المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
قسم الأخت/ أمانى صلاح الدين قسم خاص يحتوى على. كتابات ومقالات الاخت الزميلة أمانى صلاح الدين |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
نفحة يوم الجمعة / أمـــانى صلاح الدين / رقــــائق
الشيخ محمد كامل رباح عند الحديث عن الأدب والذوق لا أدري من أين أبدأ، وكيف أنتهي، فنحن منذ فترة ليست بالقصيرة نعيش أزمة في الآداب العامة والذوق العام، نرى هذه الأزمة في أخلاق الناس في السوق، وآدابها في قيادتهم للسيارة، وذوقهم في تعاملهم مع البيئة في المنتزهات والشواطئ.. وطبيعة تعامل الصغار مع كبار السن. هناك أزمة في الآداب والذوق العام، والمقصود بالذوق هو كل ما يُستحسن أو يُستقبح دينًا وفطرةً من الأفعال والسلوك والأخلاق. وأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - معنية بهذا الأمر قبل غيرها من الأمم؛ لأن الأخلاق أساس في مكونات دينها، والقرآن يكرر الثناء على الشيم الطيبة ومكارم الأخلاق التي كان يتحلى بها الأنبياء والصالحون في إشارة للأمة بأن تجعلها عبادة يتقرب بها أفراد الأمة إلى ربهم. إن هذه الكلمة -وهي الأدب- كلمة عظيمة، وهي تعني اجتماع خصال الخير في العبد، إنها - عبادَ الله- تعني جمال العبد في ظاهره وباطنه، جَمَالَه في أخلاقه، في جوارحه، في حركاته وسكناته، في هيئته ومظهره، في قيامه وقعوده، في حِلِّه وترحاله، في معاملته، في جميع شؤونه، الأدب ملازم للمسلم في كل حال، إن كلمة الأدب - عباد الله- تعني زكاء العبد في كل حال وفي كل مجال. بالأدب -عباد الله- تزكو النفوس، وتتهذب الأخلاق، وتطيب القلوب، ويجمل الظاهر والباطن. بالأدب تبتعد النفوس عن رعوناتها، والقلوب عن شرورها، والأخلاق عن رديئها، وسفسافها.
|
#2
|
|||
|
|||
بالأخلاق والأدب -عباد الله- ترتفع منارات الدين، وتتسع رقعته، ويكثر دخول الناس فيه، وتأمل هذا -رعاك الله- في قول الله -تبارك وتعالى-: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } قال عبد الله إبن مسعود رضي الله عنه: " اعلموا أن حسن الهدي في آخر الزمان، خير من بعض العمل". وقال عمر رضي الله عنه : " تأدّبوا ثم تعلّموا". وقال النخعي : " كان العلماء إذا أتوا الرجل ليأخذوا عنه (الحديث الشريف والعلم)، نظروا أوّلا إلى سمته وصلاته، وإلى حاله.. ثم يأخذون عنه " وقال البلخي : أدب العلم أكثر من العلم. وقال عبد الله بن المبارك : " لا ينبل الرجل بنوع من العلم ما لم يزيّن علمه بالأدب " وقال إبن عبّاس أطلب الأدب لفوائده التالية : " فإنه زيادة في العقل ودليل على المروءة ومؤنس في الوحدة. وصاحب في الغربة ومال عند القلّة.." وقال الأحنف بن قيس: "الأدب نور العقل، كما أن النار نور البصر". وقال ابن حجر: "الأدب (هو) استعمال ما يحمد، قولا وفعلا " وقال المناوي: "الأدب رياضة النفوس، ومحاسن الأخلاق، ويقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل". وعلى هذا فالأدب: استعمال ما يحمد قولا وفعلا، وبتعبير آخر: الأخذ بمكارم الأخلاق، أو الوقوف مع المستحسنات. |
|
|