزاء في الدنيا والجزاء في الآخرة.

فما يقع على المؤمنين من البلاء والمصائب في الدنيا، فهو بما كسبت أيديهم

من جهة وبحسب منازلهم عند الله في الدار الآخرة من جهة ثانية.

فمنهم من يجزى بكل ما اكتسب من الذنوب في هذه الدنيا،

حتى يلقى الله يوم القيامة وليس عليه خطيئة. وهذا أرفع منـزلة ممن

يلقى الله بذنوبه وخطاياه، ولهذا اشتد البلاء على الأنبياء فالصالحين

فالأمثل فالأمثل؛ لأنهم أكرم على الله من غيرهم.

ومن كان دون ذلك فجزاؤه بما كسبت يداه في هذه الدنيا بحسب حاله.

وليس الكفار كذلك؛ فإنهم



{ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ }

فليس هناك أجور تضاعف ولا درجات ترفع، ولا سيئات تُكفّر.

ومقتضى الحكمة ألا يدّخر الله لهم في الآخرة عملاً صالحاً،

بل ما كان لهم من عمل خير، وما قدّموا من نفع للخلق يجزون

ويكافئون به في الدنيا، بأن يخفف عنهم من لأوائها وأمراضها.

وبالتالي لا يمن عليهم ولا يبتليهم بهذا النوع من المصائب والابتلاءات.

فما يصيب المؤمنين ليس قدراً زائداً على ما كسبته أيديهم،

بل هو ما كسبوه أو بعضه، عُجل لهم، لما لهم من القدر والمنـزلة عند الله.

وهذه يوضحها النظر في الجهة الثالثة وهي:

أن نعلم علم اليقين أن أي عمل نافع تقوم به الجماعة أو الأمة المسلمة،

فإنها لابد أن تلقى جزاءه في الدنيا، كما يلقى ذلك غيرها، بل أفضل مما يلقاه

غيرها. وهذا شيء اقتضته حكمة الله، وجرت به سنته.

كما سبق بيانه في أكثر من موضع.



ولهذا صح من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:



( إن الله لا يظلم مؤمناً حسنة يُعطى بها في الدنيا ويُجزى بها في الآخرة

وأما الكافر فيُطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا،

حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يُجزى بها )



والخلاصة :

أنه لا يكون بلاء ومصيبة إلا بسبب ذنب.

وأن المؤمنين يجزون بحسناتهم في الدنيا والآخرة، ويُزاد في بلائهم

في الدنيا ليكفر الله عنهم من خطاياهم التي يجترحونها،

فلا يُعاقبون عليها هناك، وحتى تسلم لهم حسناتهم في الآخرة.

وأما الكفار فيُجزون بحسناتهم كلها في الدنيا، فيكون ما يستمتعون به

في دنياهم – مما يُرى أنه قدر زائد على ما أعْطيه المؤمنون-

يكون هذا في مقابلة ما يكون لهم من حسنات. وليس لهم في الآخرة

من خلاق .



هذا والله أعلم

منقول

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات